قصتي مع نجاح التلقيح الصناعي: من الفشل إلى النجاح – قصة أمل وولادة طفل سليم”
مرحبًا، أنا نجوى من قطر، عمري 43 سنة وزوجي 33 سنة. أروي لكم اليوم تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل والتي كانت مزيجاً من الأمل والقلق، مشاعر يصعب وصفها لمن لم يعشها، لكنها كانت تستحق كل هذا الجهد.
لقد خضعت لعدة دورات من التلقيح الاصطناعي (IVF) في قطر باستخدام بويضاتي الخاصة، ولكن للأسف لم تنجح. قررت السفر إلى ايران لمتابعة العلاج، وعلى الرغم من أنني أعرف اللغة الفارسية قلیلا، إلا أنني فضلت الاستعانة بشركة ذات خبرة في هذا المجال لتسهيل الأمور. تواصلت مع شركة “سیف مدتور”، وكانت سارة هي التي ردت على اتصالي. استمرت علاقتي بها لمدة عام تقريبًا، وخلال هذه الفترة سافرت إلى إيران مرة واحدة لإجراء الفحوصات عند الدكتورة صيادي، والتي كانت لطيفة للغاية، وأجابت على جميع أسئلتي بالدقة والصبر.
أكدت لي الدكتورة على ضرورة استخدام البويضات المتبرعة نظرًا لضعف جودة بويضاتي. على الرغم من أن هذه العملية ممنوعة في قطر، إلا أنها قانونية في إيران.
بدء العلاج
قررنا أنا وزوجي تجربة دورة أخرى باستخدام بويضاتى، وإذا لم تنجح، سنلجأ إلى بويضات متبرعة.
بالرغم من انشغالي بالعمل، أخذت إجازة قصيرة لمدة أسبوعين للسفر إلى إيران وإجراء عملية سحب البويضات، ولكن للأسف لم يتكون أي جنين. أخبرتني الدكتورة بأن جودة بويضاتي ضعيفة جدًا، وأن الحل الوحيد هو استخدام بويضات متبرعة.
على الرغم من أن زوجي رفض في البداية، إلا أن سارة استطاعت إقناعه بالموافقة على هذا الإجراء. كان معتقدا بأن هذه العملية حرام.
شرحت سارة لزوجي بأن المتبرعة بالبويضات هي امرأة مطلقة، ويتم إجراء عقد زواج مؤقت لضمان حلالية الأجنة وعدم وجود أي مانع شرعي من الناحية الإسلامية. استشار زوجي أيضا مرجعه الديني، وبعد أن تأكد من صحة هذه المسألة، وافق عليها.
اقترحت سارة علينا خيارين: الأول البقاء في إيران لمدة شهر حتى يتم العثور على متبرعة بالبويضات يتوافق مع فصيلة دمنا. والثاني أن نعود إلى بلدنا، ثم نأتي مرة أخرى في يوم تكوين الجنين لیقدم زوجي عينة من السائل المنوي.
کان الخيار الثاني هو الأفضل بالنسبة لنا. جئنا مع زوجي يوم سحب البويضات ليتم تشكيل الأجنة. كنت أريد أيضًا تحديد نوع الأجنة، لذلك خضع زوجي لتحليل كاريوتايب وهو فحص لتقییم الکروموسومات. أرسل لكم صورة من هذا الفحص.
بما أن عملية تحديد نوع الأجنة تستغرق نحو 15 إلى 20 يومًا، فضلت العودة إلى بلدي لتكتمل هذه العملية، وأتناول الأدوية التي وصفتها لي الدكتورة، ثم أعود مرة أخرى في منتصف الدورة لعملية ترجيع الأجنة.
عملية ترجيع الأجنة
تم تكوين 15 جنيا وقمنا بتحديد جنس 9 منها، كانت 3 أجنة ذكور و 6 أجنة إناثا. قام الطبيب بنقل جنينين ذكرين إلى رحمي.
رغم نصيحة الدكتورة بتجنب التوتر والانتظار لمدة 16 يومًا لإجراء تحليل الحمل، لم ألتزم بتعليماتها. عدت إلى العمل بعد يومين وقمت بإجراء تحليل حمل منزلي بعد أسبوع، وكانت النتيجة سلبية، مما زاد من توتري.
اتصلت بسارة وأكدت لي أن الحمل لا يبان بعد أسبوع. على الرغم من نصيحتها، لم أتمكن من الانتظار وقمت بإجراء الاختبار مجددًا بعد يومين. عندما كانت النتيجة سلبية، قررت التوقف عن تناول الأدوية دون استشارة الطبيب.
دورة العلاج الثانية
اتصلت بسارة مرة أخرى لأخبرها أنني أريد العودة مرة ثانية لنقل الأجنة. وافقت سارة على القيام بذلك بشرط أن ألتزم بتعليماتها هذه المرة. وأنا وعدت سارة بألا أقوم بتحليل الحمل قبل اليوم السادس عشر، وسألتزم بالرجيم والأدوية الموصوفة بدقة.
في هذه الدورة، كان لديّ جنين ذكر واحد فقط. اقترح عليّ الطبيب إمكانية نقل أجنة أخرى لم يتم تحديد جنسها. قررتُ بنقل الجنين الذكر فقط، واتبعت نصائح سارة حتى النهاية. أجريت تحليل بيتا في اليوم الثامن عشر بدلاً من السادس عشر، والحمد لله كانت النتيجة إيجابية، وكررت التحليل بعد ثلاثة أيام وكانت النتائج جيدة.
ظهر عندي نزيف، بعد مرور 25 يومًا من نقل الجنين. تواصلت مع سارة، لكي تستشير الدكتورة، والتي وصفت لي ابرتين البروجسترون بالإضافة إلى تحميلة يوميًا. كنت تحت مراقبة الدكتورة الإيرانية ودكتورة أخرى في قطر لمدة 35 يومًا.
تشكل قلب الجنين، ولم تحدث أي مشاكل حتى ولادته بسلامة تامة بعد تسعة أشهر. الحمد لله، رزقنا بولد سليم كما أردنا، وهو الآن في الشهر الثاني من عمره. أنتظر بفارغ الصبر مرور عام حتى أعود وأقوم بنقل جنين بنت.
وهذه هي صورة من طفلي العزيز:
إذا كنت مهتمًا بمعرفة المزيد حول خيارات علاج العقم في إيران، يمكنك قراءة دليلنا الشامل عن تقنيات علاج العقم في إيران، والذي يستعرض أهم المراكز الطبية والإجراءات المتبعة والتكاليف المتوقعة.
اقرأ المزيد: تجربتي الناجحة مع أطفال الأنابيب بالتفصيل
1 Comment
من فضلك، اسأل الدكتورة الشمالي عن نسبة نجاح عملية اطفال الأنابيب، إذا كانت لدي تجربة فاشلة مرة واحدة