أشارككم اليوم تجربتي الناجحة مع أطفال الأنابيب، وهي رحلة مليئة بالتحديات والأمل والصبر، أردت من خلالها تحقيق حلم طال انتظاره وهو إنجاب ولد.
المقدمة:
انا من العراق، عمري 47 سنة، وزوجي 52 سنة. كنت أرغب في إجراء عملية اطفال الانابيب بالبويضات المتبرعة، لأني كنت أعاني من ضعف شديد في مخزون المبيض والذي يحدث مع تقدمنا في العمر. على الرغم من أن لدي بنات، لكن هذه المرة أردت إنجاب ولد.
جئنا إلى إيران وتواصلنا مع شركة “سيف مدتور”، وهم أخذونا إلى الدكتورة شمالي. أجريت السونار لفحص الرحم، نظرًا لعمري والمشاكل الرحمية، اقترحت الدكتورة الحمل بالرحم البديل. كنت راغبة في هذا الخيار أيضًا، لأنني عانيت كثيرًا في حالات الحمل السابقة.
تم إجراء جميع الفحوصات بالكامل، وقدم زوجي أيضًا عينة من السائل المنوي، بالإضافة إلى اختبار النمط النووي (الكاريوتايب)، وهو اختبار جيني وكروموسومي للحيوانات المنوية. أرسل لكم صورة من هذا الفحص.
العثور على المتبرعة بالبويضة:
بما أننا لم ننسق مسبقًا مع الشركة للبحث عن متبرعة بالبويضات، وكان من الممكن أن يستغرق هذا الأمر أسبوعين أو ثلاثة. لم نستطع البقاء في إيران لفترة أطول، لأن أطفالنا كانوا في العراق بانتظارنا. لذلك قررنا تجميد الحيوانات المنوية، ليتم استخدامها لاحقًا أثناء التلقيح، كما قام زوجي بمنح الشركة توكيلاً لإتمام بقية الإجراءات، وعدنا إلى العراق.
استغرق الأمر أسبوعًا للعثور على سيدة متبرعة تتطابق فصيلة دمها مع فصيلة دمنا. كما أرسلوا لنا صورة لوجه السيدة، لكن الشكل لم يكن مهمًا بالنسبة لنا؛ كان الأهم رأي الطبيب ومخزون المبيض لدى السيدة. وعندما وافقنا عليها، بدأت المتبرعة بتناول أدوية تحفيز المبيض لمدة أسبوعين. وتمت عملية سحب البويضات والتخصيب بنجاح.
وبسبب عطلة عيد نوروز، رأس السنة الايرانية الجديدة، تأخرت عملية تحديد نوع الأجنة نحو شهر. كان لدي إجمالًا 26 جنينًا، من بينهم 13 جنينًا ذكراً و6 أجنة إناث.
العثور على الرحم البديل:
استغرق الأمر شهرًا للعثور على رحم بديل، ولكن قبل يوم واحد من نقل الأجنة تساقطت بطانة الرحم، وتم إلغاء عملية النقل. طلبت الدكتورة العثور على رحم بديل آخر.
استغرق الأمر بعض الوقت مرة أخرى للعثور على رحم بديل آخر، وكان يجب أن تتناول الأدوية لمدة أسبوعين، ولكن في النهاية، تم نقل الأجنة في منتصف شهر يوليو. كنا من بين الأشخاص المحظوظين الذين حصلوا على نتيجة إيجابية في الدورة الأولى.
تحليل دم الحمل:
تم إجراء اختبار الحمل مرة بعد أسبوعين من النقل، والحمد لله كانت النتيجة إيجابية. ثم تم تكرار الاختبار بعد عشرين يومًا، وارتفع مستوى هرمون البيتا، وكان كل شيء جيدًا.
الفحوصات بالسونار:
الفحص الأول:
تم إجراء فحص السونار لرؤية قلب الجنين بعد 35 يومًا، والحمد لله كان كل شيء على ما يرام.
الفحص الثاني:
انتظرنا حتى الشهر الثالث لإجراء فحص آخر بالسونار، حيث تظهر اليدين، والقدمين، والبطن، والظهر وغيرها من الأعضاء. في هذه اللحظة تأكدنا أن الجنين ولد، كنت سعيدة جدًا لدرجة لا توصف.
الفحص الثالث:
هذا الفحص لأسبوع 18 من الحمل:
الحمد لله كان الجنين سليمًا وبدون أي مشكلة، لكن في فحص الدم للأم البديلة، تبيّن أن مستوى السكر الصائم مرتفع قليلًا، وهذا غالبًا بسبب الطعام الذي يتم تناولته في الليلة السابقة. لذلك، أعطتها الدكتورة نظامًا غذائيًا خاصًا دون أي دواء، واتفقنا على إعادة التحليل بعد حوالي عشرة أيام. وفي الفحص الثاني، كانت مستويات السكر طبيعية.
والآن تمر الأم البديلة بفترة الحمل، وهي في الشهر السادس، ونحن ننتظر بفارغ الصبر قدوم طفلنا العزيز بعد ثلاثة أشهر إن شاء الله بصحة وسلامة.
اقرأ المزيد: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل