هل ينجح التلقيح الصناعي مع انسداد الأنابيب؟

مدة القراءة: 7 دقائق

قنوات فالوب هي المسار الرئيسي الذي تسلكه البويضة بعد إطلاقها من المبيض، وإذا كانت هذه القنوات مسدودة، فقد يصعب حدوث الحمل بشكل طبيعي. ولكن هل ينجح التلقيح الصناعي مع انسداد الأنابيب؟ 

تعتمد الإجابة على هذا السؤال على نوع التلقيح الصناعي، التلقيح داخل الرحم (IUI) أو التلقيح خارج الرحم (IVF)، وكذلك مقدار الانسداد جزئيا أو كاملا. 

1. التلقيح الصناعي داخل الرحم مع انسداد الأنابيب

في حالات الانسداد الكامل لقناتي فالوب، لا يُعتبر التلقيح داخل الرحم خيارًا فعالًا للحمل. نظرًا لأن القنوات مسدودة، لا يمكن للبويضة الانتقال من المبيض إلى الرحم، وبالتالي، حتى إذا تم حقن الحيوانات المنوية في الرحم، لن تتمكن من الوصول إلى البويضة أو تخصيبها.قد يكون للتلقيح داخل الرحم فرصة ضئيلة في النجاح في حالات الانسداد الجزئي أو انسداد قناة واحدة فقط، حيث تظل هناك قناة واحدة مفتوحة تسمح للبويضة بالانتقال.

2. التلقيح الصناعي خارج الرحم مع انسداد الأنابيب

لكن التلقيح الصناعي خارج الرحم يتجاوز الأنابيب المسدودة ويسمح بحدوث الحمل حتى عند انسداد كلتا القناتين.  يتم فيه استخراج البويضات من المبيض وتخصيبها بالحيوانات المنوية خارج الجسم في المختبر، ثم يتم زراعة الجنين الناتج مباشرةً في الرحم. 

تعد هذه الطريقة الخيار الأمثل والأكثر فعالية في حالات انسداد الأنابيب، حيث يتم تخطي الحاجة لقناتي فالوب تمامًا. وتصل نسبة النجاح إلى نحو 40% إلى 50% في كل دورة، خاصة عند النساء تحت سن 35 عامًا. مع ذلك، هناك عوامل عديدة أخرى يمكن أن تساهم في نجاح العملية، مثل جودة البويضات والحيوانات المنوية، وصحة الرحم. 

الخلاصة

في الختام، لا يُعتبر التلقيح داخل الرحم خيارًا فعالًا للنساء اللواتي يعانين من انسداد كامل في قناتي فالوب، لأن الحيوانات المنوية لن تتمكن من الوصول إلى البويضة. ومع ذلك، في حالات الانسداد الجزئي أو انسداد قناة واحدة فقط، قد تظل هناك فرصة ضئيلة للنجاح. من الأفضل للأشخاص الذين يعانون من انسداد الأنابيب التفكير في طرق الإخصاب بالمختبر  كخيار بديل لتحقيق الحمل.

نحن فخورون بمساعدة العديد من المرضى الأجانب في تحقيق حلمهم بالأمومة والأبوة من خلال تقديم خدمات طبية متكاملة وعناية فائقة في كل خطوة من خطوات العلاج. يمكنكم قراءة تجاربهم في هذه الصفحة: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل 

المصادر:

  • الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (American Society for Reproductive Medicine)
  • عيادة مايو كلينيك

 

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *