إن ضعف مخزون المبيض لا يمنع الحمل. بل قد يجعل الأمر أكثر صعوبة، وقد يتطلب اللجوء إلى علاجات الخصوبة. ومع ذلك، هناك أمل كبير! وفقاً لتقرير صادر عن مركز صحة الإنجاب (Center for Reproductive Health)، إن ثلث النساء (33%) ممن يعانين من انخفاض المخزون يمكن أن يحملن ببويضاتهن الذاتية بعد العلاج. ومع ذلك، يؤكد المركز على أهمية التشخيص المبكر؛ لأنه يمنح السيدات فرصة أكبر للحمل.
صحيح أن فرص الحمل تنخفض مع ضعف مخزون المبيض، ومع ذلك نحن بحاجة إلى بويضة واحدة فقط لحدوث الحمل. فعدد البويضات ليس العامل الوحيد؛ بل جودة البويضات أهم بكثير، ولكن للأسف لا يوجد اختبار مباشر لتقييمها.
تعتمد جودة البويضات بشكل كبير على عمركِ. بعد الأربعين، حتى لو كان مخزون المبيض جيدًا، غالبًا ما تنخفض جودة البويضات لدرجة تجعل فرص نجاح اطفال الانابيب (IVF) شبه معدومة. لهذا السبب، يُعتبر عمر الأم هو المؤشر الأساسي لجودة البويضات وفرص الحمل.
مخزون المبيض المناسب للحمل
بشكل عام، يرتبط حجم المبيضين بكمية البويضات التي تحتويانها. عادةً ما يتراوح مخزون المبيض “الجيد” الذي يعزز فرص الحمل بين 1.5 إلى 4 نانوغرام/مل (ng/ml). إذا انخفض هذا الرقم عن 1 نانوغرام/مل (ng/ml)، فإن معدلات الخصوبة تبدأ بالانخفاض، وقد يصبح الحمل الطبيعي أكثر صعوبة، مما قد يستدعي اللجوء إلى طرق المساعدة على الإنجاب.
تفسير اختبار مخزون المبيض (AMH) هو كالتالي:
- أكثر من 5: مرتفع (غالباً ما يُشير إلى متلازمة تكيّس المبايض).
- أعلى من 1.5: طبيعي.
- 1.0-1.5: على الحدود.
- 0.9-0.5 نانوغرام/مل: منخفض.
- 0.5-0.2 نانوغرام/مل: منخفض جداً.
- 0.1 نانوغرام/مل أو أقل: قريب من سن اليأس.
طريقة الحمل في حالات ضعف مخزون المبيض
حتى مع انخفاض مخزون المبيض، فإن الحمل ممكن للعديد من النساء، سواء بشكل تلقائي أو من خلال الدعم الطبي. إليكِ أبرز خيارات العلاج المتاحة:
1. مكملات (DHEA):
من بين العلاجات الشائعة لانخفاض مخزون المبيض، تبرز بعض المكملات الغذائية مثل ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA). هذا الهرمون، الذي يُعتبر أندروجينًا خفيفًا، يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، لكن مستوياته تتناقص مع التقدم في العمر. وقد تُساهم مكملات DHEA في تعزيز الخصوبة.
2. أطفال الأنابيب:
تعتبر اطفال الانابيب (IVF) إحدى العلاجات الأساسية والفعالة للنساء اللاتي يعانين من انخفاض مخزون المبيض. تتضمن هذه العملية خطوات واضحة: أولاً، يتم تحفيز المبايض بأدوية هرمونية قوية لإنتاج عدة بويضات. بعدها، تُسحب هذه البويضات عبر إجراء جراحي بسيط. تُخصّب البويضات في المختبر، وأخيراً، تُنقل الأجنة الناتجة إلى الرحم لزيادة فرص الحمل.
3. عملية التبرع بالبويضات:
عندما تصبح خيارات مثل اطفال الانابيب غير فعالة، خاصة في حالات انخفاض مخزون المبيض الشديد أو لدى السيدات فوق 42-43 عاماً مع بويضات قليلة الجودة، يبرز استخدام البويضات المتبرع بها كحل فعال. هذه البويضات تأتي من شابات دون سن 35، مما يمنح العديد من النساء فرصة ثمينة لتحقيق حلم الأمومة. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: تبرع البويضات في ايران
4. تجديد المبيض:
تُوجد تقنيات حديثة تُعرف بـتجديد المبيض، وتهدف هذه الأساليب إلى تحسين القدرة على استعادة البويضات واستعادة انتظام الدورات الشهرية لدى النساء اللاتي يعانين من انخفاض مخزون المبيض. من أبرز هذه التقنيات هي حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في المبيض. يُعتقد أن هذه الطريقة قد تساعد في استعادة نمو الجريبات في مراحلها المبكرة، والتي قد لا تكون متاحة بوسائل أخرى. ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الأدلة العلمية التي تدعم فعاليتها لا تزال محدودة للغاية، وهناك حاجة ماسة لمزيد من الدراسات.
لمزيد من المعلومات عن هذا الموضوع انقر الرابط التالي: ضعف مخزون المبيض
المراجع:
https://www.healthline.com/health/diminished-ovarian-reserve
https://www.clinicatambre.com/en/last-news/becoming-a-mother-with-low-ovarian-reserve