هل يمكن حدوث حمل طبيعى بعد فشل الحقن المجهرى؟ هو أحد أكثر الأسئلة شيوعًا نسمعها من المرضى بعد فشل العلاج. الخبر السار هو أن الجواب نعم، ولا يعتبر حدثًا غير عادي. ولكن يعتمد ذلك على عوامل مختلفة مثل سبب العقم، وعمر المرأة، ومخزون المبيض، وصحة الرحم وقناتي فالوب. ولذلك فإن الطبيب هو أفضل شخص يمكن أن يعطيك إجابة محددة. في السطور التالية، سنتحدث عن نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل الحقن المجهري والعوامل المؤثرة عليها.
نسبة حدوث حمل طبيعى بعد الحقن المجهرى
الدراسة التي نُشرت في مجلة التكاثر البشري، وجدت أن واحدة على الأقل من كل خمس نساء (20%)، حملت بشكل طبيعي بعد إنجاب طفل عن طريق أطفال الأنابيب أو الحقن المجهري، عادة ما في غضون ثلاث سنوات. ولكن نحتاج إلى مزيد من البحوث، للوصول إلى نتائج أكثر وثوقا.
العوامل المؤثرة على إمكانية حمل طبيعي بعد فشل الحقن المجهري
تختلف معدلات الحمل الطبيعي بعد تقنيات الإنجاب المساعدة من شخص إلى آخر، حسب العوامل التالية:
1. عمر المرأة:
أفضل عمر للحمل هو ما بين 25 و30 سنة. ينخفض معدل الخصوبة من سن الثلاثين فصاعدًا، ويتسارع ذلك بعد سن 35 عامًا، وتفقد معظم النساء قدرتهن على الحمل من سن 45، سواء عن طريق الحمل الطبيعي أو الحقن المجهري.
2. سبب العقم:
على سبيل المثال، إذا كان العقم ناجما عن انسداد قناتي فالوب أو فشل المبايض أو انعدام الحيوانات المنوية، فرص الحمل الطبيعي منخفضة جدا. ولكن في حالات العقم غير المبرر، هناك احتمال حدوث حمل طبيعي في السنوات القادمة.
3. مدة العقم وعدد المحاولات السابقة:
إن الأزواج الذين يعانون من العقم لمدة 1-3 سنوات، فرصهم في الحمل الطبيعي أعلى من الأزواج يحاولون الانجاب 7 سنوات. من ناحية أخرى، كلما زاد عدد المحاولات الفاشلة، انخفض احتمال الحمل الطبيعي.
4. تعديلات في نمط الحياة:
يمكن للزوجين زيادة خصوبتهما عن طريق إجراء تغييرات بسيطة في نمط الحياة، مثل الإقلاع عن التدخين وشرب الكحول، واتباع نظام غذائي صحي، والوصول إلى الوزن الطبيعي، وممارسة الرياضة، والتغلب على التوتر، والنوم الكافي.
5. زيادة عدد مرات الجماع:
بشكل عام، يوصى بممارسة الجنس ثلاث مرات في الأسبوع، قرب موعد الإباضة، والتي تحدث عادة قبل 12 إلى 16 يومًا من بدء الدورة الشهرية. أفضل اقتراح هو ممارسة الجماع بانتظام، سواء في أيام التبويض أو غيرها من الأيام. يزيد هذا من فرصك في الحمل بشكل كبير.
6. علاج أو إدارة الأمراض المزمنة:
كما نعرف جميعا، تساهم بعض الأمراض في العقم بشكل مباشر أو غير مباشر، مثل متلازمة تكيس المبايض، أو اضطرابات الغدد الدرقية، أو السكري. يمكن زيادة الخصوبة عن طريق علاج أو إدارة هذه الأمراض.