هرمون التستوستيرون: النسبة الطبيعية، الارتفاع والانخفاض
عند الحديث عن هرمون التستوستيرون، يتبادر إلى الأذهان عادةً مفاهيم الرجولة والقوة البدنية، لكنه يلعب دورًا أعمق بكثير! التستوستيرون هو هرمون ستيرويدي يُفرز بشكل رئيسي في الخصيتين لدى الرجال، وفي المبايض لدى النساء ولكن بكميات أقل، كما تنتجه الغدد الكظرية لدى كلا الجنسين. يُساهم هذا الهرمون في تطوير الصفات الذكورية مثل كثافة الشعر، وخشونة الصوت، وزيادة الكتلة العضلية، إلا أن دوره يتجاوز مجرد التأثير على المظهر، فهو ضروري للصحة الجنسية والخصوبة، ويلعب دورًا حيويًا في وظائف الجسم المختلفة.
التستوستيرون يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية، وهو مفتاح الرغبة الجنسية، كما يلعب دورًا في الحالة المزاجية والطاقة. بالنسبة للنساء، رغم أن نسبته أقل، إلا أنه يساعد في تنظيم الرغبة الجنسية، وتعزيز كثافة العظام، ودعم صحة العضلات.
نقص هرمون التستوستيرون
قد يؤدي انخفاض مستويات هرمون التستوستيرون، إلى ظهور مجموعة من الأعراض لدى الرجال، مثل:
- تراجع الرغبة الجنسية أو ضعف الانتصاب
- الشعور بالتعب وانخفاض الطاقة
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية
- زيادة الوزن
- اضطرابات المزاج مثل الاكتئاب والتقلبات المزاجية
- تدني الثقة بالنفس
- نقص كثافة شعر الجسم
- ضعف العظام وهشاشتها
ينخفض إنتاج هرمون التستوستيرون بشكل طبيعي مع تقدم الرجال في العمر، ولكن هناك عوامل أخرى قد تُسرّع هذا الانخفاض. يمكن أن تؤثر إصابات الخصيتين وعلاجات السرطان، مثل العلاج الكيميائي أو الإشعاعي، سلبًا على إنتاجه. بالإضافة إلى ذلك، تؤدي بعض الحالات الصحية المزمنة إلى تقليل مستويات التستوستيرون، مثل الإيدز، وأمراض الكلى، وإدمان الكحول، وتليف الكبد.
تعد كمية قليلة من هرمون التستوستيرون ضروريًا لصحة المرأة، حيث يساهم في الحفاظ على قوة العظام والعضلات، وتحسين الحالة المزاجية، ودعم الوظيفة الجنسية. قد يؤدي انخفاض مستوياته إلى ظهور أعراض مثل التعب المزمن، وصعوبة التركيز، وزيادة الوزن. يمكن أن يكون السبب في ذلك عوامل مثل استئصال المبايض أو اضطرابات الغدد الصماء.
ارتفاع التستوستيرون
ليست زيادة التستوستيرون أمرًا جيدًا دائمًا، فقد تسبب مشاكل صحية خطيرة لدى كل من الرجال والنساء:
علامات ارتفاع التستوستيرون عند الرجال:
- حب الشباب
- تغيرات ضغط الدم
- انخفاض الرغبة الجنسية أو صعوبة في الانتصاب
- انخفاض عدد الحيوانات المنوية والعقم
- الصلع المبكر لدى الذكور
- تغيرات المزاج
- ألم في الصدر
- صعوبة التنفس
- تلعثم أو صعوبة في الكلام
- انخفاض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)
- النوبة القلبية
- تورم اليد أو الساق
- السكتة الدماغية
- تضخم البروستاتا الحميد (BPH)
- انقطاع النفس النومي أو اضطرابات النوم الأخرى التي تُصعّب التنفس أثناء النوم
- تخثر الأوردة العميقة، جلطة دموية في أحد أوردة الجسم
- الانصمام الرئوي، جلطة دموية في الرئتين
تشمل الأسباب الشائعة لارتفاع هرمون التستوستيرون لدى الرجال نمو الأورام في الغدة الكظرية أو الخصيتين، واستخدام المنشطات الابتنائية لتعزيز الكتلة العضلية والأداء الرياضي، أو تناول مكملات التستوستيرون والعلاج ببدائله (TRT). في حالة العلاج، تتم مراقبة المستويات بعناية لمنع أي زيادة مفرطة قد تؤثر سلبًا على الصحة.
علامات ارتفاع التستوستيرون عند النساء:
- الانفعال
- القلق
- الاكتئاب
- نوبات حب الشباب غير الطبيعية
- شعر الجسم
- عدم انتظام الدورة الشهرية
- تضخم البظر أكثر من المعتاد
- تقلص حجم الثدي
- زيادة عمق الصوت عن المعتاد
- صعوبة الحمل (العقم)
- زيادة الوزن دون أي تغييرات في النظام الغذائي أو النشاط البدني
تشمل الأسباب الشائعة لارتفاع هرمون التستوستيرون لدى النساء متلازمة تكيس المبايض (PCOS)، التي تؤدي إلى زيادة إنتاج الأندروجينات، وفرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي (CAH).
نسبة هرمون التستوستيرون الطبيعية
يُبيّن الجدولان التاليان المستويات الطبيعية لهرمون التستوستيرون وفقًا للعمر والجنس، حيث تُقاس النسب بوحدة النانوغرام لكل ديسيلتر (ng/dL).
مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية لدى الرجال:
حسب العمر | نسبة هرمون التستوستيرون الطبيعية |
أقل من سنة | أقل من 12 ng/dL |
من 1 إلى 5 سنوات | أقل من 12 ng/dL |
من 6 إلى 10 سنوات | أقل من 25 ng/dL |
من 11 إلى 15 سنة | أقل من 830 ng/dL |
من 16 إلى 17 سنة | 102 إلى 1010 ng/dL |
من 18 إلى 99 سنة | 193 إلى 824 ng/dL |
مستويات هرمون التستوستيرون الطبيعية لدى النساء:
حسب العمر | نسبة هرمون التستوستيرون الطبيعية |
أقل من سنة | أقل من 21 ng/dL |
من 1 إلى 5 سنوات | أقل من 12 ng/dL |
من 6 إلى 10 سنوات | أقل من 25 ng/dL |
من 11 إلى 17 سنة | أقل من 79 ng/dL |
الخلاصة
هرمون التستوستيرون هو مفتاح أساسي في الخصوبة والصحة الجنسية عند الرجال والنساء. سواء كنت تعاني من ارتفاعه أو انخفاضه، فإن تحقيق التوازن الصحيح مهم جدًا. يمكن تحسين مستوياته من خلال نمط حياة صحي، أو عبر العلاجات الطبية إذا لزم الأمر، ولكن الأهم هو استشارة الطبيب المختص لتحديد الخيار المناسب لكل حالة. فإذا كنت أنت وشريكك تعانيان من مشكلات في الخصوبة، فقد يكون التستوستيرون أحد العوامل التي تستحق المتابعه.
اقرأ المزيد: هرمون البرولاكتين
اقرأ المزيد: تحليل lh
اقرأ المزيد: تشوهات الحيوان المنوى
المراجع:
https://www.healthline.com/health/what-is-testosterone
https://my.clevelandclinic.org/health/articles/24101-testosterone