هرمون البروجسترون

يُعدّ البروجسترون من الهرمونات الجنسية الأنثوية الأساسية، إلى جانب الإستروجين. وتكمن وظائفه الرئيسية في تحضير بطانة الرحم لاستقبال الجنين، وتثبيت الحمل خلال مراحله الأولى، بالإضافة إلى تنظيم الدورة الشهرية.

يُنتج البروجسترون أساسًا من المبيض بعد الإباضة، وتحديدًا من الجسم الأصفر، وهو كتلة مؤقتة من الخلايا تتشكل بعد إطلاق البويضة. وتُساهم أيضًا الغدد الكظرية والمشيمة في إنتاجه.

وظيفة هرمون البروجسترون

يؤدي البروجسترون العديد من الوظائف الحيوية في جسم المرأة، من أبرزها:

تحفيز نمو بطانة الرحم وزيادة سُمكها لانغراس الجنين.
تنظيم النزيف أثناء الدورة الشهرية.
دعم استمرار الحمل في مراحله المبكرة ومنع حدوث الإجهاض.
المساهمة في استقرار الحالة النفسية وتحسين المزاج.
تعزيز وظيفة الغدة الدرقية والحفاظ على توازنها.
المساعدة في تهيئة الجسم لعملية الرضاعة الطبيعية.

نسبة هرمون البروجسترون الطبيعية

يقيس الأطباء هرمون البروجسترون من خلال تحليل دم بسيط، مع الانتباه إلى أن المستويات الطبيعية تختلف خلال مراحل مختلفة من الدورة الشهرية والحمل، وهي كالتالي:

الرجال، النساء بعد انقطاع الطمث، والنساء في بداية الدورة الشهرية: 1 نانوغرام/مل أو أقل.
النساء في منتصف الدورة الشهرية: 5 إلى 20 نانوغرام/مل.
النساء الحوامل في الثلث الأول من الحمل: 11.2 إلى 90 نانوغرام/مل.
النساء الحوامل في الثلث الثاني من الحمل: 25.6 إلى 89.4 نانوغرام/مل.
النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل: 48.4 إلى 425 نانوغرام/مل.

وقت تحليل هرمون البروجسترون

يُجرى هذا الاختبار عادةً في النصف الثاني من الدورة الشهرية، وتحديدًا بعد 18 إلى 24 يومًا من بداية دورتك، أو قبل 7 أيام من موعد دورتك الشهرية المتوقع التالي.

نتيجة تحليل البروجسترون

تكون نتائجكِ إحدى الاحتمالات التالية:

1. مستويات البروجسترون لا تتقلب بشكل منتظم:

يتم تحديد ذلك من خلال عدة تحاليل. إذا أظهرت الفحوصات أن مستويات البروجسترون لا ترتفع وتنخفض شهريًا كما هو متوقع، فقد يكون ذلك مؤشرًا على عدم حدوث الإباضة أو عدم انتظام الدورة الشهرية، مما قد يُصعّب من حدوث الحمل.

2. نقص هرمون البروجسترون:

قد يتأثر مستوى هرمون البروجستيرون بتوقيت الفحص خلال الدورة الشهرية، لذا فإن انخفاضه في النتائج قد يُعزى إلى أحد الأسباب التالية:

ضعف في وظيفة المبايض أو غياب عملية الإباضة خلال الدورة.
احتمال وجود حمل غير طبيعي.

3. ارتفاع هرمون البروجسترون:

عندما تُشير النتيجة إلى ارتفاع غير طبيعي في هرمون البروجستيرون، فقد تُعزى هذه الزيادة إلى عدة احتمالات، منها:

الحمل، خاصةً في حال وجود جنين واحد أو أكثر.
وجود أكياس على المبايض.
نمو غير طبيعي يُسبب أعراضًا شبيهة بالحمل، مثل الحمل العنقودي.
اضطراب في الغدد الكظرية.
سرطان المبيض.

4. مستوى البروجستيرون ضمن المعدل الطبيعي:

عندما يظهر تحليل الدم أن مستوى هرمون البروجستيرون يقع ضمن النطاق الطبيعي، فإن هذا يُعدّ مؤشراً إيجابياً على أن الإباضة قد حدثت بشكل سليم خلال الدورة الشهرية.

فبعد إطلاق البويضة من المبيض، يبدأ الجسم الأصفر بإفراز البروجستيرون لدعم بطانة الرحم وتحضيرها لاستقبال البويضة المخصبة.

هرمون البروجسترون والحمل

يُعد هرمون البروجسترون عاملاً أساسيًا لنجاح الحمل، حيث يُهيئ بطانة الرحم لاستقبال الجنين. يمكن أن يؤدي انخفاض مستويات البروجسترون إلى صعوبة في حدوث الحمل، لأنه يعيق تهيئة البيئة المناسبة لانغراس البويضة المخصبة، وقد يسبب أيضًا الإجهاض المبكر في حال حدوث الحمل. لذا، يُعد الحفاظ على مستويات البروجسترون ضمن النطاق الطبيعي أمرًا ضروريًا لتعزيز الخصوبة.

في المقابل، ارتفاع مستوى البروجسترون لا يثير القلق عادةً، إلا إذا ترافق مع أعراض أخرى أو اختلالات هرمونية. بعض الحالات الصحية، مثل فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقي أو قصور المبيض الأولي، قد تؤثر على التوازن الهرموني وتُضعف القدرة على الإنجاب، خاصةً إذا صاحبتها اضطرابات في الدورة الشهرية أو توقف التبويض. في جميع الحالات، تُساعد المتابعة الطبية الدقيقة في تشخيص السبب وتحديد العلاج المناسب لزيادة فرص الحمل.

كيف أرفع هرمون البروجسترون؟

مكملات البروجستيرون:

البروجسترون هو هرمون يُستخدم كدواء بأشكال متعددة مثل الحبوب، التحاميل، الجل، والحقن، وتُستخدم عادة بعد التبويض لزيادة فرص الحمل.

الأطعمة:

لا تحتوي الأطعمة على هرمون البروجسترون بشكل مباشر، ولكن يُعتقد أن بعض العناصر الغذائية قد تُساهم في دعم الجسم لإنتاجه بشكل طبيعي أو توازن مستويات الإستروجين. من بين هذه العناصر:

فيتامين B6: الموجود في أطعمة مثل الحمص، التونة، السبانخ، والموز

الزنك: الموجود في المكسرات، البقوليات

المغنيسيوم: الخضراوات الورقية الخضراء، والمكسرات والبذور، والحبوب الكاملة