تشير دراسة حديثة إلى أن نحو واحدة من كل ست نساء قد تحمل بشكل طبيعي خلال خمس سنوات بعد عملية اطفال الانابيب، سواء نجح العلاج أو لم ينجح. وُجد أن 17% من النساء اللواتي فشل علاجهن و15% ممن أنجبن عبر (IVF)، حملن لاحقًا دون تدخل طبي. وتعتمد فرص الحمل الطبيعي بعد فشل اطفال الانابيب على عوامل متعددة مثل مدة تأخر الحمل، عمر المرأة، نوع العلاج المستخدم، وصحة الرحم وقناة فالوب. لذلك، فإن تقييم الطبيب المختص يبقى الأساس لتحديد احتمالية الحمل الطبيعي.
العوامل المؤثرة على نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب
فرص الحمل الطبيعي بعد اللجوء إلى وسائل الإخصاب المساعدة ليست متساوية للجميع، بل تتأثر بمجموعة من العوامل، منها:
1. سن المرأة:
تكون الخصوبة في ذروتها عادةً بين سن 25 و30 عامًا، ثم تبدأ بالتراجع تدريجيًا بعد سن الثلاثين، وتزداد وتيرة الانخفاض بشكل ملحوظ بعد سن 35. أما بعد سن 45، فإن احتمالات الحمل – سواء طبيعيًا أو عبر تقنيات مساعدة كأطفال الأنابيب – تصبح منخفضة جدًا لدى معظم النساء.
2. سبب العقم:
يلعب سبب العقم دورًا كبيرًا في تحديد إمكانية حدوث حمل طبيعي لاحقًا. فمثلاً، في حال وجود مشاكل واضحة مثل انسداد في قناتي فالوب، ضعف شديد في وظيفة المبيض، أو غياب تام للحيوانات المنوية، تكون فرص الحمل التلقائي محدودة جدًا. أما إذا لم يُكتشف سبب واضح للعقم، وهو ما يُعرف بالعقم غير المفسَّر، فقد تظل هناك فرصة واقعية لحدوث حمل طبيعي مستقبلاً.
3. سنوات العقم:
كلما كانت فترة العقم أقصر، زادت احتمالات حدوث حمل طبيعي. فالأزواج الذين لم يتمكنوا من الإنجاب لمدة قصيرة – مثل عام إلى ثلاثة أعوام – تكون فرصهم أفضل مقارنة بمن استمرت محاولاتهم دون نجاح لعدة سنوات. كما أن تكرار محاولات الإنجاب الفاشلة، سواء طبيعيًا أو عبر تقنيات مساعدة، قد يشير إلى وجود مشكلة أعمق، ما يقلل من احتمالية الحمل التلقائي.
كيفية زيادة فرص الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب
1. العلاقة الزوجية بانتظام:
تشير الدراسات إلى أن ممارسة العلاقة الزوجية بانتظام، وخاصة في فترة الإباضة، يمكن أن تزيد بشكل كبير من فرصة حدوث الحمل. ومع ذلك، لا يُنصح بحصر العلاقة في هذه الفترة فقط؛ إذ إن الاستمرار في العلاقة طوال الشهر يساهم في الحفاظ على جودة الحيوانات المنوية وصحة الجهاز التناسلي.
2. السيطرة على الأمراض المزمنة:
من المعروف أن بعض المشكلات الصحية المزمنة قد تؤثر سلبًا على القدرة الإنجابية، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر. حالات مثل تكيس المبايض، اضطرابات عمل الغدة الدرقية، أو مرض السكري قد تعيق حدوث الحمل. لذلك، تحسين فرص الإنجاب ممكن من خلال السيطرة على هذه الحالات وعلاجها بالشكل المناسب وتحت إشراف طبي.
3. تعديل نمط الحياة:
تحسين الخصوبة لا يتطلب دائمًا تدخلات طبية معقدة، فبعض التعديلات البسيطة في أسلوب الحياة اليومي يمكن أن تُحدث فرقًا كبيرًا. من ذلك الامتناع عن التدخين والكحول، اعتماد تغذية متوازنة، الحفاظ على وزن صحي، ممارسة النشاط البدني بانتظام، التقليل من التوتر النفسي، وضمان الحصول على قسط كافٍ من النوم. هذه العادات تعزز الصحة الإنجابية لدى كلا الزوجين.
4. المكملات الغذائية:
قد يساعد تناول بعض المكملات الغذائية المرتبطة بالخصوبة في دعم الصحة الإنجابية وتحسين جودة البويضات. من بين هذه المكملات: حمض الفوليك، الإنزيم المساعد Q10 (CoQ10)، وأحماض أوميغا 3 الدهنية. يُنصح بالتفكير في إضافتها إلى نظامك الغذائي بعد استشارة الطبيب، لما لها من دور فعّال في تعزيز فرص الحمل.
المراجع:
https://pubmed.ncbi.nlm.nih.gov/31306480/