منشطات الحمل بتوأم هي أدوية تُستخدم لتحفيز المبيض وإنتاج عدد أكبر من البويضات. في الدورة الطبيعية، يطلق المبيض بويضة واحدة فقط. أما مع التحفيز، فربما يُنتج بويضتين أو أكثر، ما يزيد من احتمال التوأم، خاصةً إذا تم توقيت التلقيح بشكل دقيق مع فترة الإباضة. في هذا المقال، سنعرض لكِ أبرز الأدوية المستخدمة لتحفيز الحمل بتوأم، لكن من المهم أن تعلمي أن جميع هذه العلاجات يجب أن تُؤخذ تحت إشراف طبي دقيق، لتجنّب أي مضاعفات أو آثار جانبية خطيرة.
أنواع منشطات تساعد على الحمل بتوأم
1. الكلوميفين سترات (كلوميد)
يُعدّ من أشهر منشطات الحمل بتوأم ويُؤخذ عن طريق الفم. يعمل من خلال خداع الجسم بأن مستويات هرمون الإستروجين منخفضة، مما يحفّز الغدة النخامية على إفراز مزيد من هرمونات مثل FSH وLH. هذه الهرمونات تُنشّط المبيض لإنتاج وإطلاق بويضات ناضجة. وفي بعض الحالات، يطلق المبيض أكثر من بويضة، ما يزيد من فرصة حدوث حمل بتوأم.
يُعطى غالبًا من اليوم الثالث إلى الخامس من الدورة، وتستمرين في استخدامه 5 أيام أو أكثر حسب استجابة المبيض. تبلغ نسبة الحمل بتوأم 6–10%.
2. ليتروزول (فيمارا)
يُستخدم ليتروزول لعلاج مشاكل الخصوبة، خاصة في حالات متلازمة تكيس المبايض والعقم غير المبرر، ويُعطى عادةً لمدة خمسة أيام في بداية الدورة الشهرية لتحفيز الإباضة. يعمل عن طريق تقليل هرمون الإستروجين، مما يؤدي إلى زيادة إفراز هرمون FSH وتحفيز المبيض لإنتاج بويضات. وبالرغم من أن هدفه ليس بالضرورة التوأم، إلا أن احتمال الحمل بتوأم مع فيمارا يبلغ حوالي 3.4%، مقارنةً بـ 1% لدى النساء غير الخاضعات للعلاج، وهي نسبة أقل من دواء كلوميفين، لكنه أكثر أمانًا في بعض الحالات.
3. بارلوديل
من بين الأدوية الأخرى التي قد تُستخدم لزيادة فرص الحمل بتوأم، يُمكن الإشارة إلى دواء بارلوديل. يتم تناول هذا الدواء بجرعات منخفضة ولمدة 5 أيام في الشهر. يعمل بارلوديل على خفض مستوى هرمون البرولاكتين في الجسم، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الهرمون المُحفّز لنمو الجريبات (FSH). وبهذا الشكل، يُمكن أن يُساعد في إطلاق أكثر من بويضة خلال الدورة الشهرية الواحدة، مما يزيد من احتمال حدوث حمل بتوأم.
4. الحقن المنشطة (FSH, HMG)
تُعتبر هذه الأدوية من أقوى وأدق منشطات المبايض، وتُعطى دائمًا تحت إشراف طبيب مختص. غالبًا ما تُستخدم في علاجات الإخصاب المساعد مثل التلقيح الصناعي (IUI) أو أطفال الأنابيب (IVF).
تعمل هذه المنشطات (مثل FSH وHMG) على تحفيز المبيض لإنتاج عدد أكبر من البويضات. تُؤخذ على شكل حقن يومية، وتستمر حتى تنضج البويضات.
خلال فترة العلاج، تتم متابعة دقيقة لنمو البويضات من خلال التحاليل الدموية لقياس هرمون الإستروجين، بالإضافة إلى السونار المهبلي لتقييم حجم وعدد الحويصلات.
عندما تصل البويضات إلى الحجم المناسب، يتم إعطاء حقنة تُسمى HCG لتحفيز إطلاق البويضات، مما يجهّز الجسم لحدوث التلقيح.
حيث يمكن أن تصل نسبة الحمل بتوأم إلى 25%، أما الحمل بثلاثة توائم أو أكثر فقد يحدث لدى حوالي 6% من النساء اللواتي يستخدمن هذه العلاجات. لذلك، من الضروري المتابعة المستمرة لتقليل أي مخاطر محتملة.
مخاطر منشطات التبويض للحمل بتوأم
لا تنسي أن استخدام أدوية تحفيز الإباضة يتطلب مراجعة الطبيب لإجراء التحاليل المخبرية وتنظيم جدول دقيق لتناول الأدوية في الوقت المناسب، وهذا الأمر يحتاج إلى وقت كافٍ والتزام جيد.
من أكبر المخاطر المرتبطة بهذا النوع من العلاج هو الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS).
عادةً ما تختفي أعراض هذه المتلازمة، التي قد تتراوح من خفيفة إلى شديدة، من تلقاء نفسها خلال بضعة أسابيع. وتشمل هذه الأعراض:
- الغثيان
- الانتفاخ
- ضيق التنفس
- الصداع
- زيادة في الوزن
- الهبّات الساخنة
- تشوش الرؤية
- حساسية أو ألم في منطقة الحوض عند لمسها
كما أن الحمل بتوأم لا يخلو من التحديات. يزيد من خطر الولادة المبكرة وسكري الحمل وتسمم الحمل والحاجة لولادة قيصرية ومضاعفات للجنين مثل نقص الوزن أو ضعف النمو.
لذلك، لا يُنصح به إلا بعد تقييم دقيق، خاصة للنساء فوق 35 عامًا أو من لديهن أمراض مزمنة.