متى يتصلون بعد سحب البويضات؟ بعد إجراء العملية، تبدأ مرحلة الانتظار المشحونة بالترقّب والقلق. ينتظر الزوجان اتصالًا هاتفيًا يحمل خبر موعد نقل الأجنة، إلى جانب معلومات مهمّة حول عدد البويضات الناضجة، وعدد ما تم تخصيبه منها، وجودة الأجنة الناتجة.
في العادة، يتم إبلاغك بعدد البويضات المسحوبة في نفس يوم العملية. وفي اليوم التالي، يتواصل معك الفريق الطبي لإبلاغك بعدد البويضات التي تم تخصيبها بنجاح. أما العدد النهائي للأجنة المتكوّنة، فلا يُعرف إلا بعد مرور عدة أيام، حيث تستمر المراقبة اليومية لتطوّر الأجنة.
تهدف هذه المقالة إلى توضيح هذه المرحلة الحساسة ومساعدتك على فهم توقيت الحصول على النتائج خطوة بخطوة.
متى تلقح البويضات بعد السحب؟
عادةً ما يُبلغك الطبيب بعدد البويضات التي تم سحبها قبل مغادرتك للعيادة. من المهم أن تدركي أن فقط البويضات الناضجة هي التي يمكن تخصيبها بالحيوانات المنوية.
بعد مرور عدة ساعات، يبدأ أخصائي الأجنة في عملية التلقيح (إضافة الحيوانات المنوية إلى البويضات)، وذلك بإحدى الطريقتين: التلقيح التقليدي (IVF) أو الحقن المجهري (ICSI)، حسب ما تقرره خطة العلاج.
في التلقيح التقليدي، توضع الحيوانات المنوية المُحضّرة (المغسولة) مع البويضات في طبق خاص داخل الحاضنة، وتُترك ليحدث التخصيب بشكل طبيعي.
أما في الحقن المجهري، وهي تقنية أكثر دقة وتعقيدًا، فيقوم أخصائي الأجنة بحقن حيوان منوي واحد مباشرة في كل بويضة باستخدام إبرة دقيقة تحت المجهر.
بعد التلقيح، تُعاد البويضات الملقحة إلى الحاضنة، حيث تُتابع مراقبتها خلال الساعات والأيام التالية للتأكد من حدوث التخصيب وبدء انقسام الخلايا.
متى تخصب البويضات بعد السحب؟
الإخصاب عملية معقدة متعددة الخطوات، تكتمل خلال 24 ساعة. يلتقي الحيوان المنوي من الذكر ببويضة الأنثى، ويشكلان الزيجوت الذي يحتوي على المادة الوراثية (النوى) المُجمعة من كلا الوالدين. أي زيادة أو نقصان في النوى يُشير إلى إخصاب غير طبيعي، ولا يُحفظ الجنين في المزرعة. في هذه المرحلة، سيتصل بك الفريق الطبي لإبلاغك بعدد البويضات التي تم تخصيبها.
مرحلة انقسام البويضات المخصبة
يبدأ الزيجوت بالانقسام الخلوي، ليتطور تدريجيًا إلى جنين مكتمل. بين اليومين الثاني والثالث، يجب أن تكون الأجنة في مرحلة الانقسام الخلوي المتعدد (cleavage)، حيث تستمر الخلايا في الانقسام والتكاثر. في اليوم الرابع، تبدأ الأجنة بالدخول في مرحلة التوتة (Morula)، وهي المرحلة التي تنقسم فيها الخلايا بسرعة كبيرة، مما يجعل من الصعب تمييز عدد الخلايا بدقة. بعد ذلك بوقت قصير، يبدأ الجنين بتكوين تجويف مملوء بالسوائل، وعند هذه المرحلة يُطلق عليه اسم “التوتة المتجوفة” (Cavitating Morula).
بين اليومين الخامس والسابع، يستمر الجنين في النمو السريع ويدخل مرحلة تُسمى الكيسة الأريمية، حيث تبدأ الخلايا في التخصص؛ بعضها يصبح الجنين، والبعض الآخر يتحول لاحقًا إلى المشيمة.
عند الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة من التطور، يجب إمّا نقل الأجنة إلى رحم المرأة أو تجميدها لاستخدامها في وقت لاحق.
المراجع:
https://www.ncbi.nlm.nih.gov/books/NBK542186/#:~:text=Fertilization%20is%20a%20complex%20multi,by%20the%20day%20counting%20begins.
https://www.fertilityjacksonville.com/embryo-development-what-happens-after-my-egg-retrieval/#:~:text=Day%200%20%E2%80%93%20FIRM%20physicians%20refer,lab%20will%20inseminate%20the%20eggs.