خدمات علاج العقم في ايران
متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) - أمن مدتور

متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS)

متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) هي مضاعفة محتملة لعلاج الخصوبة، تحدث عندما تستجيب المبايض بشكل مفرط للأدوية الهرمونية، فتنتفخ ويتسرب السائل منها إلى تجويف البطن.

رغم أن هذه المتلازمة كانت أكثر شيوعًا في الماضي، فإن الأساليب الحديثة جعلت ظهورها نادرًا، خاصة في شكلها الحاد. الأسباب الدقيقة لمتلازمة فرط تحفيز المبيض لا تزال غير واضحة بشكل كامل، ومع ذلك، يُعتبر هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) هو الهرمون الأكثر ارتباطًا بهذه الحالة.

اعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض

تختلف علامات وأعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) حسب درجة شدتها. عادةً ما تظهر الأعراض خلال أسبوع من بدء استخدام أدوية تحفيز الإباضة، إلا أن ظهورها قد يتأخر حتى أسبوعين أحيانًا.

تشمل أعراض متلازمة فرط تحفيز المبيض الخفيفة إلى المتوسطة ما يلي:

  • انتفاخ البطن
  • ألم خفيف في البطن
  • زيادة طفيفة في الوزن 
  • الشعور بالغثيان

في الحالات الشديدة من متلازمة فرط تحفيز المبيض، قد تظهر الأعراض التالية:

  • زيادة كبيرة في الوزن خلال فترة قصيرة
  • غثيان وقيء شديد ومتواصل
  • انتفاخ شديد في منطقة البطن
  • صعوبة واضحة في التنفس
  • حدوث جلطات دموية
  • انخفاض ملحوظ في كمية التبول
  • ألم حاد ومكثف في البطن

ما هي عوامل الخطر لفرط التنشيط؟

تزداد احتمالية الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض لدى النساء اللواتي ينطبق عليهن ما يلي:

  • الإصابة بمتلازمة تكيس المبايض.
  • تاريخ الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض.
  • وجود عدد كبير من البصيلات أو ارتفاع مستويات هرمون الإستروجين أثناء عملية التحفيز.
  • استخدام جرعات مرتفعة من هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (hCG) أثناء العلاج.
  • نقل أجنة “طازجة” بدلاً من “مجمدة”، حيث يمكن أن يؤدي استمرار تحفيز المبايض أثناء الحمل إلى إطالة مدة المتلازمة.
  • بالإضافة إلى ذلك، رغم عدم وجود أدلة قاطعة، قد يكون هناك خطر أعلى لدى النساء اللاتي تقل أعمارهن عن 35 عامًا ويكون وزنهن أقل من المتوسط.

التشخيص والفحوصات

يمكن تشخيص متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) من خلال تقييم الأعراض وإجراء مجموعة من الفحوصات، خاصةً في الحالات الشديدة التي قد تستدعي دخول المستشفى ومراقبة دقيقة. تشمل هذه الفحوصات:

  • الفحص البدني: لقياس الوزن ومحيط البطن بحثًا عن علامات التورم. لا يُنصح بفحص الحوض لتجنّب الضغط على المبايض المتورّمة.
  • الموجات فوق الصوتية (عن طريق البطن أو المهبل): للكشف عن وجود سوائل في البطن وتقييم حجم المبايض.
  • تصوير الصدر بالأشعة السينية: لتحري وجود سوائل في الصدر.
  • تحاليل الدم: مثل تعداد الدم الكامل، تحليل الكهارل، واختبارات وظائف الكبد لتقييم تأثير الحالة على الجسم.
  • اختبارات البول: لقياس كمية البول كجزء من تقييم وظائف الكلى.

علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض

يختلف علاج متلازمة فرط تحفيز المبيض (OHSS) حسب درجة شدتها، ويركز بشكل أساسي على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات. في العادة، تزول الحالات الخفيفة خلال أسبوع إلى أسبوعين، لكن في حال حدوث الحمل خلال نفس الدورة، قد تستمر الأعراض لفترة أطول من المعتاد.

في الحالات الخفيفة إلى المتوسطة من متلازمة فرط تحفيز المبيض، يعتمد العلاج غالبًا على الرعاية المنزلية ويشمل ما يلي:

  • تجنّب ممارسة الأنشطة البدنية المجهدة.
  • الإكثار من شرب السوائل المحتوية على الإلكتروليتات.
  • استخدام مسكنات الألم مثل الأسيتامينوفين لتخفيف الأعراض.
  • متابعة الوزن يوميًا لرصد أي زيادة غير طبيعية.
  • مراقبة الحالة الصحية والانتباه لظهور أي أعراض شديدة.

أما في الحالات الشديدة، فعادةً ما تستدعي الدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية المناسبة، والتي قد تشمل:

  • إعطاء سوائل عن طريق الوريد لتعويض النقص وتحسين التروية الدموية.
  • إجراء بزل لإزالة السوائل المتجمعة في البطن وتخفيف الضغط.
  • استخدام أدوية لتقليل نشاط المبايض أو تخفيف الأعراض المصاحبة.
  • وصف مميعات للدم لتقليل خطر الإصابة بالجلطات الدموية.
  • أحيانًا، يكون الاستشفاء ضروريًا لتقديم دعم طبي مكثف ومراقبة الحالة عن قرب حتى تتحسن الأعراض.

الوقاية من فرط تحفيز المبيض

في بعض الحالات، لا يمكن منع الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض تمامًا، لكن يمكن تقليل احتمالية حدوثها من خلال المتابعة الدقيقة. سيقيّم طبيبكِ مدى خطورة تعرضكِ لهذه الحالة بناءً على تاريخكِ الطبي ونتائج تحاليل الدم. أثناء علاج الخصوبة، تتم مراقبة استجابة المبايض بشكل منتظم باستخدام تحاليل الدم لمستوى الهرمونات وفحوصات الموجات فوق الصوتية لقياس عدد البصيلات المتكوّنة.

ومن الطرق التي قد يتبعها الفريق الطبي للوقاية أو الحد من شدة المتلازمة:

  • تقليل جرعة أدوية تنشيط الإباضة أو تعديلها حسب الحاجة.
  • تجنّب إعطاء جرعة هرمون HCG التحفيزية في بعض الحالات.
  • تغيير نوع الدواء المستخدم لتحفيز المبايض إذا لزم الأمر.
  • تجميد الأجنة وتأجيل عملية نقلها إلى وقت لاحق، بعد استقرار وضع المبايض. 

الأسئلة المتكررة:

ما هي مضاعفات فرط تحفيز المبيض؟

في بعض الحالات النادرة، قد تؤدي متلازمة فرط تحفيز المبيض إلى مضاعفات خطيرة تهدد الحياة، مثل تشكّل جلطات دموية، ضعف أو فشل في وظائف الكلى، اختلال شديد في توازن الأملاح والسوائل، بالإضافة إلى تراكم مفرط للسوائل في البطن أو الصدر.

هل فرط التنشيط يؤثر على الحمل؟

إذا نجح علاج الخصوبة وحدث حمل، فإن الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبيض لا تُشكل أي خطر مباشر على الجنين أو سير الحمل في معظم الحالات. ومع ذلك، قد تحتاج الحامل إلى متابعة طبية دقيقة خلال الفترة الأولى من الحمل لضمان استقرار حالتها وتجنّب أي مضاعفات محتملة.

المراجع:

https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/17972-ovarian-hyperstimulation-syndrome-ohss

https://medlineplus.gov/ency/article/007294.htm

 

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *