خدمات علاج العقم في ايران
فشل التعشيش: الاسباب، الاعراض، العلاج  | آمن مد تور

فشل التعشيش

فشل التعشيش: الاسباب، الاعراض، العلاج 

فشل التعشيش (Implantation Failure) يعني ببساطة أن الجنين – سواء كان ناتجًا عن حمل طبيعي أو من خلال أطفال الأنابيب – لم ينجح في الالتصاق بجدار الرحم واستكمال تطوره. ويمكن تلخيص أسبابه في ثلاث مجموعات رئيسية: مشكلات تتعلق بالجنين نفسه مثل العيوب الوراثية أو ضعف جودة الجنين، المشاكل الرحمية مثل سماكة بطانته أو وجود التهابات أو تشوهات، وأخيرًا اضطرابات في عملية الارتباط بين الجنين وبطانة الرحم، ما يمنع الاستقرار اللازم لبدء الحمل.

اسباب فشل تعشيش الاجنة

1. مشاكل في تجويف الرحم

تلعب بطانة الرحم دورًا أساسيًا في نجاح تعشيش الجنين، إذ يجب أن تكون في حالة بيولوجية مثالية من حيث السماكة والاستجابة الهرمونية. لكن بعض الحالات مثل الأورام الليفية، السلائل، العضال الغدي، استسقاء قناة فالوب، ومرض بطانة الرحم المهاجرة قد تُحدث التهابات أو تندّبات تؤثر على بنية الرحم وتُعيق انغراس الجنين. تُستخدم فحوصات مثل السونار وتنظير الرحم أو البطن لتشخيص هذه المشاكل. في الحالات التي لا يُعرف فيها سبب فشل التعشيش، يمكن اللجوء إلى فحوصات متقدمة مثل اختبار “ES-TIME” لتحديد توقيت نافذة الانغراس بدقة، أو اختبار “ES-META” للكشف عن الكائنات المجهرية التي قد تُعيق تعشيش الجنين بسبب التهابات مزمنة أو اضطراب في ميكروبيوم الرحم.

2. العوامل المناعية

في بعض الحالات، قد يهاجم الجهاز المناعي الجنين كما لو كان جسمًا غريبًا. هذا يُسمى “رفض المناعة الذاتية”، ويمنع الالتصاق السليم. قد تكون هناك أيضًا مشاكل في توازن الخلايا المناعية، مثل زيادة الخلايا القاتلة الطبيعية (NK cells) أو نقص الخلايا التنظيمية، مما يعيق انغراس الجنين. يمكن الكشف عن هذه الاضطرابات من خلال تحاليل مناعية خاصة، ويُعالج بعضها باستخدام أدوية لتثبيط المناعة أو تحسين البيئة المناعية في الرحم.

3. مشاكل تخثر الدم

قد يكون لاضطرابات التخثر دور في فشل انغراس البويضة المخصبة والإجهاض المتكرر. ويمكن لاضطرابات التخثر، مثل متلازمة أضداد الفوسفوليبيد، أن تعيق تدفق الدم إلى بطانة الرحم، مما يؤثر على قدرة الجنين على التثبيت. كما أن هذه الاضطرابات قد تزيد من خطر تكوّن الجلطات الدقيقة في الأوعية الدموية الدقيقة للرحم، ما يخلق بيئة غير مناسبة للتعشيش. لذلك، يُوصى بإجراء تحاليل دم متخصصة لتشخيص هذه الحالات، وقد يُنصح باستخدام أدوية مثل الأسبرين أو الهيبارين لتحسين فرص الحمل.

4. المشاكل الوراثية في الجنين

حتى مع استخدام أفضل تقنيات التلقيح، لا يمكن ضمان إنتاج أجنة سليمة تمامًا، إذ قد تكون بعض الأجنة غير طبيعية من الناحية الجينية، مما يؤثر على قابليتها للحياة والانغراس. لذلك، قد يُنصح بإجراء فحوصات جينية للأجنة قبل النقل، مثل التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGT)، للكشف عن أي خلل محتمل وتحسين فرص النجاح.

5. الاختلالات الهرمونية

يمكن أن تؤثر التقلبات الهرمونية، مثل انخفاض مستويات هرمون البروجسترون قبل عملية النقل، على بطانة الرحم، مما يجعل عملية الزرع صعبة. كما أن اضطرابات هرمونية أخرى، مثل خلل في وظيفة الغدة الدرقية أو ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)، قد تؤثر سلبًا على استقرار بطانة الرحم واستعدادها لاستقبال الجنين.

اعراض فشل التعشيش

بصراحة، لا توجد أعراض واضحة ومؤكدة تدل بشكل قاطع على فشل التعشيش. بعض النساء قد يشعرن بحساسية في الثديين أو تقلصات خفيفة في البطن، أو يُلاحظن نزيفًا مهبليًا بسيطًا يُعرف أحيانًا بـ”نزيف التعشيش”، لكن غياب هذه الأعراض لا يعني بالضرورة فشل الزرع، كما أن وجودها لا يؤكد نجاحه. الطريقة الوحيدة المؤكدة لتشخيص فشل التعشيش هي الانتظار حتى الموعد المحدد وإجراء تحليل الدم (Beta hCG) لقياس نسبة هرمون الحمل.

علاج فشل التعشيش

بمجرد تشخيص سبب فشل الانغراس، يجب وضع خطة علاجية مخصصة لكل حالة، تشمل العلاجات ما يلي:  

1. تحليل الأجنة

من خلال إجراء الفحص الجيني قبل الانغراس (PGD)، نستطيع تحديد الأجنة السليمة والخالية من العيوب الكروموسومية أو الوراثية، مما يعزز احتمالية انغراس الجنين واستمرار الحمل بنجاح.

2. تأجيل نقل الأجنة 

من الخيارات البديلة التي يمكن النظر فيها هو تأجيل نقل الأجنة الطازجة، واللجوء إلى تجميدها لنقلها في دورة لاحقة. يتيح لنا هذا الإجراء فرصة تهيئة بطانة الرحم بطريقة أكثر دقة، سواء باستخدام العلاجات الدوائية أو عبر المتابعة الطبيعية، بحيث تصبح البيئة الرحمية في أفضل حالاتها وأكثر تقبّلًا للانغراس،

3. الأدوية

في حال تم تشخيص ارتفاع الكوليسترول، أو الإصابة بمرض السكري، أو وجود اضطرابات في عمل الغدة الدرقية، إلى جانب مشكلات التخثر أو الاستجابات المناعية غير الطبيعية، فهناك مجموعة متنوعة من الأدوية المتاحة التي تساهم في تقليل احتمال فشل انغراس الجنين وتعزيز فرص النجاح.

4. الجراحة

في حال تم اكتشاف مشاكل مثل الزوائد في بطانة الرحم أو الأورام الليفية، يمكن اللجوء إلى تنظير الرحم لإزالتها. وبالمثل، عند وجود تشوهات خلقية في شكل الرحم، كالحاجز الرحمي أو الرحم ثنائي القرن، تتيح التدخلات الجراحية فرصة لتعديل هذه العيوب وتهيئة بيئة رحمية أكثر ملاءمة لانغراس الجنين.

5. الرحم البديل

في بعض الحالات، وبعد تجربة جميع أنواع العلاجات دون جدوى، يُقترح على الأزواج الذين يعانون من العقم اللجوء إلى خيار الأم البديلة. يُعتبر هذا الحل غالبًا الملاذ الأخير حين لا تستجيب المرأة لأي علاج.

في هذا النوع من العلاج، يتم تلقيح بويضة المرأة بالحيوان المنوي لزوجها، ثم يُنقل الجنين الناتج إلى رحم امرأة أخرى (تُعرف بالأم البديلة)، والتي تحمل الجنين في رحمها طوال فترة الحمل، حتى الولادة. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: تأجير الرحم في ايران

الأسئلة المتكررة:

ما هو فشل التعشيش المتكرر؟

فشل التعشيش المتكرر هو مصطلح يُطلق عندما لا يحدث حمل بعد ثلاث محاولات من التلقيح المخبري (IVF)، على الرغم من تكوّن أجنة ذات جودة جيدة. ومع ذلك، فإن تحديد الأسباب المحتملة وراء هذا الفشل يساعد الأطباء في وضع استراتيجيات علاجية مخصصة تُحسّن من فرص نجاح نقل الأجنة في المحاولات القادمة.

ما الفحوصات الممكنة بعد فشل الانغراس؟

بعد تكرار فشل التعشيش، قد يُوصي الطبيب بإجراء مجموعة من الفحوصات، مثل تنظير الرحم (الهيستروسكوبي) لتقييم تجويف الرحم، اختبارات الهرمونات لمراقبة التوازن الهرموني، تحاليل مناعية للكشف عن أي اضطرابات قد تعيق التعشيش، فحوصات تخثر الدم، بالإضافة إلى اختبار تقييم جاهزية بطانة الرحم لاستقبال الجنين.

المراجع:

https://www.clinicatambre.com/en/last-news/implantation-failures-causes-and-solutions

 

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *