أهم ما يميز الحقن المجهري عن العلاجات الأخرى هو إمكانية إجراءه حتى مع نقص شديد في الحيوانات المنوية للرجل. في الطريقة التقليدية، يتم إضافة آلاف الحيوانات المنوية إلى كل بويضة في وعاء المختبر، على أمل أن يتمكن أحدها من تخصيب البويضة بشكل طبيعي. لكن الحقن المجهري يتضمن اختيار حيوان منوي واحد بجودة عالية، ثم حقنه مباشرة في البويضة. تتجاوز هذه التقنية جميع العقبات التي تمنع إخصاب البويضات، ولكن بما أنها عملية غازية يمكن أن تسبب تلف نسبة صغيرة من البويضات، كما تشير بعض الدراسات إلى أنها تزيد من خطر العيوب الخلقية عند الأطفال بشكل ضئيل. في السطور التالية، سنقدم أهم فوائد و عيوب الحقن المجهري.
فوائد الحقن المجهري
1. يمكن إجراءه حتى مع عدد قليل من الحيوانات المنوية:
في عملية أطفال الانابيب (IVF) يتم إضافة أفضل الحيوانات المنوية إلى البويضات المسحوبة، عادة يُستخدم 100.000 حيوان منوي لكل بويضة. بينما الحقن المجهري (ICSI) يتطلب حيوان منوي واحد لكل بويضة.
2. زيادة معدلات الإخصاب:
يساعد الحقن المجهري في إزالة جميع الحواجز التي تحول دون تخصيب البويضات، مما يؤدي إلى زيادة معدلات الإخصاب بشكل ملحوظ مقارنة بالطرق التقليدية. تُخصب نحو 70 إلى 80% من البويضات، حتى في حالات شديدة من عقم الذكور.
3. مفيد في مشاكل العقم المعقدة:
هذه التقنية فعالة أيضا في المواقف التي لا توجد الحيوانات المنوية في السائل المنوي، ولكن يمكن أخذها مباشرة من الخصيتين أو البربخ. كما يلجأ إليها عند استخدام الحيوانات المنوية المجمدة. لذلك يعتبر خيارًا قيمًا في السيناريوهات المختلفة.
عيوب الحقن المجهري
على الرغم من أن الحقن المجهري له فوائد عديدة، إلا أنه ليس خاليًا من العيوب. يمكن تلخيص أهم عيوبه كما يلي:
1. خطر تلف البويضات عند التخصيب
تتضمن هذه العملية حقن الحيوانات المنوية مباشرة في مركز البويضات بإبرة دقيقة وحادة، لا تنجو نحو 5% من البويضات حتى مع أعلى مستويات الدقة والمهارة. يمكن أن يكون هذا مقلقًا، خاصة للأزواج الذين لديهم عدد قليل من البويضات.
2. زيادة خطر العيوب الخلقية
تشير بعض الدراسات إلى أن الحقن المجهري يمكن أن تسبب زيادة طفيفة في خطر العيوب الخلقية لدى الأطفال مقارنة بالأطفال الذين ولدوا من خلال الحمل الطبيعي. مع ذلك، هناك بحاجة مزيد من الدراسات، لتحديد ما إذا كان الحقن المجهري هو السبب وراء العيوب، أو يكون ناجما عن مشكلة العقم الأولية.
