من أجل تشخيص العقم عند الرجال، يجب زيارة طبيب المسالك البولية أو أخصائي الغدد الصماء التناسلية. يسأل الطبيب أولا عن تاريخك الطبي، وتاريخك العائلي، والأدوية المستخدمة، ومدة محاولة الحمل، ثم يقوم بالفحص البدني لتقييم صحة الخصية والبروستاتا، يطلب أيضا تحليل السائل المنوي لفحص كمية وجودة الحيوانات المنوية، وتحليل الدم لقياس الهرمونات المختلفة. في السطور التالية نقدم قائمة من أهم فحوصات و تحاليل العقم عند الرجال:
1. التاريخ الطبي والفحص البدني:
فی الجلسة الأولى، يسأل الطبيب عن جراحات سابقة في المسالك البولية، والأمراض المزمنة، والأمراض المنقولة جنسيًا، والحوادث، والأدوية، والمشاكل الجنسية مثل ضعف الانتصاب، وعلاجات سابقة للسرطان، ونمط الحياة، والتدخين أو تعاطي المخدرات، وبيئة العمل.
يبحث أثناء الفحص البدني عن علامات دوالي الخصية مثل الأوردة المتسعة، کما ینظر إلى حجم الخصية وكيفية نمو الشعر حول القضيب للعثور على مشاكل هرمونية محتملة.
2. تحليل السائل المنوي:
يعتبر أهم تحليل العقم عند الرجال، للبحث عن عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها، يمكن أن يُظهر هذا الاختبار أيضًا وجود عدوى في الجهاز التناسلي.
يمكن جمع السائل المنوي في عيادة الطبيب عن طريق الاستمناء والقذف في حاوية خاصة، يمكن أيضا استخدام الواقي الذكري لجمع السائل المنوي عند الجماع. تجدر الإشارة إلى أنه من أجل إجراء هذا الاختبار، من الضروري عدم القذف لمدة 2 إلى 7 أيام قبل الفحص.
3. تحاليل الدم الهرمونية:
الهرمونات المختلفة التي تفرز من الغدة النخامية والوطاء والخصيتين، تلعب دورًا بارزًا في إنتاج الحيوانات المنوية. ولذلك فإن القياس الدقيق لمستويات الهرمونات مثل التستوستيرون، والهرمون المنبه للجريب (FSH)، وهرمون البرولاكتين وهرمون الجسم الأصفر، يمكن أن تساعد في تشخيص العقم عند الرجال.
4. تحليل البول بعد القذف (PEU):
يتم إجراء هذا الاختبار للبحث عن وجود الحيوانات المنوية في البول والذي يحدث بسبب القذف الرجعي. في هذه الحالة، يدخل السائل المنوي المثانة بدلاً من قذفه عبر القضيب أثناء الجماع. يوصى عادة بهذا التحليل عندما يتبول الرجل بولًا عكرًا بعد النشوة الجنسية أو عندما يكون حجم السائل المنوي منخفضًا.
5. الاختبارات الجينية:
إذا كان عدد الحيوانات المنوية منخفضًا جدًا أو صفرًا، قد يطلب الطبيب إجراء الاختبارات الجينية. أي تغيير في عدد وبنية الكروموسومات يمكن أن تؤثر على الخصوبة. على سبيل المثال، يمكن أن تكون أجزاء من كروموسوم Y مفقودة.
6. سونار كيس الصفن:
تساعد الموجات فوق الصوتية في إنتاج صور من كيس الصفن، وهو الكيس الجلدي يحتوي على الخصيتين والأعصاب والأوعية الدموية. يُستخدم في تشخيص دوالي الخصية أو مشاكل أخرى في الخصيتين.
7. السونار عبر المستقيم:
تتضمن هذه الطريقة، إدخال أنبوب مرن من خلال فتحة الشرج إلى القولون ومن خلال إرسال الموجات فوق الصوتية، ينتج صورا من الأعضاء المحيطة بهذه المنطقة، مثل البروستاتا والحويصلات المنوية والأسهر، يمكن أن تساعد في تشخيص سبب فقدان النطاف الانسدادي.
8. خزعة الخصية:
يقوم الطبيب بأخذ عينة من أنسجة الخصية ووضعها تحت المجهر، لمعرفة احتواءها على الحيوانات المنوية أو عدمها. إذا أظهرت نتائج الخزعة وجود كميات كافية وطبيعية من الحيوانات المنوية، فقد يشير ذلك إلى وجود انسداد أو مشكلة أخرى في مسار نقل الحيوانات المنوية.
9. اختبار الأجسام المضادة للحيوانات المنوية
في بعض الحالات ينتج جهاز المناعة أجسامًا مضادة تهاجم الحيوانات المنوية وتقتلها. يمكن أن يحدث لأسباب مختلفة مثل التهاب البروستاتا، أو خزعة الخصية، أو إصابات الخصية. يبحث هذا الاختبار عن بروتينات خاصة (أجسام مضادة) في الدم أو السائل المنوي.
