تحليل الحمل بعد ترجيع الاجنة

تبحث اختبارات الحمل عن مستويات هرمون (hCG) في البول أو الدم، وهو هرمون تنتجه وتفرزه المشيمة بعد الانغراس. لذلك لا يوصى بتحليل الحمل إلا بعد 12 إلى 14 يوما من ترجيع الاجنة، خلال هذه الفترة ينغرس الجنين في بطانة الرحم، وتتراكم مستويات كافية من هرمون hCG في الجسم، حتى يكشفه تحليل الحمل.

 إذا كان تحليل الحمل بعد ترجيع الاجنة مبكرا، من ناحية يمكن أن يؤدي إلى نتائج سلبية خاطئة، بسبب عدم إفراز كمية كافية من هرمون hCG. ومن ناحية أخرى، يمكن أن تعطي نتائج إيجابية كاذبة، بسبب الإبرة التفجيرية يتم حقنها قبل سحب البويضات، لأنها تحتوي أيضا على hCG.

 

هل يخطئ تحليل الحمل المنزلي بعد ترجيع الاجنة؟

تقيس تحاليل الحمل المنزلية مستويات إتش سي جي في البول، تعد حساسية هذه الاختبارات أمرًا بالغ الأهمية. على سبيل المثال، تحليل الحمل الرقمي قادر على اكتشاف مستويات منخفضة من هرمون الحمل 15 mIU، ولكن عادةً ما تكون تحاليل الحمل المنزلية حساسة لمستويات 25-45 مليلتر. لذلك، لا تعطي نتيجة ايجابية إذا كانت مستوياته أقل من ذلك، حتى لو كانت المرأة حاملا. من الأفضل الانتظار حتى يحين موعد تحليل الدم، هو اختبار الحمل الوحيد يمكن الوثوق به.

 

تحليل الحمل الإيجابي بعد ترجيع الاجنه

 إذا كان مستوى هرمون الحمل أقل من 5 mIU فالنتيجة سلبية، وعندما تبلغ 25 يمكن أن تكون إيجابية. أي رقم يتراوح بين 6 و 24 مل هو في المنطقة الرمادية، أي ليست النتيجة واضحة.

والأمر الأكثر أهمية هو أن يتضاعف مستوى هذا الهرمون  كل 48 ساعة. لذلك، يجب تكرار الاختبار بعد 2-3 أيام، لنتأكد من أن الحمل يسير بشكل صحيح.

تختلف مستويات هرمون الحمل من شخص إلى آخر، ولكن كلما زاد مستواه زادت احتمالية النجاح. بشكل عام يُتوقع أن يكون مقادير hCG كما يلي:

  • في اليوم 12 بعد النقل: 50-100
  • في اليوم 13 بعد النقل: 100 إلى 200
  • في اليوم 14 بعد النقل: أعلى من 200

عندما لا يرتفع هرمون الحمل بشكل صحيح، يمكن أن يشير إلى وجود مشكلة مثل الحمل اللاجنيني، أو الحمل خارج الرحم، أو الإجهاض. قد يشير أيضا الارتفاع الكبير في هرمون hCG إلى الحمل بتوأم أو مرض الأرومة الغاذية الحملية.

يمكن إجراء الفحص بالسونار للكشف عن كيس الحمل، ونبض قلب الجنين، وعدد الأجنة، بعد عدة أسابيع من الترجيع.

 

فحص الحمل السلبي بعد ترجيع الاجنة

تجدر الإشارة إلى أن فرصة الحمل تتراوح بين 35 و40%  في كل دورة العلاج؛ من ناحية يجب التمسك بالتفكير الايجابي والتغلب على الأفكار والمشاعر السلبية، من ناحية أخرى يجب أن تكوني واقعية، ومستعدة لسماع أخبار فاشلة. يساعدك هذا التوازن في التعامل مع هذا الموقف بفعالية.

نحن نعلم أن تحليل الحمل السلبي موقفًا صعبًا للغاية، تشعرين بضياع كل جهودك ومحاولاتك، من الأدوية المحقونة إلى سحب البويضات، وعملية ترجيع الأجنة، والانتظار المؤلم لمدة أسبوعين. ولكنك أنت لست وحيدة، هناك الكثير من الأزواج فشلوا عدة مرات حتى تمكنوا من إنجاب طفل. لا تفدي الأمل، واستعدي جسميا ونفسيا للدورة التالية.

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *