أود أن أشارككم تجربتي مع تكيس المبايض، عسى أن أتمكن من مساعدتكم. عندما كنت أواجه هذه المشكلة، اكتشفت أن تبادل الخبرات والتجارب له دور كبير في تخطي هذه المرحلة. لذلك، أود أن أقدم لكم بعض التفاصيل عن العلاجات المتاحة وآثارها الجانبية، لعلها تكون مفيدة لكم في رحلتكم مع هذا الموضوع.
قبل التشخيص:
منذ فترة المراهقة والبلوغ، عانيت من مشكلة حب الشباب، وفي كل مرة أزور فيها الطبيب، وصف لي تتراسيكلين وأكوتان وأنواعاً من المراهم مثل بانجل وديفرين، ولكن بعد التوقف عن استخدامها، تعود الحبوب من جديد، ناهيك عن آلام المعدة والمشاكل الهضمية التي سببتها لي هذه الأدوية. ومع ذلك، ظل حب الشباب ملازماً لي، مما أثر سلباً على ثقتي بنفسي في المدرسة والأسرة والمجتمع، وأصبحت انطوائية.
التشخيص وبدء العلاجات:
بعد زواجي، كانت دوراتي الشهرية غير منتظمة تمامًا، ولم تأتِ لمدة ثلاثة أشهر، وكان لدي قلق من أنني قد أكون حاملًا، ولكن اختبار الحمل كان سلبيًا.
ذهبت إلى طبيبة النساء لأول مرة، وعندما رأت حب الشباب، طلبت مني إجراء السونار، وتبين أنني أعاني من تكيس المبايض. وصفت لي حبوب منع الحمل LD، لمدة ثلاثة أشهر ثم العودة إليها.
بدأت العلاج وانتظمت دورتي الشهرية، لكنني اكتسبت وزنًا كبيرًا في منطقة البطن والخصر، وكنت شديد العصبية والانفعال، لكن رغم ذلك، استمرت مشكلة حب الشباب في الظهر.
غيرت طبيبي و ذهبت إلى طبيب الغدد، فكتب لي فحص هرمونات. وعندما شاهد نتائج الفحوصات، ضحك وقال لي: ما شاء الله، صرت رجلًا كاملًا لنفسك، وكان هرمون التستوستيرون والدّيهدروتستوستيرون مرتفعين بشكل كبير.
وصف لي دواء سبيروترون كومباوند، وسبيرونولاكتون.
تسببت حبوب سبيروترون في شعوري بالغثيان والقيء واضطرابات شديدة في الجهاز الهضمي. أما سبيرونولاكتون، فقد تسبب لي في كثرة التبول. على الرغم من ذلك، كنت سعيدة بانخفاض عدد حب الشباب.
استخدمتها لمدة ستة أشهر تقريبًا، ثم نصحني الطبيب بوقف تناوله إذا كنت أرغب في الحمل، وحذرني من أنني لا أتمكن من الحمل وأن الحمل سيكون صعبًا بالنسبة لي.
وبعد من توقف تناول الدواء، تعرضت لنزيف حاد. عدت للطبيب وأجريت سونار، وكان التشخيص كيس اندومتريوزي بحجم أربعة سنتيمترات، ناتج عن ارتفاع مستوى هرمون الاستروجين بسبب تناول حبوب منع الحمل LD وسبيروترون. وأصبحت دورتي الشهرية مؤلمة جدًا وفظيعة، وكانت علاقاتي مؤلمة أيضًا لدرجة أنني أصبحت أهرب منها.
تغيير نمط الحياة:
قررت على عدم تناول أي دواء، خاصةً وأن حالتي الصحية، بسبب الكيس، لا تسمح بتناول الأدوية. لذلك، فبدأت في البحث على الإنترنت في مواقع مختلفة، حتى وجدت حل المشكلة.
ببساطة، قمت بحذف جميع الأطعمة التي تحتوي على السكر، مثل الحلويات، الشوكولاتة. وكانت النتيجة واضحة على بشرتي، حيث اختفت الحبوب بشكل ملحوظ. سألني الجميع إن كنت أتناول عقار الآكوتان مرة أخرى نظراً لتحسن بشرتي. بالإضافة إلى ذلك، لاحظت أن منتجات الألبان لها تأثير سلبي على حب الشباب، حيث أنها تزيد من الالتهاب.
أصبحت أتبنى نمط حياة صحي بشكل كامل. استبدلت الزيوت المصنعة بزيت السمسم، الكانولا، وعباد الشمس الطبيعي. وأصبحت أتناول الكثير من الخضروات والفواكه، وأشرب سبعة أكواب من الماء يوميًا. والأهم من ذلك، مارست الرياضة، حتى ولو كانت مجرد نصف ساعة من المشي.
أما المعجزة:
حملت بعد ثلاثة أشهر من دون تناول أي أدوية أو حقن.
هذا بعد أن فقدت الأمل تمامًا بسبب كلام الطبيب الذي أخبرني بأنني يمكن ألا أحمل بعد عدة سنوات، مما أصابني بقدر كبير من التوتر والقلق.
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: تجربتي في تحسين جودة البويضات