مدة قراءة المقال: 7 دقائق
في هذا المقال، نسعى إلى جمع التجارب والتحديات المرتبطة بتأخر الحمل، بهدف تقديم الدعم والمساعدة للأزواج الذين يواجهون هذه المشكلة. قد يكون تأخر الحمل تجربة صعبة ومجهدة للعديد من الأزواج، إلا أن الكثيرين تمكنوا من التغلب عليها بفضل الخبرات الشخصية والحلول التي توصلوا إليها، والتي يمكن أن تكون مفيدة للآخرين.
1. تجربة علا مع تأخر الحمل
أنا أعاني من تكيس المبايض الشديد، لدرجة أنه بدون الحبوب والحقن لا تنزل الدورة الشهرية أبداً. وعندما حاولت الحمل، كنت أضطر إلى حقن HCG و HMG والكثير من الأدوية المنشطة للمبايض لكي تكبر البويضات، بحيث تصل على الأقل إلى حجم 17 أو 18، لتصبح قابلة للإخصاب.
رغم تناول هذه الأدوية لعدة دورات، وخسارة حوالي 17 كيلوغراماً من وزني، لم ألاحظ أي تحسن في نمو البويضات. ففي اليوم الثاني عشر من الدورة، وعند إجراء السونار لقياس حجم البويضات، كانت لا تتجاوز 6 ملم، مما كان يسبب لي الإحباط الشديد.
على مدى حوالي سبع سنوات كان هذا الوضع يتكرر، حيث كنت أتوقف عن العلاج بعد دورتين أو ثلاث بسبب عدم ظهور أي نتائج إيجابية.
كنت من البداية أعاني من زيادة الوزن، والتي كانت سببا رئيسيا لتكيس المبايض. دائماً ما كان أطبائي يؤكدون على ضرورة خسارة الوزن. جربت أنظمة غذائية مختلفة، حتى تعرفت على النظام الغذائي الكيتوني.
بعد شهر تقريباً من اتباع هذا النظام الغذائي، فقدت بعض الوزن، والأهم من ذلك، بدأت الدورة الشهرية بشكل طبيعي، وهو أمر لم يحدث لي من قبل طوال حياتي.
أود الإشارة إلى أنني جربت النظام الغذائي النباتي من قبل، وخسرت حوالي 17 كيلوغراماً، ولكن للأسف لم يؤثر ذلك على انتظام دورتي الشهرية.
هذا الأمر جعلني أدرك أن النظام الغذائي الكيتوني قد أحدث فارقًا إيجابيًا في صحة مبايضي، وليس فقط بسبب فقدان الوزن، بل بسبب تقليل استهلاك الكربوهيدرات.
حتى أنني قررت استئناف محاولة العلاج والحمل. هذه المرة أيضًا، وصف لي طبيبي كما في المرات السابقة مجموعة من الإبر والمكملات.
وصف لي الطبيب دواء الميتفورمين، وبما أنني أعلم أن هذا الدواء يقلل نسبة السكر في الدم، أخبرته بأنني لاحظت تحسناً كبيراً عند اتباعي لنظام الكيتو الغذائي، والذي بدوره يخفض نسبة السكر في الدم بسبب تقليل الكربوهيدرات. أجاب الطبيب: إذا كنتِ قادرة على اتباعه، فهذا أمر رائع.
بدأت اتباع النظام الغذائي الكيتوني من أول يوم للدورة الشهرية وحتى اليوم الثاني عشر. وعند إجراء الفحص بالسونار في اليوم الثاني عشر، تفاجأت بوجود بويضة ناضجة وقابلة للإخصاب.
لم تخصب البويضة في تلك الدورة، ولكنني قررت المحاولة مرة أخرى في الدورة التالية. وقد أثبت هذا النظام فعاليته مرة أخرى، حيث ظهر عدد كبير من البويضات الناضجة. وفي النهاية، حملت في تلك الدورة وأنجبت طفلة الآن تبلغ من العمر ١٨ شهراً.
2. تجربة راميا مع تأخر الحمل
لم أستطع الحمل بالرغم من تناول أدوية الخصوبة لمدة ستة أشهر. أجري زوجي تحليل السائل المنوي وتبين وجود قلة طفيفة في حركة الحيوانات المنوية، فقال الطبيب إن المشكلة ليست كبيرة ولكن وصف له دواءً.
بعد ستة أشهر من المحاولة، وفي الشهر السابع بعد انتهاء الدورة الشهرية، ذهبت للفحص وقال لي الطبيب إنني أعاني من عدوى وكتب لي مضادات حيوية، كما أجريت صورة بالأشعة الملونة في اليوم 10 أو 11 من الدورة، والتي أظهرت وجود انسداد في قناتي فالوب وتم فتحهما أثناء المنظار.
في الشهر التالي، وبما أنه كان شهر رمضان، كنت متأكدة أنني لن أتمكن من محاولات الحمل بشكل مستمر، لذا رغم أن الطبيب وصف لي أدوية المساعدة على الخصوبة، قررت عدم تناولها، وقررت المحاولة دون أدوية. خلال فترة التبويض، قمنا بمحاولة الحمل 3 أو 4 مرات كحد أقصى، وهذه كانت كل محاولاتنا. في اليوم المحدد، أظهر اختبار الحمل المنزلي النتيجة الإيجابية.
