خدمات علاج العقم في ايران
تجربتي مع الورم الليفي في الرحم - أمن مدتور

تجربتي مع الورم الليفي في الرحم

نرغب في هذا المقال بتسليط الضوء على تجاربكم مع الورم الليفي في الرحم، واستعراض مختلف العلاجات التي لجأتم إليها لتخفيف الأعراض أو لتحقيق الحمل. يمكن أن تكون قصتك نقطة تحوّل في حياة امرأة أخرى تبحث عن بصيص أمل أو مسار علاج مناسب.

1. تجربة نهلا

أشارك لكم تجربتي مع استئصال الورم الليفي، أملا أن تفيدكم:

منذ بداية دورتي الشهرية، كنت دائمًا أعاني من ألم شديد ونزيف غزير. كنت أعتقد أن الأمر طبيعي لأن العديد من نساء عائلتي يعانين من نفس الأعراض. بعد الزواج، واظبت على زيارة الطبيبة وإجراء الفحوصات الدورية. وقبل عدة أشهر، لاحظت الدكتورة انحرافًا في الرحم، وأوصتني بسونار مهبلي. وخلال السونار، تم اكتشاف ورم ليفي كبير بحجم 7 سم.

لم يكن هناك ما أستطيع فعله سوى البكاء ليلًا ونهارًا، فقد قرأت على الإنترنت أن الورم الليفي إذا كان كبير الحجم، قد يُضطر الأطباء إلى استئصال الرحم معه. وهذا الخبر أحزنني بشدة، خاصةً أنني لم أبدأ بعد بمحاولات الحمل. الطبيبة التي راجعتها قالت لي إنه يمكنني محاولة الحمل رغم الوضع الحالي، لأنني أعاني من فقر دم شديد، وإن خضعتِ للجراحة فقد يكون هناك خطر كبير على حالتي الصحية، وربما لا أتحملها…

كان الورم الليفي يسبب لي إمساكًا شديدًا للغاية، وكنت أجهل أن السبب وراء ذلك هو الورم، فكنت أبذل كل جهد ممكن للتخلص من الإمساك دون جدوى، حتى أنه كان يؤدي أحيانًا إلى حدوث شقوق شرجية مؤلمة. ومن جهة أخرى، كان الورم الليفي يزيد من غزارة نزيف الدورة الشهرية، مما أدى إلى انخفاض حاد في نسبة الحديد في الدم، وبالتالي إصابتي بفقر دم شديد.

حتى ذهبتُ إلى طبيبٍ خبير جدًا ومتخصص في جراحة المنظار نصحني بإزالة الورم الليفي باستخدام تقنية المنظار البطني، مؤكدًا أن العملية آمنة ولن تؤثر على الرحم. أوضح لي أن استمرار وجود الورم قد يؤدي إلى الإجهاض، الولادة المبكرة، أو حتى العقم. بسبب فقر الدم الناتج عن النزيف الشديد أثناء الدورة، تم إعطائي ثلاث وحدات دم قبل العملية. وبالرغم من أن الجراحة بالمنظار لا تُسبب فقدانًا كبيرًا للدم، إلا أن حالتي الصحية تطلّبت هذا الإجراء.

تمت عمليتي بسهولة كبيرة واستغرقت حوالي ساعة واحدة فقط. ونظرًا لأنها أُجريت بدون فتح البطن، تم حقن بعض الغازات في تجويف البطن أثناء العملية، مما سبب انتفاخًا شديدًا بعد العملية إلى أن خرجت هذه الغازات من الجسم. لذلك كان عليّ أن أمشي كثيرًا لتسريع خروجها، وهذا الجزء فقط هو الذي أزعجني قليلًا. أما مواضع الخياطة والجراحة فكانت آلامها خفيفة جدًا ولم تُسبب لي أي انزعاج يُذكر.

جدير بالذكر أيضًا أن موضع الفتحة الرئيسية التي أُجريت فيها الجراحة كان بطول حوالي 3 سنتيمترات وقد تمّت خياطته. وبعد أسبوع من العملية ذهبت لإزالة الغرز، وكنت قد تعافيت تمامًا تقريبًا، حتى إنني عدت إلى عملي دون أي مشكلة، والحمد لله لم أشعر بأي ألم. فقط كان هناك ألم خفيف جدًا عندما أضغط على مواضع الخياطة. والآن أتناول أقراص الحديد حتى يُعالج فقر الدم الذي أعاني منه.

الإمساك الذي كنت أعاني منه، والحمد لله، اختفى بعد العملية. لم أكن أصدق بنفسي أن ورمًا ليفيًا واحدًا يمكن أن يؤثر بهذا الشكل الكبير على آليات مختلفة في الجسم، لكن الحمد لله أنه تم علاجه.

2. تجربة ديانا

يُعتبر الورم الليفي بحد ذاته علامة، والجراحة التي يُجريها الطبيب تزيل هذه العلامة، لكن جذر المشكلة يكون في مكان آخر. كثير من الحالات عاد فيها الورم الليفي بعد العملية، لأن السبب الحقيقي مرتبط بنوعية ونمط الغذاء، وإذا لم يتم تصحيحه، فستعود المشكلة مجددًا.

كنت أعاني من ورم ليفي بحجم 9 سم، وكان حجم الرحم أكبر من الطبيعي، بالإضافة إلى زيادة في سُمك بطانة الرحم. كل الأطباء الذين زرتهم قالوا إنه لا بد من إجراء عملية، وبعضهم اقترح إزالة الرحم بالكامل.

لكنني اتبعت نظامًا غذائيًا لمدة 6 أشهر، وخسرت 8 كيلوغرامات، وأوقفت السكريات والدهون. واليوم، عندما أجريت السونار، فوجئت بأن الورم الليفي تقلص بمقدار 2 سم، وأصبح حجم الرحم طبيعيًا وكذلك سُمكه.

قبل عدة سنوات، كنت أضيف السمن الحيواني إلى الطعام لعدة أشهر، وفجأة تضاعف حجم الورم. أما الآن، وبعد أن قللت بشدة من الدهون واللحوم الحمراء ضمن النظام الغذائي، لاحظت الفرق الكبير.

3. تجربة سامية

كان عندي ورم ليفي بحجم 11 سم، وكل طبيب كنت أزوره كان يقول إن نسبة الخطر لإزالة الرحم عالية جدًا. لكن في النهاية، في عام 2011، أجريت العملية على يد طبيب ممتاز، والحمد لله لم يتضرر الرحم أبدًا. والآن، لدي ثلاثة أطفال.

أنصحكم فقط بأن تحاولوا الحمل بمجرد أن يسمح الطبيب بعد العملية.

4. تجربة غادة

اكتشفتُ أن لديّ أورام ليفية في عام 2009، في البداية قالوا إن هناك ورمًا واحدًا بحجم 6 سم. وصف لي الأطباء أولاً دواء “مدروكسي بروجستيرون”، لكنه مع التوقف زاد من غزارة النزيف. وخلال سنتين، تلقيت 12 حقنة من “ديكابيبتيل” وأدوية مشابهة لوقف الدورة الشهرية بشكل متقطع لمدة 12 شهرًا على أمل أن تصغر الأورام، لكنها استمرت في النمو.

كانت نزيفاتي شديدة جدًا لدرجة أنني أُصبت بفقر دم، كما كنت أعاني من آلام حادة أثناء الدورة. وفي نهاية شتاء عام 2016، خضعتُ لعملية جراحية، وأزالوا مني أكثر من 30 ورم ليفي، من بينها ورم بحجم 8 سم، وسبعة أورام بين 2 إلى 3 سم، والباقي كانت صغيرة. بعد العملية أصبحت دورتي الشهرية طبيعية، وتوقفت آلام الحيض. والآن، بعد مرور 4 سنوات، ما زالت النزيفات طبيعية ولا أعاني من ألم، ولكن الأورام عادت للنمو، وأكبر اثنين منها بحجم 6 سم و4 سم، والرحم لديّ مليء بالأورام الليفية، ويستمر في تكوينها.

العام الماضي حاولت الحمل بشكل طبيعي لعدة دورات دون نجاح. من المحتمل أن الأورام تُعيق الحمل لأنها شوّهت بطانة الرحم، أو أن هناك التصاقات ناتجة عن العملية السابقة. الأسبوع الماضي زرت طبيبتي مجددًا، وقالت إنني بحاجة إلى عملية جديدة، وطلبت مني إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي، وقد أجريته اليوم، وسأعرض الصور على الطبيبة هذا الأسبوع.

الجزء المؤلم هو أن الطبيبة قالت إنه من الممكن ألا تبقى تجويف الرحم سليمة بعد العملية، وقد أحتاج إلى رحم بديل (استئجار رحم) من أجل الحمل. وإن بقيت سليمة، فيجب اللجوء إلى اطفال الانابيب بسرعة قبل أن تعود الأورام للنمو من جديد.

اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: مين استخدمت ليتروزول وحملت

اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: تجربتي مع التصاقات الرحم

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *