أخواتي العزيزات، أحببت أن أشارك معكنَّ تجربتي مع الإجهاض المتكرر.
تزوجت في سن 22، وبعد عام قررنا إنجاب طفل. كنت أعلم مسبقًا أنني أعاني من متلازمة تكيس المبايض، وأن دَورتي الشهرية لا تأتي إلا بتناول الأدوية. لذلك، استشرت الطبيب منذ البداية، ولكن على الرغم من تناول الأدوية، لم أتمكن من الحمل.
الحمل الأول
بعد ما حاولت سنة كاملة بدون جدوى، غيرت طبيبي، وبدأت باستخدام الأدوية الجديدة، فحملت في الشهر الأول. كنت مسرورة للغاية، ولكن عندما عملت فحص السونار في الأسبوع الثامن، قالوا إن قلب الجنين لا ينبض ويجب إجهاضه. وبعد أسبوع، أكد فحص سونار آخر توقف نمو الجنين، وعملت الإجهاض بالدواء في المنزل. كانت تجربة مؤلمة ومحزنة للغاية. قال لي الطبيب: لا تحزني، قد يحدث ذلك للكثيرين.
الحمل الثاني
بعد أربعة أشهر، قررت المحاولة من جديد، وحملت. وعندما ذهبت إلى السونار، قال لي الطبيب مرة أخرى إن الكيس الصفراوي لا يحتوي على قطب جنيني، وأكد توقف النمو.
مرة أخرى، عملت الإجهاض في المنزل بالدواء، ومن هنا تأكدت أن لدي مشكلة جدية.
الحمل الثالث
بعد بحث مطول، تمكنت من العثور على طبيب متخصص واستشارته. بعد إجراء جميع الفحوصات اللازمة، أبلغني الطبيب بأنني أعاني من مشكلة مناعية ولدى زوجي ضعف الحركة. اقترح عليّ إجراء عملية التلقيح داخل الرحم أو أطفال أنابيب. وافقت على جميع الإجراءات الطبية التي أوصى بها الطبيب، وخضعت لثلاث دورات من علاج بـ PBMC، كما تناول زوجي أدوية لمدة شهرين لتحسين الحركة.
اخترت إجراء التلقيح داخل الرحم. لم تنجح المحاولة الأولى، وفي المحاولة الثانية، أصبت بنوع شديد من فرط تنشيط المبايض مما أدى إلى تراكم كمية كبيرة من السوائل في بطني. تم نقلي إلى المستشفى بسيارة الإسعاف وتم سحب لترين من السوائل. كانت تجربة مؤلمة للغاية، وكنت متيقنة من فشل هذه المحاولة أيضاً، خاصة بعد ظهور بعض النزيف بعد مغادرة المستشفى. ولكن، تفاجأت بمعرفة أني حامل بتوأم.
عند إجراء فحص السونار في الأسبوع السادس، أبلغني الطبيب بأن أحد الكيسين فارغ ولا يحتوي على جنين، ولكن الكيس الآخر يحتوي على قلب نابض. شعرت بسعادة غامرة، خاصة وأن زوجي كان يرغب في إنجاب طفل واحد فقط. كنت متيقنة من أن هذا الحمل سيكمل بنجاح نظراً لوجود نبض القلب.
عند إجراء فحص السونار في الأسبوع الثامن، تلقيت خبرًا مفجعًا بأن نمو الجنين الثاني قد توقف. شعرت بصدمة شديدة وحزن عميق. من العيادة وحتى وصولي إلى المنزل، لم أتوقف عن البكاء. فقدت كل أمل في الحياة. أجريت عملية إجهاض دوائية في المنزل ووضعت الأنسجة في كيس لأخذها إلى المختبر.
مررت بفترة من الاكتئاب الشديد خلال تلك الفترة، ولكن بفضل دعم زوجي تمكنت من تخطي هذه المحنة. على الرغم من ذلك، لم أستطع نسيان حلم الأمومة. وبعد مرور أربعين يومًا، بدأت أبحث عن طبيب آخر.
الحمل الرابع
حتى تم إرشادي إلى دكتورة في طهران. قمت بحجز موعد فوري معها على الرغم من المسافة الكبيرة التي تفصل بيننا والتي تبلغ ألف كيلومتر.
وصفت لي العديد من الفحوصات الطبية وأوصت بإجراء عملية تنظيف الرحم. أظهرت نتائج الفحوصات وجود اضطرابات في الجهاز المناعي، وميل إلى التجلط، وقصور في الغدة الدرقية، بالإضافة إلى التصاقات داخل الرحم.
أعطتني هذه الادوية: فيتامين ب6 يوميًا، وفيتامين ب12 مرة واحدة في الأسبوع لمدة شهرين ثم مرة كل أسبوعين، وفيتامين د3، حمض الفوليك 5 ملليجرام يوميًا، وأوميجا 3، وليفوثيروكسين واينوفوليك. بالإضافة إلى ذلك، أخذت 7 جرعات من حقنة وريدية من الغلوبولين المناعي، وابرة انوكسابرين 4000 وحدة، وبعض التحاميل.
حملت في مدينتي تحت إشراف الدكتورة ، ولما وصل هرمون الحمل (البيتا) لـ 400، أخذت أول جرعة من الغلوبولين المناعي وأنوكسافرين والتحاميل. لكن الأدوية الأخرى فقد تم البدء بتناولها قبل الحمل.
الحمد لله، كان حملي ناجحًا، رغم أنني تعرضت لنزيف في الأسبوع الخامس والعشرين. لكنني قضيت فترة الحمل بأكملها في حالة من القلق والتوتر.
اقرأ المزيد: تجربتي مع عقم زوجي
اقرأ المزيد: علامات فشل تلقيح البويضة بعد الإبرة التفجيرية