ما هو الفرق بين ضعف التبويض وضعف المخزون؟، قد تبدو المصطلحات متشابهة ومقلقة بنفس القدر، لكن الحقيقة أن لكل واحدة معنى مختلف تمامًا، وتأثير مختلف على الخصوبة.
يُشير “ضعف التبويض” إلى خلل في عملية الإباضة، حيث لا يقوم المبيض بإطلاق بويضة ناضجة بانتظام كل شهر، مما يؤثر مباشرة على فرص حدوث الحمل. يحدث نتيجة لمشاكل هرمونية، مثل متلازمة تكيس المبايض أو خلل في الغدة النخامية، ويظهر غالباً من خلال أعراض مزعجة مثل تأخر الدورة الشهرية، أو اضطرابها، وظهور حب الشباب، وزيادة الشعر في الوجه أو الجسم، وأحيانًا زيادة في الوزن.
أمّا “ضعف مخزون المبيض”، هو أمر مختلف تمامًا. هنا، ليست المشكلة في انتظام الإباضة، بل في انخفاض عدد البويضات المتبقية داخل المبيض، والذي يحدث بشكل طبيعي مع التقدّم في العمر، لكنه قد يظهر مبكرًا عند بعض النساء. الفرق الأبرز هنا أن ضعف المخزون لا يكون له أعراض واضحة غالبًا، وقد تكتشفه المرأة فقط عند تأخر الحمل أو عبر الفحوصات الطبية.
الفرق بينهما في الأسباب
أولاً: أسباب ضعف التبويض
ممكن يكون ناتج عن عوامل كثيرة، من أهمها:
- اضطرابات هرمونية: مثل ارتفاع هرمون الحليب (البرولاكتين)، أو خلل في هرمونات الغدة النخامية أو الدرقية.
- متلازمة تكيس المبايض: وهي من أكثر الأسباب شيوعًا، وتؤدي إلى خلل في التوازن الهرموني وتوقف الإباضة أو عدم انتظامها.
- الوزن غير المثالي: سواء زيادة الوزن أو نقصانه الشديد يمكن أن يؤثر على الإباضة.
- الضغوط النفسية المزمنة: لأنه يرفع الكورتيزول ويعطّل عمل الهرمونات المنظمة للإباضة.
- بعض الأدوية: مثل الليثيوم أو التعرض للعلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
- الرضاعة الطبيعية: أثناء الرضاعة الطبيعية، يرتفع هرمون البرولاكتين مما يثبّط إفراز هرمونات التبويض FSH وLH.
ثانيًا: أسباب ضعف مخزون المبيض
من أبرز أسبابه:
- التقدم في العمر: مع كل سنة تمر، يقل عدد البويضات بشكل طبيعي، وتقل جودتها أيضًا، خاصة بعد سن الـ35.
- العوامل الوراثية: بعض النساء لديهن استعداد وراثي لنفاد البويضات في سن مبكر.
- الأمراض: مثل الأمراض المناعية أو التهابات الحوض الشديدة أو بطانة الرحم المهاجرة.
- علاجات السرطان: العلاج الكيميائي أو الإشعاعي.
- جراحات سابقة على المبيض: قد تؤدي إلى تلف جزء من نسيج المبيض.
- التشوهات الجينية والخلقية: مثل متلازمة الصبغي X الهش.
- التدخين: تؤدي المواد السامة في السجائر، مثل النيكوتين والبنزين، إلى تلف الخلايا داخل المبيض.
الفرق بينهما في الأعراض
أولاً: أعراض الإباضة الضعيفة
-
- عدم انتظام الدورة الشهرية (تأخرها أو انقطاعها).
- قلة أو انعدام الإفرازات المهبلية الدالة على الإباضة.
- الحيض الشديد أو الخفيف جداً
- إذا كان ناجما عن تكيس المبايض، تظهر مشاكل مثل حب الشباب أو الشعر الزائد في الوجه.
ثانيًا: أعراض ضعف احتياطي المبيض
غالبًا لا يُسبب أعراض واضحة، ولكن يمكن ملاحظة:
- دورات شهرية قصيرة المدى (أقل من 21 يومًا).
- تأخر الحمل دون سبب واضح.
- في بعض الحالات، قد تبدأ علامات مبكرة لانقطاع الطمث (مثل الهبّات الساخنة أو اضطرابات النوم).
الفرق بينهما في العلاج
-
- علاج ضعف التبويض يركز بشكل رئيسي على تحفيز المبايض لإنتاج بويضة ناضجة، وعادة ما يكون عن طريق حبوب مثل الكلوميفين سيترات أو هرمونات فورية (FSH).
- علاج ضعف المخزون يشمل استراتيجيات تهدف إلى تحسين جودة البويضات المتبقية، ولكنه في بعض الحالات قد يتطلب تدخلات مكثفة مثل اعملية اطفال الانابيب أو التبرع بالبويضات.
المراجع:
https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/21698-anovulation
https://www.webmd.com/infertility-and-reproduction/what-is-diminishing-ovarian-reserve