يُمكن استخدام الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين، وذلك بهدف تحقيق توازن الأسرة أو الوقاية من الأمراض الوراثية المرتبطة بجنس معين، مثل الهيموفيليا التي تُصيب الذكور غالبًا.
تتضمن هذه الطريقة عدة خطوات: يقوم الأطباء أولاً باستخراج البويضات الناضجة من الأم ودمجها مع الحيوانات المنوية في المختبر لتكوين الأجنة. ثم، باستخدام تقنية التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD أو PGT)، يتم فحص كروموسومات الأجنة لتحديد جنسها. أخيرًا، يُنقل الجنين ذو الجنس المطلوب إلى رحم الأم لبدء الحمل.
خطوات الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين
1. تحفيز المبيض:
في المرحلة الأولى من عملية تحديد الجنس، تخضع الأم لعلاج هرموني لتحفيز المبايض على إنتاج عدد أكبر من البويضات. تستغرق هذه المرحلة عادةً من 12 إلى 14 يوماً، وخلالها يصف الطبيب المختص الأدوية اللازمة ويتابع نمو الجريبات بدقة حتى تنضج البويضات وتصبح جاهزة للجمع. بعد انتهاء العلاج، يتم إجراء فحص بالموجات فوق الصوتية المهبلية (السونار) لتقييم حالة المبيض وعدد البويضات المنتجة.
2. جمع البويضات والحيوانات المنوية:
عندما تنضج البويضات بشكل كافٍ، يقوم الطبيب باستخراجها تحت تأثير مخدر خفيف، باستخدام إبر دقيقة تُدخل عبر المهبل بمساعدة الموجات فوق الصوتية. وفي الوقت نفسه، تُؤخذ عينة من الحيوانات المنوية من الأب استعداداً لعملية الإخصاب.
3. الإخصاب في المختبر وتكوين الجنين:
في هذه المرحلة، يتم تخصيب البويضات بالحيوانات المنوية بعناية في ظروف مخبرية خاصة. وبعد عدة أيام، تتكوّن الأجنة وتنمو لمدة تتراوح بين خمسة وسبعة أيام. تُفحص هذه الأجنة من حيث الجودة، لضمان نقل الأجنة السليمة فقط إلى المرحلة التالية.
4. الفحص الجيني للأجنة (PGD أو PGT)
يُعد الفحص الجيني خطوة مهمة في تحديد جنس الجنين. في هذه المرحلة، يأخذ الأطباء خلية صغيرة من كل جنين ويفحصون الكروموسومات لمعرفة جنسه. إذا كانت الكروموسومات XY، يكون الجنين ذكراً، وإذا كانت XX، يكون أنثى. كما يساعد هذا الفحص أيضاً في التأكد من أن الجنين سليم وخالٍ من الأمراض الوراثية.
5. نقل الأجنة:
بعد معرفة جنس الأجنة، يختار الأطباء الجنين المناسب حسب رغبة الأسرة (ولد أو بنت)، ثم يُعاد هذا الجنين إلى رحم الأم. وفي حال سارت الأمور بشكل طبيعي، سيتم تأكيد الحمل ويعرف الوالدان جنس طفلهما.
نسبة نجاح الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين
بالنظر إلى الأبحاث التي أُجريت حتى الآن في هذا المجال، يمكن اعتبار (PGD) من أدق طرق لتحديد نوع الجنين. وإذا أردنا الإشارة بإيجاز إلى دقة هذه الطريقة، فيمكن القول إنها تصل إلى 99.9%. ولكن نسبة حدوث الحمل تعتمد على عمر الأم، وجودة الأجنة، وعوامل أخرى متداخلة، وتختلف تبعاً لذلك.
مخاطر الحقن المجهري لتحديد نوع الجنين
على الرغم من أن هذه العملية تعتبر آمنة، ولكن تنطوي على مضاعفات محتملة، مثل:
- فرط تنشيط المبايض
- العدوى
- الحمل المتعدد
- تلف بعض الأجنة عند أخذ الخزعة
الأسئلة المتكررة:
هل تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري يضر بالجنين؟
إذا تم تنفيذ هذا الإجراء بمعرفة علمية وخبرة كافية، فلن يتعرض الجنين لأي ضرر. وهذا يبرز أهمية اختيار مركز متخصص وذو كفاءة عالية في علاج العقم.
هل تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري قانوني؟
تختلف القوانين من دولة إلى أخرى، تسمح بعض الدول بذلك لأسباب طبية فقط، مثل أستراليا والهند والمملكة المتحدة. ولكن بعض الدول لا تفرض أي قيود بشأن تقديم هذه الخدمات مثل ايران والبرازيل والمكسيك.
اقرأ أيضا: نسبة نجاح عملية تحديد نوع الجنين
اقرأ أيضا: تجربتي في تحديد نوع الجنين بالحقن المجهري