الحقن المجهري في ايران

الحقن المجهري في ايران

لماذا الحقن المجهري في ايران؟ 

تحتل إيران مكانة متميزة في المنطقة في مجال علاج العقم، وخاصة تقنية الحقن المجهري. حيث تتميز مراكز العقم الإيرانية باستخدام أحدث التقنيات والأساليب العلاجية، مما يجعلها في مصاف المراكز العالمية المرموقة. 

وبالنظر إلى التكاليف المناسبة في ايران مقارنة بالدول الأخرى، والجودة العالية، والنتائج الناجحة، فإنها جذبت العديد من الأزواج من جميع أنحاء العالم.

كم تكلفة الحقن المجهري في ايران؟ 

على الرغم من أن جودة خدمات علاج العقم في إيران تتماشى مع المعايير العالمية، إلا أن تكاليفها أقل بكثير مقارنة بالدول الأخرى. مما يجعل تحقيق حلم الأمومة والأبوة في متناول يد الجميع.

تبدأ أسعار الحقن المجهري في ايران من 1500 دولار، ولكن العوامل الكثيرة يمكن أن تؤثر على السعر النهائي، مثل:

  • الموقع الجغرافي: تختلف تكاليف المعيشة والأجور في المدن المختلفة، مما يؤثر بشكل مباشر على تكاليف العيادة. على سبيل المثال، تكون التكاليف في طهران أعلى مقارنة بمدن أخرى.
  • خبرة الطبيب: قد يتقاضى الأطباء ذوي الخبرة والمتخصصين تكاليف أعلى من الأطباء الجدد.
  • الأدوية المستخدمة: نوعية وكمية الأدوية المستخدمة في العلاج تؤثر بشكل مباشر على التكلفة الإجمالية.
  • الفحوصات الإضافية: قد تحتاج بعض الحالات إلى إجراء فحوصات خاصة، مما يرفع التكاليف.
  • السياسات المالية للعيادة: قد يكون لكل عيادة سياسات مالية خاصة بها تؤثر على التكاليف النهائية.

ما هي عملية الحقن المجهري؟

الحقن المجهري (ICSI) هو علاج للخصوبة. يتضمن حقن حيوان منوي حيوي واحد بجودة عالية في البويضة. هذا يزيد من فرص الإخصاب لأنه يتجاوز أي مشاكل محتملة قد يواجهها الحيوان المنوي في الوصول إلى البويضة. عادةً ما يستخدم الحقن المجهري في حالات العقم الذكوري.

متى يلجأ إلى تقنية الحقن المجهري؟

بشكل عام، تشمل الحالات التي تستدعي استخدام علاج الـ ICSI ما يلي:

  • انخفاض عدد الحيوانات المنوية 
  • انخفاض حركة الحيوانات المنوية
  • الشكل غير الطبيعي للحيوانات المنوية
  • فشل دورات اطفال الانابيب السابقة
  • الحاجة إلى استخدام الحيوانات المنوية المجمدة
  • وجود بعض الاضطرابات الجينية
  • القذف العكسي
  • عدد قليل من البويضات لدى الشريك الأنثوي

مراحل الحقن المجهري

تشمل خطوات العملية ما يلي:

1. تحفيز الإباضة (المعروف أيضًا بتحفيز المبيض):

تستخدم المرأة أدوية هرمونية لمدة 8 إلى 14 يومًا، لتحفيز المبايض على إنتاج بويضات متعددة. كما أن الابرة التفجيرية تساعد على نضج نهائي للبويضات.

2. سحب البويضات:

يستخدم الطبيب جهاز السونار عبر المهبل لإدخال إبرة رفيعة إلى المبايض. تُجرى هذه العملية تحت تأثير تخدير موضعي خفيف، مما يجعل المريضة لا تشعر بالألم. يتم توصيل جهاز شفط بالإبرة لامتصاص البويضات وجمعها.

3. إعداد البويضة:

يتم فحص البويضات المسحوبة بعناية شديدة تحت المجهر لاختيار أنسبها. ثم توضع في بيئة زراعية خاصة مصممة لمحاكاة البيئة الطبيعية داخل الجهاز التناسلي للمرأة، مما يساعد على الحفاظ على حيوية البويضات وضمان أنها في أفضل حالاتها لاستقبال الحيوان المنوي.

4. حقن الحيوان المنوي:

يتم استخدام إبرة دقيقة لاختيار حيوان منوي واحد نشط من العينة المحضرة. ثم يتم تثبيت البويضة باستخدام أداة خاصة، وتُدخل الإبرة الحاملة للحيوان المنوي عبر الغشاء الخارجي للبويضة (المنطقة الشفافة) إلى سيتوبلازمها. يتطلب ذلك دقة عالية من أخصائي الأجنة لتجنب أي ضرر قد يلحق بالبويضة.

5. المراقبة للتخصيب:

بعد حقن جميع البويضات المختارة، يتم وضعها مرة أخرى في الحاضنة لمدة 16-20 ساعة لتوفير الفرصة للتخصيب. خلال هذه الفترة، يتم دمج المادة الوراثية للحيوان المنوي المحقون مع المادة الوراثية للبويضة. في اليوم التالي، يقوم أخصائي الأجنة بفحص البويضات تحت الميكروسكوب للتحقق من حدوث التخصيب. وجود نواتين – واحدة من البويضة والأخرى من الحيوان المنوي – يدل على حدوث التخصيب بنجاح.

6. زراعة وتحديد الأجنة:

تُزرع البويضات المخصبة، التي تُسمى الآن أجنة، في المختبر لعدة أيام أخرى. خلال هذه الفترة، تنقسم الأجنة وتنمو. يراقب أخصائيو الأجنة نمو الأجنة بدقة ويختارون الأصح والأكثر احتمالية للنجاح ليتم نقله إلى الرحم. قد تشمل معايير الاختيار عوامل مثل عدد الخلايا، وتناظر الخلايا، وعدم وجود تشوهات وراثية.

7. نقل الجنين: 

عادة ما يتم اختيار الأجنة ذات الجودة الأعلى لنقلها إلى رحم المرأة بعد 3 إلى 5 أيام من الزراعة، أو يمكن تجميدها حتى يتعافى الرحم ويستعد لانغراس الجنين.

8. اختبار الحمل ومتابعته:

بعد حوالي أسبوعين من نقل الأجنة، يتم إجراء اختبار الحمل لتحديد نجاح الحقن المجهري. إذا نجحت، سيتم مراقبة المرأة عن كثب في وقت مبكر من الحمل لضمان استمرار تقدم الحمل.

 

الاستعداد قبل الحقن المجهري

إليك بعض النصائح القيمة التي ستساعدك على التحضير للحقن المجهري:

اتباع نظام غذائي متوازن ومغذي: من المراحل الأولى لإجراء ICSI وحتى يوم الولادة، يجب أن تتبعي نظامًا غذائيًا مناسبًا غنيًا بالبروتينات والفيتامينات. يُنصح بتناول المزيد من الخضروات والمكسرات والبذور والفواكه والأسماك ومنتجات الألبان الطازجة قليلة الدسم والحبوب الكاملة والفيتامينات (طبيعية أو صناعية) والكثير من الماء قبل وبعد علاج ICSI. 

الحفاظ على مؤشر كتلة الجسم (BMI) الصحي: يساعد التوازن في مؤشر كتلة الجسم على زيادة فرص الحمل والاحتفاظ بالجنين. من خلال اتباع نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام، يمكن الوقاية من اكتساب وزن زائد.

تجنب العادات غير الصحية: من اللحظة التي تقررين فيها الحمل، يجب تجنب العادات غير الصحية مثل شرب الكحول والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، تناول الطعام غير الصحي، التدخين، وغيرها.

الاسترخاء وتجنب التوتر والقلق: على الرغم من أن القلق أمر طبيعي قبل إجراء ICSI، إلا أنه يجب عليك إدارة التوتر. حيث يؤثر التوتر والقلق بشكل مباشر على الهرمونات والدورة الدموية وقد يؤدي إلى فشل العملية. لذلك، يمكنك ممارسة اليوغا اليومية وتقنيات التنفس والتأمل لتقليل التوتر قبل الخضوع لهذا العلاج.

بعد الحقن المجهري:

تشمل أهم التوصيات ما يلي: 

  • يجب عمل تحليل الحمل بعد 15-17 يومًا من ترجيع الجنين.
  •  في حال كانت النتيجة سلبية، كرري الاختبار بعد يومين. إذا كانت نتيجة الاختبار الثاني سلبية، استشر طبيبك عن توقف الدواء.
  • إذا كانت نتيجة اختبار الحمل إيجابية، استمري في تناول الأدوية وفقًا للروتين وراجعي طبيبك في أقرب وقت ممكن.
  •  إذا كانت النتيجة إيجابية، فاستمري في تناول الأدوية الموصوفة وراجعي طبيبك في أقرب فرصة لتأكيد الحمل ومتابعة مراحل نمو الجنين.
  • تجنبي النشاط الثقيل والجماع، حتى يوم اختبار الحمل.
  • بعد نقل الأجنة، يفضل أخذ قسط من الراحة لمدة تصل إلى ثلاثة أيام. يمكنك ممارسة الأنشطة اليومية الخفيفة، مع تجنب الأعمال غير الضرورية التي قد تتطلب جهدًا إضافيًا.
  • بعد نقل الأجنة، إذا لاحظت وجود بقع دم أو نزيف أو ضيق في التنفس أو آلام في البطن، أخبري الطبيب المعالج.
  • تجنب الاتصال بالأشخاص المصابين بنزلات البرد أو الحصبة الألمانية أو الجديري المائي أو الأنفلونزا.
  • إذا كان لديك تاريخ من الإجهاض أو الولادة المبكرة، فأنت بحاجة إلى مزيد من الرعاية.

مخاطر ومضاعفات الحقن المجهري (ICSI)

رغم المزايا والامتيازات الكبيرة التي تتمتع بها تقنية الحقن المجهري (ICSI)، إلا أنها تحمل بعض المخاطر، ومن أبرزها:

 تلف بعض أو كل البويضات: والذي يحدث أثناء عملية إدخال الإبرة.

احتمالية الحمل بتوأم أو أكثر: مما يزيد من خطر الإجهاض والولادة المبكرة.

احتمالية الإصابة بمتلازمة فرط تحفيز المبايض:  والتي تظهر على شكل ألم في أسفل البطن، وتضخم المبايض، وانتفاخ البطن، وزيادة الوزن، وغثيان، وقيء.

احتمالية حدوث حمل خارج الرحم: والذي يتطلب تشخيصاً مبكراً عن طريق الموجات فوق الصوتية.

احتمالية انتقال بعض الأمراض الوراثية من الأب إلى الابن: خاصة إذا كان الأب يعاني من مشاكل وراثية مثل انسداد القنوات الناقلة للحيوانات المنوية أو قلة عدد الحيوانات المنوية.

الأسئلة المتكررة:

كم عدد الحيوانات المنوية اللازمة للحقن المجهري؟

من الناحية النظرية، يكفي وجود خلية منوية واحدة فقط للحقن المجهري، لكن غالبًا ما يحتاج الأشخاص إلى عدد أكبر من الحيوانات المنوية السليمة. 

هل يؤدي الحقن المجهري إلى الحمل بتوأم؟

إن نقل أكثر من جنين واحد إلى الرحم، يزيد من احتمالية حدوث حمل بتوأم أو أكثر. قد يترافق الحمل المتعدد مع مخاطر صحية متزايدة للأم والجنين، مثل الولادة المبكرة، وانخفاض وزن الولادة، وتسمم الحمل وغيرها من المضاعفات.

هل تزيد عملية الحقن المجهري من خطر العيوب الخلقية؟

قد تزيد عملية الحقن المجهري من خطر العيوب الخلقية بشكل طفيف، لكنها لا تزال نادرة. تشمل العيوب المحتملة متلازمة أنجلمان وتشوهات الكروموسومات الجنسية، وتحدث في أقل من 1% من الحالات. كما قد يزداد خطر مشاكل الخصوبة لدى الأطفال الذكور في المستقبل بسبب العقم الذكري الموروث.

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *