مدة قراءة المقال: 7 دقائق
تكيس المبايض (PCOS) من المشكلات الشائعة التي تواجه النساء في سن الإنجاب، وتُعَدّ أحد أهم أسباب العقم، حيث تؤثر بشكل مباشر على التبويض وانتظام الدورة الشهرية. تختلف العلاجات المتاحة لتكيس المبايض، وتتضمن تغييرات نمط الحياة، والأدوية، إلى جانب التقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي بأنواعه المختلفة، داخل الرحم (IUI) وخارج الرحم (IVF). في هذا المقال، سنتعرف على كيفية إجراء التلقيح الصناعي مع تكيس المبايض، وفرص نجاحه والتحديات المرتبطة به.
هل ينجح التلقيح الصناعي مع تكيس المبايض؟
ترتبط متلازمة تكيس المبايض بارتفاع مستويات هرمونات الذكورة (الأندروجينات) ومقاومة الأنسولين. هذا الخلل الهرموني يساهم بشكل كبير في اضطراب التبويض، حيث لا تنضج البويضات أو تُطلق بشكل منتظم. لكن التلقيح الصناعي والأدوية التي توصف معه، يمكن أن يزيد من فرص الحمل للمصابات بتكيس المبايض من خلال الخطوات التالية:
تحفيز المبيض: اعتمادًا على استجابة الفرد، يمكن وصف أدوية مثل سيترات كلوميفين أو ليتروزول لتحفيز وتنظيم الإباضة.
المراقبة: يمكن تقييم نمو البويضات من خلال الموجات فوق الصوتية والفحوصات الهرمونية.
الإبرة التفجيرية: عادة يوصف حقن هرمون (HCG)، للنضج النهائي للبويضة، واطلاقها من المبيض في الموعد المناسب.
جمع وتحضير السائل المنوي: يتم جمع السائل المنوي للزوج وغسله لعزل الحيوانات المنوية السليمة والمتحركة.
الإخصاب: قرب موعد الإباضة، يتم إدخال الحيوانات المنوية مباشرة إلى الرحم من خلال قسطرة رفيعة.
دعم المرحلة الأصفرية: يمكن إعطاء أدوية إضافية أو دعم هرموني خلال المرحلة الأصفرية لزيادة فرصة نجاح انغراس الجنين.
إذا فشل هذا العلاج، قد يُنصح بإجراء التلقيح الصناعي في المختبر (IVF). والذي يتضمن استخدام الأدوية الهرمونية المحقونة لتحفيز المبايض على إنتاج عدد كبير من البويضات، ثم سحبها من المبايض، وإخصابها بحيوانات منوية في المختبر، وفي النهاية نقل الأجنة الناتجة إلى رحم الأم. على الرغم من أن الإخصاب في المختبر أكثر تكلفة وتوغلًا، إلا أنه يوفر فرصة أكبر للنجاح للمصابات بمتلازمة تكيس المبايض (PCOS).
كم نسبة نجاح التلقيح الصناعي مع تكيس المبايض
تعتمد فرص نجاح التلقيح الصناعي لتكيس المبايض على عدة عوامل، مثل عمر المرأة، وصحة الزوجين، وجودة البويضات والحيوانات المنوية، ونوع التلقيح.
تتراوح نسبة نجاح التلقيح داخل الرحم ما بين 10% و20% لكل دورة علاجية، لكن يمكن أن ترتفع إلى حوالي 40% في حالات التلقيح الصناعي خارج الرحم.
تحديات التلقيح الصناعي للنساء المصابات بتكيس المبايض
رغم أن التلقيح الصناعي يُعد خيارًا فعالًا، إلا أنه قد يواجه تحديات إضافية مع النساء المصابات بتكيس المبايض:
فرط التنشيط المبيض: مع تحفيز المبايض، قد تواجه بعض النساء المصابات بتكيس المبايض خطر فرط التنشيط المبيض، وهي حالة تتسبب في تضخم المبايض واحتباس السوائل. يمكن تقليل هذا الخطر باستخدام جرعات منخفضة من أدوية التحفيز .
الوزن والحالة الصحية: غالبًا ما تعاني النساء المصابات بتكيس المبايض من مشاكل الوزن واضطرابات الأيض، مما قد يؤثر على استجابة الجسم للعلاج ويقلل من فرص نجاح التلقيح الصناعي.
جودة البويضات: تُظهر بعض النساء المصابات بتكيس المبايض بويضات ذات جودة أقل، مما يمكن أن يؤثر على نجاح التخصيب ونمو الجنين.
فقدان الحمل المبكر: تتعرض المريضات المصابات بمتلازمة تكيس المبايض لخطر أعلى لفقدان الحمل المبكر والإجهاض، قد يصف طبيبك الميتفورمين لتقليل هذا الخطر.
الخلاصة
يعد التلقيح الصناعي أحد الحلول الفعالة التي تمنح الأمل للنساء المصابات بتكيس المبايض في تحقيق الحمل، من خلال التحكم في عملية التبويض. يمكن أيضا زيادة فرص النجاح من خلال تغييرات في النظام الغذائي، وممارسة التمارين، وإنقاص الوزن الزائد، و تخفيف التوتر والإجهاد.
تحتل إيران مكانة مميزة في مجال علاج العقم، بفضل ما تمتاز به من مراكز طبية متقدمة وخبرات متخصصة في تقنيات الانجاب المساعدة. لمزيد من المعلومات عن التكاليف وأنواع العلاجات المتاحة،انقر هنا: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل
المصادر المستخدمة
- الجمعية الأمريكية للطب التناسلي (ASRM)
- الكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد (ACOG)
- منظمة الصحة العالمية (WHO)
- مجلة التكاثر البشري وعلم الأجنة (Human Reproduction)