مدة قراءة المقال: 6 دقائق
السيد علي الخامنئي هو أحد أبرز العلماء الذين تناولوا مسألة التلقيح الصناعي في إطار الشريعة الإسلامية. وقد أصدر فتاوى واضحة تشرح حدود الجواز والشروط الواجب توافرها لضمان توافق هذه التقنية مع القيم الدينية. إليك بعض النقاط الرئيسية التي أكد عليها السيد الخامنئي في فتاواه:
رأي السيد الخامنئي في التلقيح الصناعي للزوجين
السيد الخامنئي يجيز التلقيح الصناعي سواء كان داخل الرحم (IUI) أو خارجه (IVF)، ولكن لأخذ المني من الرجل والبويضة من المرأة وكذلك في نقل النطفة إلى رحم المرأة، يجب تجنب المقدمات الحرام مثل الاستمناء واللمس المحرم والنظر المحرم.
الاستمناء غير جائز، حتى وإن كان ذلك بهدف تشخيص قدرة الرجل على الإنجاب، إلا إذا كانت هناك ضرورة ملحة لذلك أو كان العلاج يتوقف على هذا الإجراء، ففي هذه الحالة يجوز اللجوء إليه.
رأي السيد الخامنئي في التلقيح الصناعي بالبويضات المتبرعة
إن العملية نفسها لا يوجد فيها مانع من الناحية الشرعية، ولكن المشكلة تكمن في تحديد نسب الطفل الناتج. فمن الناحية الشرعية، النسب يرتبط بالبويضة والمني، وليس بصاحبة الرحم التي تحمل الجنين. وبالتالي، فإن إلحاق الطفل بالمرأة التي حملته فقط يعتبر أمراً معقداً من الناحية الشرعية.
لذلك، يجب على من يريد إجراء هذه العملية أن يستشير فقهاء متخصصين في الشريعة الإسلامية لتحديد الأحكام الشرعية المتعلقة بنسب الطفل وحقوقه، وكذلك حقوق الأطراف الأخرى المشاركة في العملية.
رأي السيد الخامنئي في التلقيح الصناعي بالحيوانات المنوية المتبرعة
تلقيح المرأة بنطفة رجل أجنبي في حد ذاته ليس محرماً شرعاً، شريطة تجنب جميع المقدمات الحرام كالنظر المحرم واللمس المحرم وغيرها. ولكن الطفل الذي يولد من هذه العملية يلحق نسبه بصاحب النطفة وصاحبة البويضة.
التلقيح الصناعي بالأجنة المتبرعة
يُنسب الطفل إلى صاحب الحيوان المنوي وصاحبة البويضة، والالتحاق بصاحبة الرحم فيه إشكال. لذلك، يجب الاحتياط في ترتيب آثار النسب، مثل المحرمية والإرث، فيما يخص هذا الطفل.
النفقة الشرعية للطفل تقع على عاتق والديه الحقيقيين، وهما صاحب الحيوان المنوي وصاحبة البويضة، وحضانته أيضًا حق لهما. وإذا تعذر ذلك، تكون النفقة واجبة على الجدّ الحقيقي من جهة الأب.
بفضل تطور التقنيات الطبية وتكلفة العلاج المعقولة، أصبحت إيران مركزًا مهمًا في العالم لعلاج العقم. اقرأ المزيد حول علاج العقم في ايران.
اقرأ المزيد: حكم التلقيح الصناعي عند السيد السيستاني