نعم، يمكن حدوث الحمل حتى مع دورة شهرية غير منتظمة، ولكن يظل التحدي الأساسي هو تحديد موعد الإباضة. بما أن الشرط الأساسي للحمل هو إطلاق البويضة (التبويض)، فإن صعوبة التنبؤ بهذا الوقت تجعل مسألة توقيت الجماع صعبة. إذا نجحتِ في تحديد الإباضة ومارستِ الجماع في الوقت المناسب، فمن الممكن جداً أن يحدث الحمل رغم عدم انتظام الدورة.
استشارة متخصصة الآن عبر الواتساب! خبراؤنا في علاج العقم والإخصاب بانتظارك.
ما هي الدورة غير المنتظمة؟
تماماً كما لا يوجد شخصان متماثلان، فإن الدورات الشهرية لدى النساء تختلف من امرأة لأخرى. ومع ذلك، هناك معايير طبية تُحدد ما يُعد “طبيعياً” وما يُعد غير منتظم.
تُعتبر الدورة الشهرية طبيعية إذا تراوحت مدتها بين 21 إلى 35 يوماً، مع اختلاف لا يتجاوز يومين إلى ثلاثة أيام بين كل دورة وأخرى. أما إذا كانت الدورة تأتي بتكرار أقل من 21 يوماً أو أكثر من 35 يوماً، أو إذا كانت تتفاوت بشكل كبير من شهر لآخر — كأن تكون مرة كل 25 يوماً، ثم 29 يوماً، ثم 34 يوماً — فإنها تُعد غير منتظمة.
ما الذي يسبب عدم انتظام الدورة الشهرية؟
هناك عوامل عديدة محتملة تكمن وراء عدم انتظام الدورة الشهرية، وكثير منها يؤثر مباشرة في عملية الإباضة، مما يجعل مهمة الحمل أكثر صعوبة. وفي بعض الأحيان، قد يظل سبب هذا الاضطراب غير واضح أو غير معروف.
إليك أبرز الأسباب التي قد تعيق الإباضة أو تؤثر على فرص الحمل:
- متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
- فترة ما قبل انقطاع الطمث
- أمراض الغدة الدرقية
- الوزن الزائد أو الناقص بشكل كبير
- مستويات عالية من التوتر
كيفية الحمل مع دورة غير منتظمة
على الرغم من أن النساء ذوات الدورات غير المنتظمة ما زلن قادرات على الإباضة، إلا أن التحدي يكمن في صعوبة التنبؤ بتوقيتها. لزيادة فرصتكِ في الحمل، يوصى بما يلي:
1. الإجراءات الأساسية:
- الجماع المنتظم: مارسي العلاقة الحميمة بانتظام دون وقاية، بمعدل لا يقل عن مرة كل يومين إلى ثلاثة أيام.
- علاج الحالة الأساسية: علاج أي مشكلة صحية كامنة تؤثر على الخصوبة (مثل اضطرابات الغدة الدرقية) هو خطوة حاسمة.
2. التدخلات الطبية ونمط الحياة:
تحفيز الإباضة بالأدوية: قد يصف الطبيب دواء كلوميفين سترات (الكلوميد) أو غيره لتحفيز التبويض، وهو فعال بشكل خاص في حالات متلازمة تكيس المبايض (PCOS).
تنظيم الوزن: يمكن أن يكون الحفاظ على وزن صحي عاملاً مهماً في تحسين الإباضة وزيادة فرص الحمل. فالنساء اللواتي يعانين من زيادة في الوزن قد يستفدن بشكل كبير من فقدان ما بين 5 إلى 10% من وزن الجسم، إذ يساعد ذلك في تنظيم التبويض. في المقابل، قد تحتاج النساء النحيفات جداً إلى زيادة وزنهن للوصول إلى مستوى صحي.
علاج الغدة الدرقية: إذا كان سبب عدم الانتظام هو خلل في نشاط الغدة الدرقية، فإن الأدوية المنظمة (مثل الليفوثيروكسين) يمكن أن تزيد بشكل ملحوظ من معدلات الحمل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
إليك بعض الإرشادات العامة حول متى يجب طلب التقييم الطبي بخصوص تأخر الحمل:
- إذا كنتِ أقل من 35 عاماً وتمارسين الجنس دون وقاية لمدة 12 شهراً دون نجاح.
- إذا كنتِ أكبر من 35 عاماً وتمارسين الجنس دون وقاية لمدة 6 أشهر أو أكثر.
- إذا كنتِ تبلغين 40 عاماً أو أكثر.
اقرأ أيضا: افضل منشط طبيعي للمبايض
اقرأ أيضا: تجارب الحمل مع نزول الدورة
اقرأ أيضا: عدم الحمل رغم سلامة الزوجين
اقرأ أيضا: نسبة الحمل الطبيعي بعد فشل أطفال الأنابيب

2 Comments
سأبدأ أنا وزوجي بمحاولة الحمل هذا الشهر، وسأبلغ 35 عامًا قريبًا. صحتي جيدة ووزني مثالي، لكن ما يقلقني هو عدم انتظام دورتي الشهرية. بعد التوقف عن حبوب منع الحمل منذ عام، كانت دورتي في البداية منتظمة (كل 33-34 يومًا)، ثم أصبحت أطول وأقل انتظامًا في الأشهر الأخيرة، وصلت أحيانًا إلى 44 يومًا. أخشى أن يكون السبب التقدم في السن أو بداية مرحلة ما قبل انقطاع الطمث، وأتساءل: هل هذه الدورات الطويلة أمر طبيعي؟ وهل تقلّ فرص الحمل معها؟
من الأفضل أن تستشيري طبيباً لإجراء الفحوصات اللازمة إذا رأى ذلك ضرورياً. عادةً، لا يدعو الأمر للقلق الشديد، فقد تكون ناتجة عن متلازمة تكيس المبايض أو مجرد مشكلات هرمونية بسيطة.