هل يختلف حمل الأنابيب عن الحمل الطبيعي؟ بما أن أطفال الأنابيب عملية معقدة ومكلفة بالنسبة للمرضى، فإن الخوف من الفشل يجعلهم يعتقدون أن حملهم ثمين ويندرج ضمن فئة المخاطر العالية. ولا تقتصر هذه النظرة على المرضى فحسب؛ في الواقع، يُشجع بعض المتخصصين هذه الفكرة بتوصية المرضى باتخاذ احتياطات مثل الراحة في الفراش وإجراء مجموعة من الفحوصات التشخيصية التي لا طائل منها. كما أن الكثير منهن يلجأن إلى الولادة القيصرية بدلًا من الولادة المهبلية الطبيعية، وذلك دون أي سبب وجيه.
على الرغم من أن حمل الأنابيب يختلف عن الحمل الطبيعي في طريقة الإخصاب، ولكن بمجرد وصول الجنين إلى الرحم، يتبع نمطًا طبيعيًا، سواءً أتى من قناة فالوب أو أنبوب الاختبار. وعندما يُزرع فيه، يتصرف الحمل وينمو تمامًا كالحمل الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، يجب ألا تعتقد المريضات أن الولادة القيصرية هي الخيار الوحيد لهن بعد اطفال الانابيب، لأن الولادة المهبلية آمنة بنفس القدر، شريطة عدم وجود أي مضاعفات أخرى.
دعونا الآن نُلقي نظرة على بعض الفروقات الرئيسية بين حمل الأنابيب عن الحمل الطبيعي:
نقطة البداية: كيف يبدأ كل من الحمل الطبيعي وحمل الأنابيب؟
الحمل الطبيعي: هو المسار التقليدي الذي نعرفه جميعاً. يبدأ بإطلاق بويضة ناضجة من المبيض، ثم تخصيبها بحيوان منوي داخل قناة فالوب. بعد التخصيب، تنتقل البويضة المخصبة (الجنين) إلى الرحم لتنغرس في بطانته، وهنا يبدأ الحمل.
حمل الأنابيب (IVF): في هذه الحالة، تُجمع البويضات من المبايض، وتُخصب بالحيوانات المنوية في بيئة مخبرية (في طبق بتري). بعد ذلك، تُراقب الأجنة الناتجة، ويُختار الجنين أو الأجنة السليمة لتُنقل إلى رحم الأم، حيث يُفترض أن تنغرس وتُكمل نموها.
الفرق الجوهري هنا يكمن في “موقع الإخصاب”: في الحمل الطبيعي هو داخل الجسم، وفي حمل الأنابيب هو خارج الجسم في المختبر.
الفروقات الرئيسية في المراحل المبكرة للحمل (الثلث الأول)
بشكل عام، بعد انغراس الجنين في الرحم، سواء كان ذلك طبيعياً أو عبر التخصيب في المختبر، تبدأ مراحل الحمل بالتطور. الفروقات الجوهرية تُلاحظ غالباً في الأشهر الثلاثة الأولى (الأسابيع الـ 10-12 الأولى). بمجرد تجاوز الثلث الأول، يتشابه مسار الحمل بين الطريقتين.
1. مثبتات الحمل
في عملية أطفال الأنابيب، بعد نقل الجنين، تتلقى الأم أدوية هرمونية داعمة (مثل الحقن، التحاميل، أو الحبوب). هذه الأدوية ضرورية لمساعدة الجنين على الانغراس الناجح والحفاظ على الحمل في بداياته. يستمر تناول هذه الأدوية عادةً لمدة شهرين إلى ثلاثة أشهر، أي حتى تتشكل المشيمة وتتمكن من توفير الدعم الهرموني الكامل لنمو الجنين. أما في الحمل الطبيعي، فعادة لا حاجة لهذه الأدوية الخارجية، فالجهاز التناسلي للمرأة يقوم بتوفير الدعم الهرموني المطلوب بشكل طبيعي. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: المثبت بعد التلقيح الصناعي
2. المتابعة والفحوصات (السونار)
بعد تأكيد الحمل في حالات حمل الأنابيب، تخضع الأم لفحوصات سونار متكررة خلال الثلث الأول. هذا الإجراء يهدف لمراقبة تقدم الحمل عن كثب، والتأكد من انغراس الجنين بشكل صحيح، وكذلك الكشف المبكر عن أي تطورات أو مشكلات محتملة. على النقيض من ذلك، في الحمل الطبيعي، تكون فحوصات السونار في الأشهر الأولى أقل تكرارًا، وتُستخدم بشكل أساسي للمتابعة الروتينية لتقدم الحمل.
3. أعراض الحمل
لا تختلف أعراض الحمل الأساسية (مثل الغثيان، التعب، حساسية الثديين) بين الحمل الطبيعي وحمل الأنابيب. الفرق قد يكمن في وعي المرأة وقلقها. فالنساء اللواتي يخضفن لـ IVF قد يكنّ أكثر وعياً بكل عارض وأكثر قلقاً بشأنه، نظراً للجهد الكبير والانتظار الذي مررن به لتحقيق الحمل. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: اعراض الحمل بعد ترجيع الاجنة
4. المضاعفات
تُعد الحالات عالية الخطورة مثل ارتفاع ضغط الدم، السكري، فقر الدم، تأخر النمو، والولادة المبكرة أكثر شيوعاً في حالات حمل الأنابيب. يعود ذلك بشكل خاص إلى أن النساء اللواتي يخضعن للإجراء عادةً ما يكنّ في سن متقدمة ولديهن مشاكل هرمونية أو طبية في الأساس. كما أن هذه العلاجات تزيد من خطر الحمل المتعدد والذي يكون خطيرا لكل من الأجنة والأم.
الختام:
يُعدّ الحمل من خلال IVF إنجازًا كبيرًا، ومن الطبيعي أن تشعري بالخوف والتوتر، خاصةً لمن لديها تاريخ من الإجهاض. التحدث مع أخصائي الخصوبة يُمكن أن يكون وسيلة جيدة للتعامل مع هذه المشاعر. كما ينبغي على المرأة الحامل اتخاذ بعض الاحتياطات العامة لضمان حمل صحي. وتشمل هذه الاحتياطات الامتناع عن التدخين والكحول، وتناول طعام صحي، واتباع نمط حياة خالٍ من التوتر. والأهم من كل ذلك، كوني سعيدة واستمتعي باللحظات التي يجلبها لك الحمل.
تُقدم إيران خدمات علاج العقم بأسعار تنافسية وجودة عالية، يمكنكِ قراءة مقالنا المفصل في هذا المجال: اطفال الانابيب في ايران
اقرأ أيضا: حبوب estrofem لأطفال الأنابيب
اقرأ أيضا: تجربتي مع كيو 10 للحمل
المراجع:
https://www.gaudiumivfcentre.com/blog/ivf-pregnancy-different-natural-one/
https://excelivf.com/natural-pregnancy-vs-ivf-pregnancy-whats-the-difference/