عندما تصلين إلى منتصف أو أواخر الثلاثينيات، تبدأ كمية ونوعية البويضات بالانخفاض، مما قد يجعل الحمل يستغرق وقتًا أطول ويزيد من خطر الإجهاض والمضاعفات الأخرى. كما أن انخفاض جودة البويضات يرفع احتمالية حدوث تشوهات كروموسومية مثل متلازمة داون.
ولكن، الخبر الجيد هو أن لديكِ القدرة على تحسين فرصكِ! فبجانب اتباع نظام غذائي صحي ونمط حياة سليم، هناك أيضًا عناصر غذائية وفيتامينات تساعد على الحمل بعد سن الأربعين.
1. حمض الفوليك (folic acid)
يُعتبر حمض الفوليك (فيتامين B9) من أهم الفيتامينات الأساسية التي تساعد على الحمل بعد سن الأربعين. فهو ضروري لنمو وتطور الخلايا، ودوره الرئيسي هو الوقاية من عيوب الأنبوب العصبي للجنين. لذا، يجب البدء بتناوله بجرعة يومية تتراوح بين 400 إلى 800 ميكروغرام قبل محاولة الحمل بثلاثة أشهر على الأقل، لضمان صحة جنينكِ في المستقبل.
2. فيتامين د (D)
يُعد فيتامين D من أهم العناصر الغذائية لتعزيز الخصوبة، خاصة بعد سن الأربعين، فهو يعمل كهرمون وينظم العديد من وظائف الجسم. تشير الدراسات إلى أنه يحسّن جودة البويضات، ويقوي بطانة الرحم، ويزيد من معدلات نجاح التلقيح الصناعي (IVF). كما أنه ضروري لامتصاص الكالسيوم، مما يدعم نمو عظام الجنين وجهازه المناعي، وقد يقلل من مخاطر تسمم الحمل وسكري الحمل. يُعاني معظم النساء من نقص في هذا الفيتامين، لذا فإن فحص مستواه وتناوله بجرعة مناسبة تحت إشراف طبي قد يعزز فرصكِ في الحمل.
3. إنزيم Q10 المساعد (CoQ10)
يُعد إنزيم Q10 المساعد (CoQ10) مضاد أكسدة طبيعيًا وضروريًا لإنتاج الطاقة داخل الخلايا، خاصة في البويضات. فمع التقدم في العمر، تضعف “محطات الطاقة” داخل البويضات، وهنا يأتي دور CoQ10 ليدعمها، مما يُحسّن من نضج البويضة وجودة الجنين ويزيد من فرص الإخصاب والانغراس. وقد أظهرت الأبحاث أن تناول مكملات CoQ10 لمدة 60 يومًا قبل التلقيح الاصطناعي يُحسّن من جودة الأجنة واستجابة المبيض للأدوية، مما يؤدي إلى نتائج حمل أفضل. لذا، يُنصح عادةً بجرعة تتراوح بين 200 إلى 600 ملغ يوميًا، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة الأنسب لكِ.
اقرأ أيضا: تجربتي مع كيو 10 للحمل
4. الميلاتونين (Melatonin)
يُعد الميلاتونين هرمونًا يلعب دورًا مزدوجًا، فهو لا ينظم النوم فحسب، بل يعمل أيضًا كمضاد أكسدة قوي يحمي البويضات من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، الذي يزداد مع التقدم في العمر. وقد أظهرت الأبحاث أن تناول الميلاتونين بجرعات صغيرة (1 إلى 3 ملغ)، تحت إشراف طبي، قد يحسّن من جودة البويضات وعددها، ويزيد من معدلات الحمل السريري.
5. الإينوزيتول (Inositol)
يُعد الإينوزيتول من أهم المكملات الغذائية لدعم الخصوبة، خاصةً للنساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض (PCOS) أو يحاولن الحمل في سن متقدمة. يعمل الإينوزيتول على تنظيم مستويات السكر والأنسولين في الدم، مما يعزز التوازن الهرموني ويحسن من جودة البويضات والأجنة. كما يزيد من استجابة المبيض للأدوية المنشطة، وينظم الدورة الشهرية، مما يرفع من معدلات الحمل. الجرعة الشائعة الموصى بها هي 3 غرام يوميًا.
6. ديهيدرو إيبي أندروستيرون (DHEA)
يُعد ديهيدرو إيبي أندروستيرون هرمونًا طبيعيًا تنتجه الغدد الكظرية، ويتحول في الجسم إلى هرمونات أخرى مثل الإستروجين والتستوستيرون. يُستخدم DHEA أحيانًا لدعم وظيفة المبيض وتحسين عدد البويضات وجودتها، خاصة لدى النساء اللواتي أظهرن استجابة ضعيفة سابقًا لعمليات تقنيات الانجاب المساعدة.
تشير الدراسات إلى أن تناول مكمل DHEA بجرعة 25 ملغ، ثلاث مرات يوميًا، لمدة 6 أسابيع على الأقل قبل دورة التلقيح الصناعي، قد يزيد من معدلات الحمل والولادات الحية ويقلل من الإجهاض. ومع ذلك، يجب استخدامه فقط خلال دورات التلقيح الصناعي وتحت إشراف طبي صارم، لتجنب آثاره الجانبية المحتملة.
7. مضادات الأكسدة
تُعد مضادات الأكسدة ضرورية لتعزيز الخصوبة، خاصةً بعد سن الأربعين، لأنها تحارب الجذور الحرة التي يمكن أن تُلحق الضرر بالبويضات. تحمي مضادات الأكسدة، مثل فيتاميني A وE، البويضة من الشيخوخة المبكرة وتعزز جودتها. يتوفر فيتامين A في الجزر والقرع والطماطم، بينما يمكن الحصول على فيتامين E من المكسرات والبذور وزيت الزيتون.
اقرئي تجربة إحدى مريضاتنا في الحمل في سن الـ 45: تجارب الحمل في سن 45
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: تجربتي في تحسين جودة البويضات
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: أدوية الحقن المجهري بالتفصيل
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: التلقيح الصناعي بعد سن الاربعين
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: أعشاب تساعد على تحسين جودة البويضات
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: عدم الحمل رغم سلامة الزوجين
المراجع:
https://catherinechong.com.au/getting-pregnant-at-40-the-key-supplements-update/
https://eastbayfertilityacupuncture.com/supplements-fertility-after-35/