خدمات علاج العقم في ايران
الحقن المجهري مع تكيس المبايض   | هل ينجح مع تكيس المبايض

الحقن المجهري مع تكيس المبايض  

تُعدّ متلازمة تكيس المبايض من أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعًا بين النساء في سنّ الإنجاب، وغالبًا ما ترتبط بمشكلات في الخصوبة نتيجة اضطراب أو غياب الإباضة.

ومع التقدّم الطبي، أصبح الحقن المجهري وسيلة فعّالة لمساعدة المصابات بتكيس المبايض على تحقيق الحمل، خاصة عند فشل العلاجات الدوائية. غير أن هذه الحالات تتطلب دقة في اختيار البروتوكول العلاجي لتجنّب المضاعفات مثل فرط تنشيط المبيض. في هذا المقال، نستعرض أهم التحديات وسبل تحسين البروتوكولات العلاجية لضمان سلامة الأم وزيادة فرص النجاح.

هل لديك استفسار؟ نحن مستعدون لتقديم الاستشارة عبر واتساب في كل ما يتعلق بقضايا علاج العقم.

تعقيدات الحقن المجهري مع تكيس المبايض

إن التعامل مع النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض قد يتطلب مواجهة بعض التعقيدات الإضافية، مثل: 

1. متلازمة فرط تنشيط المبيض (OHSS):

يتميز تكيس المبايض بوجود عدد كبير من الجريبات الصغيرة وغير الناضجة. هذه الجريبات لا تنمو أو تُطلِق البويضات بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى اضطراب في الدورة الشهرية أو مشاكل في الإباضة. 

ونتيجة لذلك، عند بدء تحفيز المبايض لعملية الحقن المجهري، قد تستجيب المبايض بشكل مفرط حتى للجرعات المنخفضة من الأدوية. فبدلًا من إنتاج عدد محدود من الجريبات الناضجة، قد تُنتج المبايض عددًا كبيرًا منها، مما يزيد من خطر الإصابة بفرط تحفيز المبايض.

2. الوزن والصحة العامة: 

تلعب العوامل الصحية العامة دورًا مهمًا في نجاح علاجات الخصوبة، وخاصة لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض. فغالبًا ما يعانين من زيادة في الوزن، إلى جانب اضطرابات في الأيض مثل مقاومة الإنسولين أو اضطراب مستويات السكر في الدم والدهون. هذه العوامل قد تؤثر سلبًا في استجابة الجسم للأدوية المستخدمة في تحفيز الإباضة، وتقلل من جودة البويضات، وبالتالي قد تُضعف فرص الحمل.

لذلك يُنصح عادةً باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وممارسة النشاط البدني بانتظام، والتحكم في الوزن ومستويات السكر قبل بدء العلاج، إذ تُساهم هذه الخطوات في تحسين استجابة المبايض ورفع احتمالات الحمل الناجح.

3. ضعف جودة البويضات:

تُسهم متلازمة تكيس المبايض في ضعف جودة البويضات نتيجة لخلل في عدة عوامل هرمونية رئيسية. هذه العوامل تشمل: ارتفاع هرمونات الذكورة (فرط الأندروجين)، وزيادة هرمون LH، ونقص هرمون FSH، بالإضافة إلى ارتفاع مستويات الأنسولين المرتبط بمقاومة الأنسولين، وكلها ترفع من احتمال تدني جودة البويضات.

4. خطر الإجهاض:

تواجه النساء المصابات بتكيس المبايض معدلات أعلى للإجهاض المبكر بعد حدوث الحمل. يُعتقد أن هذا الخطر المتزايد يعود إلى عدة عوامل هرمونية، مثل نقص مستويات البروجسترون أو ارتفاع مستويات الأندروجينات. بالإضافة إلى ذلك، يزداد احتمال الإجهاض بشكل خاص إذا كانت المرأة تعاني من زيادة الوزن أو السمنة، حيث إن الوزن الزائد بحد ذاته عامل خطر مستقل للإجهاض. 

5. مضاعفات الحمل:

 حتى بعد تجاوز المرحلة الأولى من الحمل بنجاح، غالباً ما تكون النساء المصابات بتكيس المبايض عرضة لخطر مضاعفات لاحقة، تشمل سكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، والولادة المبكرة، بالإضافة إلى ولادة طفل صغير الحجم. 

هل ينجح الحقن المجهري مع تكيس المبايض؟  

عند اختيار بروتوكول علاجي مُخصص ومناسب، فإن معدلات نجاح الحقن المجهري لدى النساء المصابات بمتلازمة تكيس المبايض تضاهي نظيراتها من غير المصابات. ووفقاً لبيانات جمعية تقنيات الإنجاب المساعدة (SART) للفترة ما بين 2014 و2019، بلغت نسبة نجاح الحقن المجهري مع تكيس المبايض 54% مقارنة مع مشاكل العقم الأخرى.

بروتوكولات الحقن المجهري مع تكيس المبايض

فيما يتعلق بحالات تكيس المبايض، عادةً ما يتم تطبيق بروتوكولين أساسيين لتحفيز المبيضين خلال دورات الحقن المجهري:

  1. بروتوكول غاني رليكس مع الإبرة التفجيرية (لابرون)
  2. بروتوكول خفض التنظيم (down-regulation protocol)، والذي يجمع بين الميتفورمين وحبوب منع الحمل الفموية، ودواء لابرون.

اقرأ أيضا: التلقيح الصناعي وتكيس المبايض

اقرأ أيضا: تجربتي مع تكيس المبايض

اقرأ المزيد: نزول إفرازات بعد الحقن المجهري

المراجع:

https://carefertility.com/blog/ohss-and-pcos-what-you-need-to-know

https://www.advancedfertility.com/blog/ivf-treatment-for-pcos

https://www.alifehealth.com/blog/pcos-and-ivf-success-rates/#:~:text=Patients%20with%20PCOS%20have%20a,in%20one%20study%20(10).

 

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *