تتوفر اليوم مجموعة واسعة من التقنيات الجديدة في علاج العقم عند النساء. هذه التقنيات تشمل حلولاً مبتكرة مثل العلاج بالخلايا الجذعية، والتعديلات الجينية، وحقن البلازما في المبيض والرحم، والتشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD).
مع هذا التقدم، من المهم الإشارة إلى أن بعض هذه الطرق لا يزال في مرحلة الاختبار والبحث، ويحتاج إلى المزيد من الدراسات المعمقة لإثبات فعاليته بشكل كامل. إليكم بعض من احدث علاج للعقم عند النساء.
1. العلاج بالخلايا الجذعية
يُعتبر العلاج بالخلايا الجذعية خياراً علاجياً رائداً ومُبشراً في مجال الخصوبة. يستكشف الباحثون حالياً قدرة هذه الخلايا على تجديد وإصلاح الأنسجة التناسلية، بما في ذلك استعادة وظيفة المبيض لدى النساء المصابات بفشل المبيض المبكر.
ورغم أن هذه العلاجات لا تزال في مراحلها التجريبية، إلا أن النتائج الأولية واعدة جداً، مما قد يمهد الطريق لظهور علاجات خصوبة جديدة ومبتكرة في المستقبل القريب.
2. تجديد المبيض
يُعد شيخوخة المبيض عاملاً مهماً في العقم لدى النساء. في السنوات الأخيرة، يعمل الباحثون على تطوير تقنيات لتنشيط المبيض لعكس آثار الشيخوخة عليه. إحدى هذه التقنيات تتضمن حقن البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP) في المبايض لتحفيز نمو جريبات جديدة.
3. التعديلات اللاجينية
يفتح علم اللاجينات (Epigenetics)، وهو دراسة التغيرات في التعبير الجيني دون تغيير تسلسل الحمض النووي الأساسي، آفاقاً جديدة لعلاجات الخصوبة. يستكشف الباحثون حالياً كيف يمكن للتعديلات اللاجينية أن تؤثر على الصحة الإنجابية ونتائج العلاج.
4. التشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD)
التشخيص الوراثي قبل الزرع، هو إجراء طبي متقدم يُجرى على الأجنة الناتجة عن عملية الإخصاب في المختبر (IVF). يهدف هذا التشخيص إلى فحص الأجنة للكشف عن الأمراض الوراثية أو الاضطرابات الكروموسومية قبل أن يتم نقلها إلى رحم الأم، هذا يزيد من فرص الحمل الصحي ويقلل من حالات الإجهاض المتكررة الناتجة عن اختلالات كروموسومية في الأجنة. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: الفحص الجيني قبل الزرع في ايران
5. تقنية Fertilo
شهدنا مؤخرا ولادة أول طفل في العالم بتقنية Fertilo المبتكرة، والتي تُعد قفزة نوعية في علاجات الإنجاب المساعدة. خلافاً لأطفال الأنابيب التقليدية التي تتطلب جرعات هرمونية مكثفة ومُكلفة تمتد لأسابيع وتسبب آثاراً جانبية، تُقلل Fertilo جرعات الهرمونات بنسبة 80% وتُختصر مدة العلاج إلى ثلاثة أيام فقط. تعتمد التقنية على خلايا دعم المبيض المشتقة من الخلايا الجذعية (iPSCs) لمحاكاة نضوج البويضة طبيعياً خارج الجسم في يوم واحد، مما يُحسن النضوج وتكوين الجنين. لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: الجديد في اطفال الانابيب
6. العلاج بساونا الأوزون
تعتمد تقنية أوزون الساونا على امتصاص الجسم للأوزون (O3) عبر المهبل، بهدف تحفيز التوازن الهرموني وإزالة الملوثات التي قد تعيق الحمل. تُشير بعض الفوائد المحتملة لهذه التقنية إلى تحسين الدورة الدموية وتفتيت الكائنات الدقيقة المسببة للأمراض. ومع ذلك، هناك بعض العيوب مثل احتمال حدوث طفح جلدي أو استنشاق الأوزون عرضياً، كما أنها لا تُناسب مرضى ارتفاع ضغط الدم، ومن لديهم تاريخ مرضي للسكتة الدماغية أو فرط نشاط الغدة الدرقية، ومرضى زراعة الأعضاء. الأهم من ذلك، لا يوجد حالياً دليل علمي كافٍ يُثبت فعالية هذه التقنية في تحسين الخصوبة، رغم أن بعض الأطباء قد يستخدمونها لتحسين الصحة العامة. لذا، لا يُوصى بها كعلاج للخصوبة حالياً، ويُفضل إجراء بحث دقيق قبل اللجوء إليها لأسباب صحية أخرى.
المراجع:
https://adorefertility.com/cutting-edge-fertility-treaments/
https://www.fertilitydost.com/articles/article-details/10-latest-ivf-technologies-to-boost-success-rates-in-2025/