الاسبرين قبل ترجيع الأجنة والحقن المجهري

لماذا يصف الطبيب الأسبرين قبل ترجيع الأجنة؟ تأتي فكرته إلى أن الأسبرين هو دواء مضاد للالتهاب غير ستيرويدي، يعمل على تقليل تجلط الدم، وضخ المزيد من الدم إلى بطانة الرحم، وهذا يدعم بشكل مباشر توفير الغذاء والأكسجين للجنين النامي.

مع ذلك، توجد شواهد متضاربة بشأن مدى فعالية هذا العلاج، وكذلك حول المدة والجرعة المناسبة. لهذا السبب، يجب تناول الأسبرين تحت إشراف الطبيب، إذ قد لا يكون مناسباً لجميع المريضات، ويجب الأخذ بالاعتبار الحالة الصحية والظروف الفردية الخاصة بكل مريضة.

بحاجة لاستشارة؟ خبراؤنا جاهزون لمساعدتك عبر الواتساب في كل ما يخص علاج العقم والإخصاب.

فوائد الاسبرين قبل الحقن المجهري

هناك عدّة أسباب تجعل الأطباء يصفون الأسبرين ضمن بروتوكولات العلاج:

1. تحسين تدفق الدم إلى الرحم والمبايض:

يعمل الأسبرين على توسيع الأوعية الدموية الدقيقة في منطقة الحوض، مما يضمن تدفقاً دموياً أفضل للرحم والمبيضين. هذا التعزيز للتروية الدموية يُعتقد أنه يحسّن جودة البويضات ويدعم بشكل حاسم نجاح انغراس الجنين في بطانة الرحم.

2. الوقاية من تجلطات صغيرة في الأوعية الدقيقة:

بعض النساء لديهن ميل طبيعي لتجلط الدم، حتى وإن لم تظهر عليهن الأعراض. هذه التجلطات الدقيقة يمكن أن تشكل عائقاً أمام انغراس الجنين. لذا، يُستخدم الأسبرين كمضاد للتخثر لمنع تكوّنها، مما يدعم بشكل فعال انغراس الجنين ويساعد على استمرار الحمل في مراحله الأولى.

3. بعض الاضطرابات المناعية:

عند بعض النساء، قد يتعامل الجهاز المناعي مع الجنين كما لو كان جسماً غريبًا، مما يؤدي إلى استجابة مناعية ضده. وتشير بعض النظريات، رغم عدم إثباتها بشكل قاطع، إلى أن الأسبرين قد يساهم في تقليل هذا النشاط المناعي. لمزيد من المعلومات انقر هنا: العقم المناعي

4. حالات الفشل المتكرر لانغراس الأجنة:

إذا كان لديكِ تاريخ من محاولات ترجيع الأجنة الفاشلة المتعددة، فقد يوصي الطبيب بإضافة الأسبرين منخفض الجرعة إلى خطة العلاج الجديدة.

جرعة الاسبرين قبل ترجيع الأجنة ومدة استخدامها

الجرعة المستخدمة في بروتوكولات الخصوبة هي الجرعة المنخفضة (Low-Dose Aspirin)، وعادة ما تكون 81 ملغ يومياً.

يُعد توقيت استخدام الأسبرين أمراً حاسماً، فغالباً ما يبدأ تناول الدواء بالتزامن مع مرحلة التحضير الهرموني لبطانة الرحم أو بدء عملية سحب البويضات. أما بخصوص الإيقاف، فيستمر العلاج عادةً حتى التأكد من الحمل السريري، وقد يفضل بعض الأطباء الاستمرار فيه حتى نهاية الثلث الأول من الحمل (الأسبوع 12) لضمان اكتمال استقرار المشيمة.

هل فعالية الأسبرين مثبتة علميًا؟

حتى اليوم، لا يوجد إجماع علمي صارم بأن الأسبرين يُحسن بالضرورة نسب الحمل عند جميع النساء. أظهرت بعض الدراسات تحسنًا طفيفًا في نسب الحمل عند استخدام الأسبرين، خاصة في النساء اللاتي لديهن مشاكل مناعية أو تجلطية.

لكن في حالات أخرى، لم يكن للأسبرين أي تأثير يُذكر.

بمعنى آخر: قد يكون الأسبرين مفيدًا لفئة معينة من النساء، وليس للجميع. لهذا يُفضل أن يُؤخذ فقط إذا وصفه الطبيب بناءً على حالتك الخاصة.

أضرار الأسبرين قبل إرجاع الجنين

لا يوجد دواء خالٍ تمامًا من الآثار الجانبية، ولكن من المهم أن نعلم أن الجرعات المنخفضة من الأسبرين أثناء الحمل، نادرة وخفيفة جدًا.

الآثار الجانبية المحتملة للأسبرين بجرعة منخفضة:

اضطرابات في الجهاز الهضمي: قد يعاني بعض الأشخاص من حرقة المعدة أو آلام في المعدة. تناول الدواء مع الطعام يمكن أن يقلل من هذا العرض.
زيادة الميل للكدمات: قد تكون أكثر عرضة للكدمات بسهولة.
نزيف أطول من الجروح السطحية: هذا تأثير طبيعي لعمل الدواء ولا يدعو للقلق.

من المهم جداً أن تعلمي أن حديثنا بأكمله يدور حول الأسبرين منخفض الجرعة (81 ملغ). إن تناول الأسبرين بشكل عشوائي بجرعاته المسكّنة (مثل 325 ملغ أو 500 ملغ) خلال فترة الحمل، وخصوصاً في الثلث الثالث، يمكن أن يكون خطيراً ويؤدي إلى مضاعفات بالغة.

قد ترتبط هذه الجرعات العالية بمخاطر صحية جدية للطفل، مثل الإغلاق المبكر لشريان حيوي في قلب الجنين ومشاكل في الكلى.

اقرأ أيضا: أدوية الحقن المجهري بالتفصيل

اقرأ أيضا: الممنوعات قبل الحقن المجهري