يكمن الفرق بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب في كيفية تخصيب البويضات، ويتشابهان في باقي الخطوات. تتضمن عملية أطفال الأنابيب (IVF) إضافة آلاف الحيوانات المنوية إلى كل بويضة في طبق بتري، على أمل أن يتمكن أحدها من تخصيب البويضة بشكل طبيعي. لكن الحقن المجهري (ICSI) هو حقن حيوان منوي واحد بجودة عالية في البويضة مباشرة تحت المجهر. تمنع هذه الطريقة الإخصاب بالحيوانات المنوية المتعددة، أو فشل الحيوانات المنوية في اختراق البويضة. نتيجة لذلك تزداد معدلات التخصيب، وخاصة في حالات شديدة من عقم الذكور.
أيهما أفضل: الحقن المجهري أو أطفال الأنابيب؟
يعتمد ذلك على سبب العقم، إذا كان العقم بسبب ضعف جودة الحيوانات المنوية، فالحقن المجهري هو العلاج المفضل. ولكن
عندما تكون الحيوانات المنوية بجودة جيدة، لا تختلف معدلات المواليد الأحياء في كلا التقنيتين. مع ذلك، في السنوات الأخيرة يرغب معظم الأطباء في استخدام الحقن المجهري لجميع أسباب العقم، سواء للعقم الأنثوي أو العقم الذكري.
وفقا للتقارير، وصل عدد عمليات الحقن المجهري من 15.4 إلى 66.9% خلال الفترة 1996-2012 في حالات العقم غير الذكورية.
على الرغم من أن عملية الحقن المجهري تزيد من احتمالية الإخصاب، ولكن لا يوصى باستخدامها في جميع حالات العقم نظرا لطبيعتها الغازية. حيث قد تؤدي إلى تلف 5% إلى 15% البويضات عند الحقن. كما أن بعض الدراسات تشير إلى أنها يمكن أن تسبب زيادة طفيفة في خطر العيوب الخلقية لدى الأجنة مقارنة بعملية أطفال الانابيب.
متى يوصى بالحقن المجهري؟
ومن مميزات الحقن المجهري أنه يمكن إجراؤه حتى عند وجود حيوان منوي واحد سليم من الرجل، لكن عملية أطفال الانابيب تتطلب إضافة 50000 إلى 100000 حيوان منوي متحرك إلى الطبق الذي يحتوي على البويضات. عادة ما يستخدم الأطباء تقنية الحقن المجهري في الحالات التالية:
- ارتفاع معدل تلف المادة الوراثية في الحيوانات المنوية.
- فشل تخصيب البويضات في الدورات السابقة.
- استخدام الحيوانات المنوية والبويضات المجمدة.
- ضعف حركة الحيوانات المنوية أو عددها أو شكلها.
- استخراج الحيوانات المنوية من الخصية أو البربخ.
- العقم غير المبرر.
الفرق بين اطفال الانابيب والحقن المجهري في نسبة النجاح
عادة ما تُخصب نحو 50% من البويضات المسحوبة بنجاح في عمليات اطفال الانابيب. ولكن الحقن المجهري يساعد في تخصيب 60% إلى 80% من البويضات. لأن الحيوانات المنوية يتم حقنها يدويًا في البويضة، بينما في الطريقة الأخرى، يجب أن تحاول الحيوانات المنوية اختراق البويضة نفسها، مما يجعل حدوث الإخصاب أصعب قليلاً. ومع ذلك بعد تخصيب البويضات، تكون معدلات الحمل والولادات الحية متماثلة.
