في هذا المقال، حاولنا جمع تجارب الأزواج الذين خضعوا للفحوصات الجينية على أجنَّتهم، وذلك بهدف تقديم رؤية شاملة لمساعدة الآخرين في اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن هذه الفحوصات الحيوية. نحن نعلم أن قرار إجراء هذه الفحوصات ليس قرارًا سهلاً؛ فهو يتطلب من الأزواج مواجهة أسئلة معقدة، وموازنة بين الأمل والقلق، بين الخيارات المتاحة والمخاطر المحتملة. أرجو منكم أيضا، مشاركة تجاربكم مع فحص الأجنة في قسم التعليقات، أملا أن تفيد الآخرين.
1. تجربة نادين مع فحص الأجنة
مررت بخمس حالات إجهاض متكررة. في المرات الثلاث الأولى، لم يتطور قلب الجنين. في الحمل الرابع، وبعد تناول الأدوية والحقن اليومية بالهيبارين، تكون القلب. ولكن للأسف، في الأسبوع الـ18، أخبروني أن الجنین يعاني من استسقاء دماغي شديد ومصاب بمتلازمة دوندي ووكر، مما أدى إلى الإجهاض. في الحمل الخامس، حملت بتوأم. أحد التوأمين توفي داخل الرحم بسبب خلل في النخاع الشوكي في الأسبوع الـ14. أما الجنين الآخر، الذي قيل إنه سليم، فبعد الأسبوع الـ18 أخبروني أن الجنین مصاب باستسقاء دماغي شديد أيضاً، مما أدى إلى الإجهاض. تم أخذ عينة من الجنین لفحص جيناته، وتبين أن لديه جيناً معيباً. وظهر أننا نحن الاثنان (أنا وزوجي) ناقلان لهذا الجين. وقال لي الطبيب إنه من الأفضل أن أستخدم بويضات متبرعة، لأن الفحص الجيني (PGD) لم يحقق نتائج جيدة كثيراً.
2. تجربة غادة مع فحص الأجنة قبل الزرع
أنا في أواخر الثلاثينات من عمري، ولدي تاريخ من إجهاض واحد وحمل كيميائي واحد، ومرّ حوالي عام على إجهاضي دون أن أتمكن من الحمل بشكل طبيعي. عند خوض تجربة اطفال الانابيب (IVF)، قررنا نستغل كل الفرص المتاحة لزيادة فرصنا، لذلك جربنا فحص الأجنة قبل الزرع. لدي أيضاً ارتفاع في مستوى ( AMH)، ومتلازمة تكيس المبايض الخفيفة، ولا توجد مشاكل لدى زوجي.
من بين 6 أجنة تم فحصها، كان اثنان فقط سليمين كروموسومياً (euploid). في البداية، فحصنا جنينين فقط، وكلاهما أظهر نتائج غير سليمة (aneuploid)، مما أحبطنا بشدة. أضفنا 4 أجنة أخرى للفحص، واثنين فقط عادت نتائجهما سليمة. لذلك، أنا سعيدة لأننا قمنا بالفحص، خاصة في سني، لم يكن لدي الوقت ولا القدرة على تحمل ألم إجهاض آخر.
3. تجربة توبا مع فحص الأجنة
في الجولة الأولى من الحقن المجهري (ICSI)، لم نُجرِ أنا وزوجي فحصًا للأجنة. كنا نظنّ أن ذلك مجرد تكلفة إضافية تجعل العملية تبدو “غير طبيعية”. كان لدينا جنينان؛ فشلت محاولة نقل الجنين الأول مباشرة، بينما انتهى الآخر بإجهاض في الأسبوع العاشر. لقد دمرنا هذا الفقد.
في أكتوبر الماضي، أجرينا عملية سحب بويضات أخرى، وأنتجنا 5 أجنة، 4 منها كانت سليمة كروموسوميًا (euploid). وقد أدت عملية نقل الجنين الأولى هذه إلى حمل بالفعل.
بالنظر إلى الوراء، كنتُ سأقوم بالفحص لتجنب إضاعة المزيد من الوقت. بروتوكول نقل الأجنة المجمدة في عيادتي يستغرق ما يقارب 45 يوماً، ثم ننتظر نتيجة الاختبار. وإذا نجح الانغراس، فإن احتمالية الإجهاض في الثلث الأول من الحمل بسبب خلل كروموسومي تكاد تكون مضمونة [في حالة عدم الفحص].
4. تجربة ثناء
بعد 3 حالات حمل فاشلة خلال عام واحد – اثنتان منها كانت بعد نقل أجنة مجمدة وواحدة حدثت بشكل طبيعي – قررنا فحص الأجنة. قمنا بفحص 4 من أصل 6 أجنة: لسوء الحظ، جنين واحد لم ينجُ من الفحص، وكانت نتيجة جنين آخر غير واضحة. أما الجنينان المتبقيان، فواحد كان سليمًا كروموسوميًا، والآخر مصابًا بالتثلث الصبغي.
الآن، أنا حامل في الأسبوع 12 بالجنين السليم كروموسوميًا، وما زلتُ متوترة بانتظار نتيجة فحص NIPT. أنصح بشدة بفحص الأجنة؛ لا أستطيع تحمل خسارة أخرى. لقد كان هذا أفضل قرار اتخذته على الإطلاق.
لقد استطاع فريقنا المتخصص، من خلال الاستفادة من أحدث الإنجازات العلمية في مجال الطب واستخدام الأساليب العلاجية الحديثة، أن يمنح العديد من الأزواج الأمل والحياة من جديد. اقرؤوا قصة أحد مرضانا: تجربتي مع ترجيع الأجنة المجمدة
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: تجارب أعراض الحمل بعد ترجيع الأجنة
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: عيوب الأجنة المجمدة وفوائدها
اقرأ المزيد عن هذا الموضوع: فحص الكاريوتايب