شهدت العقود الأخيرة تطورات علمية هامة في تشخيص وعلاج العقم عند الرجال. ومن الأمثلة على ذلك تقنيات الإنجاب المساعدة، والعلاج بالخلايا الجذعية، والعلاجات الجينية وتعديل الجينات، والجراحة الروبوتية، والجراحة المجهرية.
تجدر الإشارة إلى أن بعض هذه الأساليب ما زال في مراحل الاختبار والبحث، ويتطلب دراسات أعمق لإثبات فعاليته بشكل كامل. إليكم فيما يلي بعض من أحدث طرق علاج العقم عند الرجال.
1. تقنيات الإنجاب المساعدة:
شهدنا اليوم تقدمًا كبيرًا في مجال تقنيات المساعدة على الإنجاب. من أبرز هذه التطورات الحقن المجهري ، الذي يتطلب وجود حيوان منوي سليم واحد فقط، والتشخيص الوراثي قبل الزرع (PGD)، الذي يُسهم بشكل كبير في تحديد الأجنة السليمة. هذا بدوره يزيد من فرص نجاح العلاج، يقلل من حالات الإجهاض، ويمنع انتقال العيوب الوراثية إلى الأطفال.
2. الجراحة الروبوتية:
بدأت رحلة الجراحة الروبوتية في جراحة المسالك البولية عام 1988، حيث أحدثت ثورة في هذا التخصص. فقد جلبت هذه الأنظمة دقة معززة، براعة فائقة، ورؤية محسنة تفوق ما توفره التقنيات الجراحية التقليدية.
في عام 2004، شهدنا انطلاق استخدام الجراحة الروبوتية في مجال عقم الذكور بإجراء أول عملية ربط للقنوات المنوية بمساعدتها. هذا الابتكار فتح الباب أمام العديد من الإجراءات المتطورة، مثل استئصال دوالي الخصية المجهري، استخراج الحيوانات المنوية من الخصية، واستئصال الأعصاب الدقيق الموجه للحبل المنوي لعلاج ألم الخصية المزمن.
تستغل هذه العمليات المزايا الفريدة للتكنولوجيا الروبوتية، بما في ذلك التصوير ثلاثي الأبعاد، تعديل الحركة الدقيق، وتقليل الاهتزازات، مما يعزز بشكل كبير من النتائج الجراحية ويُقلل من المضاعفات.
3. الجراحات المجهرية:
جلبت التكنولوجيا الحديثة طرقًا جديدة للجراحات الدقيقة في مجال الإنجاب. الآن، توفر جراحة المجهر بالفيديو بتقنية الكاميرا ثلاثية الأبعاد رؤية أوضح وظروف عمل أفضل للجراحين.
كما ظهر المجهر متعدد الفوتونات كأداة مساعدة واعدة، حيث يستخدم تقنية ضوئية متقدمة لتحسين رؤية الأنسجة أثناء استخراج الحيوانات المنوية من الخصية بالتشريح المجهري (micro-TESE). هذا يُساعد في زيادة دقة سحب الحيوانات المنوية. ومع ذلك، لا يزال استخدام المجهر متعدد الفوتونات على البشر في مراحله الأولى، مع وجود دراسة واحدة فقط أُجريت على أنسجة خصية بشرية خارج الجسم.
4. العلاج بالخلايا الجذعية
تشير الأبحاث إلى أن الخلايا الجذعية قد تُشكل تقنية ثورية لاستعادة الخصوبة لدى الرجال الذين فقدوا القدرة على إنتاج الحيوانات المنوية.
حتى الآن، أظهرت الدراسات نتائج إيجابية في زرع الخلايا الجذعية المكونة للحيوانات المنوية، حيث تمكنت الفئران والقردة من الإنجاب بعد هذا الإجراء. وقد أُفيد مؤخراً بأن هذا قد يكون ممكناً للبشر أيضاً. ومع ذلك، لا تزال هذه الطريقة في مراحلها البحثية.
5. العلاج الجيني وتعديل الجينات:
تقدم العلاجات الجينية وتقنيات تعديل الجينات إمكانيات واعدة لمعالجة عقم الرجال، لا سيما ذلك الناجم عن عيوب وراثية. تعمل هذه الأساليب إما على تصحيح الخلل الجيني الأساسي مباشرةً أو على التعويض عن آثاره. ورغم أن هذه التقنيات ما زالت في مراحلها البحثية والتجريبية المتقدمة، إلا أنها تحمل في طياتها أملًا كبيرًا في استعادة الخصوبة لبعض الحالات، بالإضافة إلى دورها المحتمل في منع انتقال الأمراض الوراثية إلى الأجيال القادمة.
لمزيد من المعلومات انقر الرابط التالي: علاج العقم في ايران
اقرأ أيضا: علامات العقم عند الرجال وعلاجه
اقرأ أيضا: تحليل العقم عند الرجال
اقرأ أيضا: حالات عقم الرجال الميؤوس منها
اقرأ أيضا: زيادة الحيوانات الذكرية عند الرجال بالأعشاب
اقرأ أيضا: اعشاب لزيادة الخصوبة عند النساء والرجال
المرجع: