ضعف مخزون المبيض

ضعف مخزون المبيض: الأعراض، الأسباب، العلاج

يشير ضعف مخزون المبيض إلى انخفاض عدد البويضات في المبيض، مما قد يؤثر على فرص الحمل سواء طبيعيًا أو من خلال وسائل المساعدة الإنجابية. قد يكون هذا الضعف ناتجًا عن التقدم في العمر، العوامل الوراثية، الأمراض المناعية، والجراحات السابقة، أو التعرض لعلاجات مثل العلاج الكيميائي. من أبرز الأعراض عدم انتظام الدورة الشهرية أو قصر مدتها، وقد يُشخَّص عبر اختبار AMH، FSH، والسونار المهبلي. رغم ذلك، يمكن لبعض العلاجات مثل المكملات الغذائية، التحفيز الهرموني، أو تجميد البويضات مبكرًا أن تساعد في تحسين فرص الحمل. 

اعراض ضعف مخزون المبيض

قد لا تشعر العديد من النساء بأي أعراض واضحة، ولكن بعض العلامات قد تشير إلى وجود مشكلة:

  • عدم انتظام الدورة الشهرية: قد تصبح الدورات أقصر أو أطول من المعتاد.
  • انخفاض فرص الحمل: صعوبة تحقيق الحمل على الرغم من المحاولات المتكررة.
  • الهبات الساخنة والتعرق الليلي: قد تشير هذه الأعراض إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين.
  • اضطرابات النوم والتعب المستمر: بسبب اضطراب مستويات الهرمونات.
  • ضعف جودة البويضات: والذي يظهر عند إجراء التلقيح الصناعي أو أطفال الأنابيب.
  • جفاف المهبل: انخفاض مستويات هرمون الاستروجين يمكن أن يسبب جفاف المهبل والألم أثناء الجماع.

اسباب ضعف مخزون المبيض

تتعدد الأسباب التي قد تؤدي إلى ضعف مخزون المبيض، وأحيانًا يكون السبب غير معروف. من بين العوامل الشائعة:

  • العمر: يعتبر التقدم في العمر من أهم أسباب انخفاض مخزون المبيض، حيث تنخفض جودة وعدد البويضات بعد سن 35 بشكل ملحوظ.
  • العوامل الوراثية: بعض النساء لديهن استعداد وراثي لنقص مخزون المبيض في سن مبكرة.
  • الأمراض المناعية: بعض الأمراض مثل الذئبة والتهاب الغدة الدرقية يمكن أن تؤثر على صحة المبايض.
  • عوامل بيئية ونمط الحياة: التدخين، التعرض للملوثات، سوء التغذية، والتوتر المزمن قد يسرّع من انخفاض المخزون.
  • الأمراض النسائية: مثل متلازمة تكيس المبايض، بطانة الرحم المهاجرة، أو العمليات الجراحية على المبايض.
  • العلاج الكيميائي والإشعاعي: يمكن أن يؤدي التعرض لعلاجات السرطان إلى تلف المبايض وتقليل مخزون البويضات بشكل كبير.

كيفية تشخيص ضعف مخزون المبيض

يتم تشخيص ضعف مخزون المبيض من خلال عدة اختبارات:

اختبار هرمون AMH (هرمون مضاد مولر): هو المؤشر الأساسي لمخزون المبيض.

اختبار FSH (هرمون تحفيز الجريب): إذا كان مرتفعًا في اليوم الثالث من الدورة الشهرية، فقد يشير إلى انخفاض المخزون.

الموجات فوق الصوتية لعدّ الجريبات المبيضية (AFC): تقييم عدد البويضات المتاحة في بداية الدورة الشهرية.

اختبار الإستراديول: يساعد في تقييم استجابة المبيضين.

 

علاج ضعف مخزون المبيض

رغم عدم وجود علاج لاستعادة مخزون المبيض المفقود، هناك بعض الطرق التي قد تساعد في تحسين جودة البويضات وزيادة فرص الحمل:

1. تنشيط المبيض بالأدوية: 

يعتمد على استخدام أدوية مثل كلوميفين سترات أو لتروزول لتحفيز المبيض على إطلاق بويضة واحدة أو أكثر. في الحالات الأكثر تعقيدًا، تُستخدم الحقن الهرمونية القوية مثل HMG وFSH، والتي تحتوي على هرمونات محفزة للجريبات.  يتم تحديد الجرعة ومدة العلاج بناءً على استجابة المبيض، وتُراقب العملية بالسونار وتحليل الهرمونات للوقاية من متلازمة فرط تنبيه المبيض (OHSS).

2. المكملات الغذائية:

قد تلعب بعض المكملات الغذائية دورًا مهمًا في دعم مخزون المبيض وتحسين جودة البويضات، خاصة لدى النساء اللاتي يعانين من ضعف التبويض أو تراجع الخصوبة. من أبرز هذه المكملات الإنزيم المساعد Q10، الذي يعزز إنتاج الطاقة في الخلايا ويحسن وظيفة الميتوكوندريا داخل البويضات، مما قد يزيد من جودتها. كذلك، فيتامين D يُعتبر ضروريًا لصحة المبايض، وتحسين بيئة الرحم. أما حمض الفوليك، فهو مهم جدًا لتكوين الحمض النووي داخل الخلايا التناسلية، مما يساهم في إنتاج بويضات صحية.

3. تغيير نمط الحياة:

تغيير نمط الحياة يمكن أن يكون له تأثير كبير على صحة المبايض. يساعد تقليل التوتر من خلال تقنيات مثل التأمل، اليوغا، والتنفس العميق في تنظيم الهرمونات وتعزيز التوازن الهرموني الضروري للإباضة. كما أن ممارسة الرياضة بانتظام، خاصة الأنشطة المعتدلة مثل المشي أو السباحة، تحسن تدفق الدم إلى المبايض وتدعم صحة الجهاز التناسلي، لكن يجب تجنب التمارين العنيفة التي قد تؤثر سلبًا على التبويض. والأهم هو الابتعاد عن التدخين والمواد الضارة مثل الكحول والكافيين الزائد لحماية البويضات من التلف المبكر. وفي النهاية، يوصى باتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بمضادات الأكسدة، البروتينات، والدهون الصحية.

4. تقنيات الإنجاب المساعدة: 

تعد تقنيات المساعدة على الإنجاب حلاً للنساء اللواتي يعانين من ضعف مخزون المبيض ويرغبن في الحمل. في الخطوة الأولى يوصى بالتلقيح داخل الرحم (IUI)، حيث يتم تحفيز المبيض بأدوية خفيفة لمساعدته على إنتاج بويضة أو أكثر، ثم يتم حقن الحيوانات المنوية مباشرة في الرحم لزيادة فرص الحمل.

 أما أطفال الأنابيب (IVF) فهو خيار أكثر فعالية عند انخفاض عدد البويضات، حيث تُستخدم أدوية أقوى لتحفيز المبيض، ثم تُسحب البويضات وتُخصب في المختبر، وبعد ذلك يتم نقل الأجنة السليمة إلى الرحم. 

5. تقنية تبرع البويضات:

 تعد عملية تبرع البويضات حلاً جيداََ للنساء اللواتي لم يعدن قادرات على إنتاج بويضات سليمة أو لديهن فرص منخفضة جدًا للحمل باستخدام بويضاتهن. يتم تحفيز مبيض المتبرعة وسحب بويضاتها، ثم تخصيبها بحيوان منوي الزوج في المختبر، وبعد ذلك يتم نقل الجنين إلى رحم المرأة التي ترغب في الحمل.  

الخاتمة

ضعف مخزون المبيض ليس نهاية الطريق، فهناك العديد من الخيارات التي يمكن استكشافها. فهم الحالة، التشخيص المبكر، والعلاج المناسب يمكن أن يساعد في زيادة فرص الحمل وتحقيق حلم الأمومة. استشارة طبيب متخصص هي الخطوة الأولى نحو اتخاذ القرار الصحيح بناءً على حالتك الفردية.

الأسئلة المتكررة:

كم فرصة الحمل الطبيعي مع ضعف مخزون المبيض؟

هناك العديد من الأدلة، وإن لم تكن قاطعة، تشير إلى أن الاحتياطي المبيضي لا يرتبط بفرصة الحمل الطبيعي، شريطة أن يكون مخزون الجريبات المتبقي كافياً لضمان انتظام الدورة الشهرية. ومع ذلك، فإن الدراسات المتاحة بها بعض القيود المنهجية، ولا يمكن اعتبار القضية مؤكدة بشكل قاطع. ولكن العمر هو أفضل مؤشر يتنبأ بفرص الحمل بشكل طبيعي. [1]

هل ضعف مخزون المبيض يسبب الإجهاض؟

أظهرت دراسة أن النساء اللواتي يعانين من انخفاض شديد في مخزون المبيض (AMH ≤ 0.4 نانوغرام/مل) لديهن خطر إجهاض أعلى بمقدار 2.4 مرة مقارنة بالنساء ذوات المخزون الطبيعي (AMH ≥ 1 نانوغرام/مل). في المقابل، لم يظهر لدى النساء اللواتي يعانين من انخفاض معتدل في مخزون المبيض (AMH بين 0.4 و1.0 نانوغرام/مل) أي زيادة في خطر الإجهاض مقارنة بمن لديهن مستويات طبيعية. [2]

هل ضعف مخزون المبيض يؤخر الدورة الشهرية؟

كما هو الحال في العديد من الحالات، قد لا تظهر أي أعراض واضحة تدل على انخفاض مخزون المبيض. ومع ذلك، قد تواجه بعض النساء تغيرات في الدورة الشهرية، مثل نزيف حيض غزير أو غير منتظم، تأخر الدورة الشهرية، أو حتى انقطاعها التام.

المراجع:

  1. https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC11485058/#:~:text=Low%20ovarian%20reserve%2C%20as%20measured,avoid%20unnecessary%20anxiety%20and%20interventions.
  2. https://pmc.ncbi.nlm.nih.gov/articles/PMC6063511/#:~:text=Women%20with%20significant%20diminished%

 

تقييمك :

يشارك :

مصدر :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *