تجربتي مع ترجيع الأجنة المجمدة كانت مليئة بالتحديات والمشاعر المتباينة، من القلق والترقب إلى الأمل والفرح. أكتب لكم خطوات العلاج بالتفصيل، من الألف إلى الياء، عسى أن تفيدكم.
المقدمة:
أنا حانية من السعودية، عمري 47 سنة وزوجي 50 سنة. بناءً على الفحوصات التي أجريتها في بلدي، كانت نسبة هرمون AMH منخفضة جداً، وكنت بحاجة إلى بويضات متبرعة من أجل الحمل. قررنا السفر إلى إيران لإجراء هذه العملية.
قبل أسبوعين من السفر إلى ايران، اتصلت بشركة “سیف مدتور” التي كانت شركة سياحة علاجية لتعدّ لنا البويضات المتبرعة وفقا لفصيلة دمنا.
بمجرد وصولنا إلى إيران في اليوم الثاني من الدورة الشهرية، ذهبنا إلى عيادة ثمر، وعند الدكتورة كرامتي. تم إجراء الفحوصات مني ومن زوجي، والتي شملت تحليل الدم، وسونار الرحم، وتحليل السائل المنوي.
تم تخصيب البويضات بنجاح، وأدي إلى 16 جنينا، 9 منها أجنة اليوم الخامس، و7 منها بجودة (A-B). صار من المقرر تجميدها، حتى يستعد رحمي لعملية الترجيع. وهذه بطاقة تجميد الأجنة.
عملية تنظير الرحم:
كنت أعاني من التصاقات رحمية، ونصحني الطبيب بإجراء عملية منظار الرحم (الهستروسكوبي). قمت بإجراء العملية ورجعت إلى بلدي. وصفت لي الدكتورة دواءً لمدة ثلاثة أشهر، لكي يستعد رحمي لنقل الأجنة.
ترجيع الأجنة المجمدة:
جئت إلى ايران مرة أخرى بعد ثلاثة أشهر، كانت حالة الرحم جيدة. أوصتني الدكتورة باستخدام الأدوية بدءًا من اليوم الثالث للدورة الشهرية لتحضير الرحم لعملية نقل الأجنة، وتتضمن:
- استراديول فاليرات عن طريق الفم 5 مرات يوميًا.
- كبسولات أوميغا 3، كبسولة واحدة كل يومين.
- كبسولات فرتيل، ثلاث كبسولات يوميًا.
- فيتامين د.
- فراجمين، حقنة تحت الجلد يوميًا.
وفي اليوم 11 من الدورة، قمت بإجراء سونار مرة أخرى، وكانت سماكة الرحم جيدة وقد وصلت إلى 7.5. وتم تحديد إجراء النقل لي بعد خمسة أيام أخرى.
وبما أنه كان من المقرر أن يتم نقل أجنة اليوم الخامس، بدأت في استخدام البروجيسترون قبل خمسة أيام. كنت أتلقى حقنتين عضليتين يوميًا متزامنا. وكانت ممرضة تأتي إلى الفندق لتساعدني في الحقن.
بعد خمسة أيام، ذهبت إلى العيادة في الساعة العاشرة صباحًا وتم نقل جنينين.
بعد ترجيع الأجنة المجمدة:
أخذت وصفة طبية لما بعد النقل، وكانت مشابهة للأدوية التي استخدمتها سابقًا. كان عليّ أن أستمر في حقن البروجيسترون لمدة خمسة أيام، وبعد ذلك يجب أن أتناول يوميًا حبتين من الدوفاستون بالإضافة إلى استخدام تحميلتين مهبليتين كل 12 ساعة.
عدت إلى بلدي بعد أسبوع من النقل، ووفقًا لتعليمات الطبيب، أجريت اختبار الحمل مرة في اليوم 16 ومرة أخرى في اليوم 20، وكانت النتيجة إيجابية. فيما يلي يمكنكم مشاهدة نتيجة التحاليل.
لكن في اليوم 22 ، للأسف حدث النزيف، وفقدت الجنين دون أي سبب. أجريت اختبار دم وأظهر أن مستوى البيتا قد انخفض بشدة. توقفت عن استخدام الأدوية بعد استشارة الطبيب، وأجريت سونارًا ولم يكن هناك أي أثر للجنين.
الدورة الثانية:
بعد ستة أشهر، بدأت دورة لأخرى من نقل الجنين، وبما أنه في المرة السابقة لم يتكون قلب الجنين، وصفت لي الدكتورة استروفيم ولصقة ذراع بدلاً من استراديول. وتم تحديد موعد ترجيع الأجنة في اليوم 21 من الدورة الشهرية.
وقبل إجراء عملية نقل الأجنة، فضّل الطبيب استخدام تقنية (PBMC)، والتي توصى بها عادة في حالات الإجهاضات المتكررة. قاموا بسحب عينة من دمي قبل عملية النقل بأربعة أيام، لفصل الخلايا أحادية النواة (اللمفاويات والوحيدات) من الدم، ثم تم حقنها في تجويف الرحم قبل 48 ساعة من النقل. وتمت عملية الترجيع في اليوم 21.
في اليوم التالي بعد النقل، ذهبت إلى مشهد لزيارة الإمام الرضا، ورجعت إلى بلدي بعد نحو أسبوع. ثم أجريت اختبار الحمل في اليوم السادس عشر، والحمد لله كانت النتيجة إيجابية. والآن أنتظر سونار قلب الجنين.اقرؤوا تجارب أحد مرضانا: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل