تجارب تحليل الكروموسومات
الكروموسومات هي خرائطنا الجينية التي تشكل هويتنا. لكن هذه الخرائط تتعرض أحيانًا للأخطاء وتضعنا أمام تحديات، وهذا هو ما حدث لطفلي الأول، وأصابه بالتوحد. والآن أكتب لكم تجربتي مع تحليل الكروموسومات، تفاديا من تكرار المشكلة لطفلي الثاني.
المقدمة:
أنا فاطمة من الكويت، عمري 34 عامًا وزوجي39 عامًا. تزوجنا منذ 11 عامًا، ولدي الآن ابن عمره 10 سنوات، والذي للأسف مصاب بالتوحد. ولدته بشكل طبيعي، ولكن بعد الولادة واجهت مشكلة في رحمي اضطررت لاستئصاله.
لإنجاب الطفل الثاني، قررت استئجار الرحم، وكذلك إجراء الفحوصات الوراثية والكروموسومية اللازمة لضمان ألا يصاب الطفل الثاني بالتوحد مثل طفلي الأول. قال لي الأطباء إن هناك احتمالًا بنسبة 70 إلى 80% أن يعاني الطفل الثاني من نفس المشكلة.
نظراً لهذه الظروف، فضلت السفر إلى إيران، وتواصلت مع سيف مدتور وهي شركة سياحة طبية متخصصة لتنظيم رحلتي العلاجية.لقد قدمت لي الشركة كل الدعم والتسهيلات اللازمة، بدءًا من حجز موعد مع الطبيب وحتى حجز الإقامة.
القدوم إلى ايران وإجراء الفحوصات:
بعد الوصول إلى إيران، ذهبنا لزيارة الدكتورة شمالي، ولكن نظرًا لمشكلة ابني، أصبح من المقرر إجراء الفحوصات الجينية قبل البدء في أي إجراء طبي آخر. أجرينا فحصين لتقييم الكروموسامات:
التحلیل الأول مني ومن زوجي:
التحلیل الثاني مني وطفلي المصاب بالتوحد:
بما أننا كنا بحاجة إلى الانتظار لمدة ثلاثة أشهر للحصول على نتائج الفحوصات، عدنا إلى بلدنا. ولكن، بسبب ضغوط العمل، لم نتمكن من العودة إلى إيران في الموعد المحدد، واضطررنا لتأجيل زيارتنا لمدة عام كامل.
السفر إلى ايران للمرة الثانية
ذهبنا مرة أخرى إلى الدكتورة شمالي، وأجرت لي سونار، فتبين أن لدي ضعفًا في البويضات، ولذلك وصفت لي دواءً لتعزيزها. لكنها شددت على ضرورة استشارة متخصص وراثي قبل البدء بأي دورة علاجية.
حجزنا موعدًا وفي نفس الليلة أخذنا النتائج إلى أخصائي الوراثة. نصحنا الطبيب باستخدام البويضات المتبرعة، وذلك لعدة أسباب: تقدّمي في السن وضعف جودة بويضاتي، بالإضافة إلى كون الجين المسبب للمشكلة غير معروف ومُرجّح وراثته من عائلتي، مما يزيد من احتمال انتقاله للأطفال الآخرين.
في البداية رفضت هذا الاقتراح، ولكن بعد التشاور مع زوجي، تبين لي أنه أفضل حل.
عملية تبرع البويضات
قام زوجي بتجميد عينة من سائله المنوي، وعُدنا إلى بلدنا. وأعطى أيضا وكالة للشركة للقيام بالإجراءات المتعلقة بالبويضات المتبرعة والرحم البديل، لكي يتمكنوا من تنفيذ الأمور نيابة عنا.
عندما تم العثور على المتبرعة بالبويضات، أرسلوا لنا صورة لها. وعندما وافقنا، بدأت بتناول الأدوية، وتم إجراء عملية سحب البويضات، ولحسن الحظ تكوّن 13 جنينًا.
الآن، نحن في انتظار رحم بديل، ونسأل الله أن يحقق لنا حلم إنجاب طفل بصحة جيدة. وإن شاء الله، سأوافيكم بتفاصيل بقية القصة في المستقبل القريب.
شركة “سيف مدتور” قدمت الدعم للعديد من الأزواج الذين يعانون من مشاكل في الإنجاب، وساعدتهم في تحقيق حلم الأبوة والأمومة. يمكنكم قراءة إحدى هذه القصص الملهمة في هذه الصفحة: تجربتي مع التلقيح الصناعي بالتفصيل