إن الحقن المجهري يزيد بشكل كبير من فرص الحمل بتوأم، يبدو هذا أمرًا رائعًا، ولكن يأتي مع مخاطر متعددة للأم والأجنة، مثل الإصابة بسكري الحمل، وارتفاع ضغط الدم، وانخفاض وزن الأطفال، والولادة المبكرة. لذلك يحاول الأطباء ألا ينقلوا أكثر من جنين واحد إلى الرحم، إلا إذا كان عمر الأم مرتفعا، أو جودة الأجنة ضعيفة.
نسبة الحمل بتوأم بعد الحقن المجهري
يتم تقسيم التوائم إلى النوعين: التوائم المتماثلة، وغير المتماثلة. تكون التوائم المتماثلة ناتجة عن انقسام بويضة مخصبة واحدة إلى الجنينين المنفصلين. بينما تحدث التوائم غير المتشابهة عند إخصاب بويضتين باثنين من الحيوانات المنوية.
يؤدي الحقن المجهري إلى الحمل بتوأم غير مطابق في نحو 25% من الحالات، بينما تبلغ نسبة إنجاب توأم من خلال الحمل الطبيعي نحو 6%.
ونسبة إنجاب التوائم المتطابقة من خلال الحقن المجهري أقل شيوعًا (نحو 1-2%)، لأنه يحدث بالصدفة نتيجة لانقسام جنين واحد.
العوامل المؤثرة على فرص الحمل بتوأم بالحقن المجهري
عدد الأجنة المنقولة:
يعتمد احتمال الحمل المتعدد في المقام الأول على عدد الأجنة المنقولة، يقوم معظم الأطباء بنقل جنينين أو أكثر، على أمل أن يبقى واحد على الأقل على قيد الحياة. ولكن إذا انغرست جميع الأجنة بنجاح، يؤدي إلى الحمل المتعدد.
مرحلة نمو الأجنة وجودتها:
الأجنة في مرحلة الكيسة الأريمية (5 أيام) لديها فرص أعلى للانغراس، مقارنة مع الأجنة في مرحلة الانقسام (3 أيام). هذا من أهم عوامل، يجب أخذها في الاعتبار عند عدد الأجنة التي نريد نقلها.
عمر المرأة:
إذا كان عمر المرأة أقل من 38 عاما، التوصية العامة هي الاكتفاء بنقل جنين واحد. بالنسبة للنساء بين 38 و40 عامًا، لا يوصى بنقل أكثر من 3 أجنة في مرحلة الانقسام أو 2 من أجنة الكيسة الأريمية.
مخاطر الحقن المجهري للحمل بتوأم
لا ينصح عمومًا بالحمل بتوأم لأنه يمكن أن يسبب مخاطر عديدة للأم والأطفال، مثل:
سكري الحمل:
إن النساء الحوامل بتوأم أكثر عرضة لسكري الحمل، سبب ذلك غير معروف، ولكن يبدو أنه يرجع إلى هرمونات الحمل. يمكن أن يؤدي ذلك إلى زيادة وزن الأجنة وصعوبة الولادة، كما يزيد من من خطر الإصابة بالسكري النوع الثاني بعد الولادة.
تسمم الحمل:
تظهر هذه المشكلة في 15-20% من الأمهات الحوامل بتوأم، يؤدي إنتاج المزيد من الهرمونات الإضافية إلى ارتفاع ضغط الدم والتورم وإفراز البروتين في البول. تسمى هذه الحالة بتسمم الحمل، والتي يمكن أن تكون مميتة للأم وأطفالها، إذا تركت بدون علاج.
الولادة المبكرة وانخفاض وزن الأطفال:
يولد معظم التوائم قبل الأوان (قبل 37 أسبوعًا)، لذلك عادة ما يكون وزنهم منخفضا، وأكثر عرضة للعيوب الخلقية. يحتاج بعضعم إلى مساعدة في التنفس، والأكل، والدفء لعدة أيام بعد الولادة.